منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10 - 07 - 2021, 03:12 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

موضوع متكامل عن القديس الانبا شنودة رئيس المتوحدين


الأنبا شنودة وأديرة الراهبات


†† تنبؤات بميلاد القديس الأنبا شنودة:





فقد رأى القديس اثناسيوس الرسولى رؤيا أخبره فيها الملاك ميخائيل أنه سيولد
طفل ويدعى شنودةوسيكافح المبتدعين والهراطقة ويقضى على تعاليمهم المضلة
ففرح البابا وتعزى لهذهالرؤياوايضاً تنبأ القديس اورسيوس ( أحد رهبان القديس باخوميوس اب الشركة ) حينما رأى والدة القديس وقال " أن هذه المرأة ستلد ابناً يكون بركة لكل مؤمن منحوله ويفوح اسمه كالعنبر فى ارجاء المسكونةوايضاً والد القديس
الأنبا شنودةواسمه ابيجوس المقيم بأحدى قرى أخميم فقد رأى رؤيا
سماوية..كوكب عظيم اشرق عليه وفىنفس اليوم رأت امه دوربا حلماً غريباً
جميلاً .. ان القديسة الطاهرة مريم ظهرت لهاوفى يدها صليب وأعطت لأم شنودة
رغيف وقالت لها ستلدين غلاماً وفى الصباح قص الأبحلمه وقصت الأم حلمها
ومجدا لله لما شاهداهوفى اليوم السابع من بشنس شنة 49قبطية و الموافق 2
مايو سنة 333 ميلادية ولد الطفل شنودة.





†† تاريخ حياة القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين:



كان والده ابيجوس غنياًجداً ومقيم فى قرية أخميم يعيش حياة المسيحية يقية التى تمجد الله وكان الطفل شنودة
يذهب مع الرعاة فى الصباح ليرعوا أغنام والده وكان فى ذلك الوقت عمره
9سنواتوكان فى نهاية عمله اليومى كان يتأخر عن والديه يوميا حيث كان يختلى
معالله ويصلى وفى ذات يوم عاتبت الأم الراعى عن سبب تأخير شنودة ليلاً يومياً فأجابهاالراعى . بأنه ينصرف دائماً مبكراً وانه لا يعلم سبب تأخيره عن الرجوعللمنزلوفى اليوم التالى وبعد ان انصرف شنودة
مبكراً كعادته من عند الرعاةمتوجهاً الى منزله.. فقام الراعى بمراقبته
من بعيد حتى يعرف إلى أين يذهب شنودةوبدون أن يراه وياللعجب .. يرى من بعيد شنودة
يجثو على ركبتيه مصلياً صلاة طويلة وأن أصابعه تضئ كالشموع ورائحة البخور
الذكية تملأ المكانوفى صباح اليوم التالىقص الراعى على والديه ما شاهده
فمجدوا الله وفكروا فى الحاقه بالدير الذى يرأسهخاله الأنبا بيجول .



†† رسامة شنودة راهباً:



ذهب والديه بالطفل شنودة
إلى خاله بيجول فقام بإعطائه قلاية منفردة واعتبره أحد رهبان الدير -
وذلك رغم صغر سنه - لأنه رأى فيه قامة روحية عالية وحبة كاملة وذلك بعد ان
رأى خالهبيجول رؤيا " أن ملاك الرب قائماً على رأس شنودة
وطلب منه ان يلبسه إسكيم الرهبنةالذى بجواره وأن هذا الاسكيم قد باركه
الرب بنفسه " وأعلمه الرب " بأن الصبى سيصيرراهبأ باراً ومؤيداً من الله
وسيبنى ديراً عظيماً† عاش القديس شنودة فى جهاده .. فى اصوام وفى صلوات وحب عميق للرب الذى أحبه وكان يميل إلى الانفراد خارج الديرلفترات طويلة.





†† خدمة الراهب شنودة:



† بعد أن أكمل بيجول جهاده بشيخوخة صالحة رقد فى الرب وتقلد شنودة رئاسة الدير

† وصل عدد الرهبان فى حياة القديسالأنبا شنودة رئيس المتوحدين إلى 2500 راهب خلاف اديرة الراهبات التى بلغت 1800راهبة

† كان حازماً فى قيادته فكانت حياة اولاده كلها جهاد وعمل وخدمة
لحسابملكوت الله وكان له اهتمام خاص بدراسة الكتاب المقدس وتشجيع الرهبان
على حفظ اكبر قدر منه

† كان يفتح ابواب ديره للمؤمنين وكان يرعاهم روحياً واجتماعياً

† قام بهدم معابد الأوثان بأخميم وحارب السحر والشعوزة التى انتشرت فى تلك الايام

† اهتم ببناء الكنائس بالقرى والواحات المجاورة للدير

كل سنة وانتم طيبين

قرن التعليم بالعمل .. فكان يطعم الجائع ويكسو العريان ويداوى المريض ويأوى الغريب ويذهب مع المظلومليترافع عنه حتى أمام الامبراطور لينال المظلوم حقه

ذهب مع
القديس البابا كيرلس الاول " عمود الدين " لحضور مجمع افسس المسكونى سنة 431 م ليكشف فساد بدعةنسطور حول طبيعة السيد المسيح ولشدة جهاده فى الدفاع عن الإيمان أطلق عليه الباباكيرلس لقب القديس النبى .

†† ظهور رب المجد:



لأجل حياته المقدسة إستحق رؤية الملائكة وكان الرب يسوع يزوره فى قلايته وكان يتحدث معه.

†† نيــاحـتـه:



بعد أن أكمل جهاده الحسن .. أعلن له الرب بساعة إنتقاله فدعى أولاده وباركهم وأوصاهم بالمحبة والجهادالمتواصل وأسلم روحه الطاهرة بسلام وفرح فى 7 ابيب 451 م

تولى رئاسة الدير بعده تلميذه الأنبا ويصا الذى سار على نهجه وأكمل رسالته بأمانة وإنكار الذات وكانخير خلف لخير سلف .
†† أعيادالقديس:



تعيد له الكنيسة عيدين كل عامالاول : 7 ابيب " تذكار نياحته "

الثانى : أول كيهك " تذكار تكريس كنيسته"

حياته من موقع اخر
← اللغة القبطية: peniwt abba }enou; piarxhman`drithc.
يُعتبر أهم شخصية تمثل رهبنة الشركة في مصر بعد
القديس باخوميوس. دُعي "أرشمندريت" أي رئيس المتوحدين، لأنه كان يمارس
حياة الوحدة من حين إلي آخر. لقد شجع بعض رهبانه علي الانسحاب إلي البرية
بعد سنوات قليلة من ممارستهم حياة الشركة، دون قطع علاقتهم بالدير
تمامًا. بينما رأي القديس باخوميوس في "الشركة" ذُروة السموّ الرهباني،
أما القديس شنودة فيراها مرحلة انتقالية تُعد النفوس الناضجة لحياة
المتوحدين الأكثر نسكًا.

كان رئيسًا للدير الأبيض في إتريب
في صحراء طيبة، لأكثر من 56 عامًا (القرن الرابع/الخامس). قاد حوالي 2200
راهبًا و1800 راهبة، كما أخبرنا تلميذه وخلفه القديس ويصا abba Bica pefmaqhthc.

في سنة 431 م رافق القديس الأنبا شنودة القديس كيرلس الكبير في مجمع أفسس المسكوني.
لم يقبل في ديره أجنبيًا ليلتحق بجماعاته
الرهبانية، بل كان جميع رهبانه من الأقباط الأصليين. لهذا عزف كثير من
الأوربيين ذكر اسمه في الفترة الخاصة بآباء البرية، كما لم يترجموا شيئًا
من أعماله علي مدي قرون طويلة.


صبوَّته:

"شنودة" هو الشكل
الصعيدي لاسم رئيس المتوحدين الذي عاش في الصعيد. لم يستعمل غير اللهجة
الصعيدية في كتاباته وخطبه وحديثه اليومي، أما الشكل البحيري لاسمه فهو
شنوتي ومعناها خادم الله أو المكرّس للّه.

وُلد شنودة من أبوين مسيحيين تقيين،
ربّيا ابنهما على المبادئ المسيحية المُثلى، وكان لوالده حقل يشتغل فيه مع
فلاحيه، كذلك كان يملك قطعانًا من الغنم، فرأى أن يدرّب ابنه على العمل
منذ حداثته، فأرسل شنودة ليرعى الغنم وهو لم يتجاوز العاشرة من عمره. وكان
الصبي يُلازم الرعاة طيلة النهار ويعطيهم طعامه الخاص بدلًا من أن يأكله،
وعند غروب الشمس بدلًا من أن يعود لأبويه مباشرة، كان يقف إلى جانب بئر
ويصلي حتى ساعة متأخرة من الليل.

_________________




إذ علم والده بمسلكه هذا استصحبه إلى خاله الراهب
المعروف الأنبا بيجول، ولما وصل الاثنان إلى الدير قال له والد شنودة:
"بارك يا أبي هذا الصبي"، ولكن الأنبا بيجول أخذ يد شنودة ووضعها على رأسه
قائلًا: "أنا الذي يجب أن ينال البركة من هذا الصبي لأنه إناء مختار للسيد
المسيح، الذي سيخدمه بأمانة كل أيام حياته". فلما سمع أبو شنودة هذه
الكلمات تطاير قلبه فرحًا واستودع الولد خاله، فنشأ شنودة منذ صباه في دير
خاله، ومنه اقتبس كل الفضائل المسيحية.

ظلّ شنودة يجاهد في سبيل الكمال الروحي بالصوم
والصلاة والصبر والتواضع، وكان نشيطًا يؤدي جميع الواجبات الرهبانية
المفروضة عليه بهمة نادرة، وكان خاله يرقبه باهتمام زائد ويفرح لنموه
السريع في العلم والفضيلة. وازداد فرحه بسبب ما رآه في رؤى الليل، فقد سمع
ملاك الرب يقول له: "البس الراهب الشاب شنودة الإسكيم المقدس"، فقام في
الصبح باكرًا جدًا وصلى صلاة الإسكيم المقدس ومنطقه به.



وخلال هذه السنوات عاش شنودة في الدير الأحمر حيث كان خاله أبًا للرهبان، ولما
رأى شنودة أنه نال كرامة الإسكيم ضاعف جهوده وأمعن في دراسة الأسفار
الإلهية، ولم يقتصر على دراستها لنفسه بل أخذ يُعلّمها للرهبان والمدنيين
الذين كانوا يفدون على الدير لوفاء ما عليهم من نذور، فكان يجمعهم حوله
ويُعلّمهم مثبّتًا إياهم على الإيمان الأرثوذكسي.


الأرشمندريت:

في أحد الأيام سمع الرهبان الشيوخ صوتًا يقول:
"لقد أصبح شنودة أرشيمندريت" (أي رئيسًا للمتوحدين)، وكانت غيرة شنودة
المتقدة وقداسته الفائقة والاستعلانات الإلهية العديدة التي منحها له الآب
السماوي سببًا في اجتذاب عدد وفير من الناس إليه، جاءوا ليعيشوا معه تحت
رعايته وليتعلموا منه الفضائل المسيحية. فلما انتقل الأنبا بيجول إلى بيعة
الأبكار انتخبوا شنودة خلفًا له.


نظامه الرهباني:

مع أن الأنبا شنودة اتبع نظام الرهبنة السائد في
مصر إلا أنه وضع خطة يسير عليها رهبانه، بها بعض الاختلافات تتعلق بنظام
طالبي الرهبنة، ونظام الإدارة، وقانون العبادة، والاهتمام بالتعليم والعمل
اليدوي، ونظام العزلة جامعًا بذلك بين الرهبنة الأنطونية والرهبنة
الباخومية
.
يختلف نظام الشركة الذي أقامه القديس شنودة عن النظام الباخومي، فقد اتسم بحزم أشد، وتتلخص خطوطه الرئيسية في النقاط التالية:
1. يقضي طالب الرهبنة فترة اختبار في بيوت خارج أسوار
الدير وليس داخلها كما في النظام الباخومي. ويكتب طالب الرهبنة تعهدًا
يوقع عليه قبل رهبنته، ويتلوه أمام الاخوة داخل الكنيسة، ويحفظ هذا التعهد
في أرشيف الدير.

2. كان كل دير يديره أب، هذا بدوره يخضع للأرشمندريت
كأب لكل الأديرة. وتقام أربعة اجتماعات عامة لكل الرهبان سنويًا، يحضرها
أيضًا المتوحدون، وذلك لمناقشة أوضاع هذه الأديرة.

3. من جهة العبادة، تتلو كل جماعة من الرهبان صلوات
قصيرة قبل البدء في أعمالهم. وتتكون الصلوات الخاصة من المزامير
والتسابيح الكنسية، تُتلي في القلالي بإرشاد الأب الروحي, أما الصلوات
الجماعية فيجتمع الرهبان أربع مرات لهذا الغرض: في الصباح وعند الظهر وعند
الغروب وبالليل. يجتمعون وينصرفون في هدوء كامل، لا يفكرون إلا في
الصلوات التي يتلونها.



بجانب هذه الصلوات تقام ليتورجيا الافخارستيا أسبوعيًا. كان يُسمح للعائلات وكل
الشعب المحيط بالأديرة أن يزوروا الأديرة في السبوت للتمتع بخدمة
"العشية" وسماع العظة، كما يشتركون في القداس الإلهي مع الرهبان في أيام
الآحاد. وكان الرهبان يقدمون
الطعام للجماهير، وكان القديس أنبا شنودة يعظهم بنفسه.
أنشأ مدرستين في الدير الأبيض، وشجع الرهبان علي
التعلم، إذ آمن أن التعليم هو السلاح الفعال ضد العادات الوثنية، كما شعر
بالمسئولية نحو تأسيس مدارس في القرى المجاورة.

عاش الأنبا شنودة في عصر يتأجج بنيران الأحداث: ففيه
انعقدت ثلاثة مجامع هي مجمع أفسس المسكوني الثالث، الذي حضره مصاحبًا
للبابا كيرلس عمود الدين، ومجمع أفسس الثاني ومجمع خلقيدونية الذي شق
الكنيسة المقدسة، وفيه أيضًا زالت الوثنية نهائيًا، بعد أن حاول
الإمبراطور يوليانوس الجاحد عبثًا أن يعيدها إلى الوجود، وفيه أيضًا تحققت
القومية المصرية، إذ وقف المصريون جميعًا كتلة واحدة ضد الملكية الدخيلة
ولم يرضوا بها حتى عندما اصطبغت بالصبغة الدينية.
قائد كنسي سياسي (ضد الاستعمار البيزنطي):

مع أن القديس الأنبا شنودة كان شغوفًا بالعُزلة
منذ صباه إلا أنه شاطر العالم حياته، إذ كان يرقب الأحداث والتقلبات
السياسية بدقة واهتمام، مدركًا أن التلميذ المخلص للمسيح هو من يوصل
رسالته إلى غيره من بني الإنسان. وحين جال ببصره حوله رأى بني قومه يرزحون
تحت أثقال من العبودية المرة: عبودية الأوهام ومخاوف توحيها إليهم
الوثنية، وعبودية للحكام البيزنطيين الذين كانوا يمتصون دماء الشعب الكادح
ويسلبهم عرق جباههم، صمم على أن يكرّس لتحريرهم. بدأ بتحريرهم من مخاوفهم
بأن بيّن لهم أن العناية الإلهية تقيهم كل أذى، وقرن تعليمه بالعمل، فكان
يُطعم الجائع، ويكسو العريان، ويداوي المريض، ويأوي الغريب. وفوق هذا كله
فقد كان يذهب بنفسه مع المظلوم من المصريين إلى ساحة القضاء ليترافع عنه
شخصيًا، فإن لم يفلح في إقرار العدالة توجه بالشكوى إلى الإمبراطور رأسًا،
ولم يهدأ له بال حتى ينال المظلوم حقّه.

في اجتماع عام أثار الجمهور بقوله: [قلوب الحكام
المملوءة شرًا وخداعًا وظلمًا وطمعًا. لهم هدف واحد هو جمع المال علي حساب
الفقراء الذين هم الضحية. من يقدر أن يحصي الأتعاب التي يلاقيها الشعب من
هؤلاء الحكام؟ فإنني أعرف بعضًا لم يجدوا طعامًا ليأكلوا هم وحيواناتهم.
أظن أنهم يريدون أن يقيموا من المصريين عبيدًا لهم، يضعون النير علي
أكتافهم.]

لما كان الله قد حباه المقدرة على الكتابة والخطابة
فقد استخدم هذه الموهبة ليستثير روح القومية في الشعب، فكان لا يخاطب
الجماهير إلا باللغة القبطية بلهجتها الصعيدية، وبهذا اللسان المصري الصميم
ألهب صدورهم حماسة، وأيقظ وعيهم القومي وجعلهم يدركون ما في مصريتهم من
كرامة. وكانت هذه النار التي أوقدها الأنبا شنودة هي القوة الدافعة، التي
مكّنت المصريين من أن يقفوا أمام وجه حكامهم المستعمرين، تلك الوقفة
الحاسمة في مجمع خلقيدونية المشئوم، حيث رفضوا أن يحنوا هامتهم
للإمبراطور مركيان، حين زعم أنه يستطيع أن يفرض عليهم مذهبه الخلقيدوني،
الذي يخالف عقيدتهم الأرثوذكسية التي تعلموها من آبائهم.


مُصلح اجتماعي روحي:

ترتبط العبادة عند القديس شنودة بالحياة
الاجتماعية. فالدين هو حب عملي وتقوي. لهذا لم ينعزل القديس شنودة ورهبانه
الآلاف عن المجتمع المصري. نذكر علي سبيل المثال عندما أغار الغزاة علي
صعيد مصر وسبوا الآلاف من الشعب، قابل الغزاة وأقنعهم أن يأخذوا الغنائم
ويتركوا النفوس. ثم فتح ديره للمسببين البالغين آلافًا من النفوس ليستقروا
هناك لمدة ثلاثة شهور. كرّس الرهبان وقتهم لخدمتهم. وقام سبعة من الأطباء
الرهبان بتضميد الجروح. خلال هذه الفترة مات 94 شخصًا دُفنوا بالدير،
بينما وُلد بالدير 52 طفلًا. أكلت الجماهير 8500 أردبًا من القمح مع كميات
ضخمة من العدس والزيت والفول... بهذا يمكننا أن نتصور عدد الضيوف الذين
عاشوا في الدير هذه المدة الطويلة. وكيف آمن الرهبان بالحب العملي كأهم
من أي قانون أو تدبير رهباني.


اهتمامه بالراهبات:

لم يكن الأنبا شنودة أبًا للعديد من الرهبان
فحسب، بل كان أبًا لألف وثمانمائة راهبة أيضًا، وقد كتب لهؤلاء الراهبات
رسائل عديدة الغرض، منها تعليمهن وإرشادهن وتثبيتهن على الإيمان القويم.
ومع أنه كان أبًا لهذا العدد الوفير من الرهبان والراهبات إلا أنه ظل
يمارس حياة العزلة باستمرار، ولذلك تأهّل لأن ينال لقب "رئيس المتوحدين"،
فكان يقضي بعضًا من الوقت في كل سنة منقطعًا بمفرده، ولم يكن أحد يجرؤ على
الاقتراب منه أثناء هذه العزلة.

قد عاش الأنبا شنودة حتى بلغ الثامنة عشرة بعد
المائة، قضى ستة وستين عامًا منها رئيسًا لبضعة أديرة، بعضها للرهبان
وبعضها للراهبات، وقد منحه الله مع هذا العمر الطويل الصحة والعافية، فظل
طيلة حياته يعمل بلا هوادة منذ أن تسلم قيادة الدير الأحمر عن خاله الأنبا
بيجول، كما نجح بجهاده المتواصل وهمته في أن يثبت نظام أديرته، وأن يسلم
الشعلة وهّاجة إلى تلميذه ويصا، كذلك نجح نجاحًا باهرًا
في أن يوقظ في مواطنيه عاطفتهم نحو بلادهم.




من معجزات القديس الأنبا شنوده رئيس المتوحدين


† الأنبا شنوده و البابا كيرلس - يشفونى من الورم الخبيث
هكذا بدأ جودة جرجس جودة، المقيم بأولاد هارون. المنشاه. سوهاج. مصر يسرد لنا ما حدث فيقول :
حدث فى بداية شهر فبراير 2001 إننى شعرت بتعب وبوجود ورم فى الخصية اليمنى
فذهبت إلى الدكتور عزت ثابت وهو أخصائى جراحه بسوهاج فأخبرنى أنه يوجد عندى
كيس ماء بالخصية اليمنى ولابد من إجراء عملية جراحية لإستئصال هذا الكيس
..
بعد إجراء العملية الجراحية لاحظ الدكتور وجود شئ غريب فى الكيس فاخبرنا
أنه يجب أن تقوم بعمل تحليل لهذا الكيس فارسلناه إلى القاهرة وكانت
المفاجأة وجود ورم خبيث بالخصية اليمنى فتقرر أنه يجب إجراء عملية جراحية
لاستئصال الخصية نفسها !! بالطبع أنا حزنت جداً بعدما علمت بذلك وشعرت بخوف
من أن يكون هذا الورم منتشراً فى أى جزء أخر من جسمى .. وتم تحويلى إلى
معهد الأورام بالقاهرة وتم إجراء العملية الجراحية وكنت أتردد كل يوم
ثلاثاء على المعهد للمتابعة وفى أحد الأيام كان معى أخى الأكبر فأتصل به
أحد الأباء الرهبان الموقرين بدير الأنبا شنوده لأنه محتاج إليه فى بعض
الأعمال بالدير فأقترح علىّ أن نذهب سوياً للدير لأخذ بركته . و بالفعل
ذهبنا للدير وتركنى أخى فذهبت إلى الهيكل ووقفت أمام ايقونة القديس العظيم
الأنبا شنوده وصرخت من كل أعماق قلبى وبدموع صادره من قلب حزين لكى يمد
الرب يده ويتحنن علىّ و يشفينى من هذا المرض الخبيث وتشفعت بالقديس الأنبا
شنوده وبأمانه شديده وأنا واقف أصلى أحسست بأن الأنبا شنوده ينظر إلىّ وهو
يبتسم فشعرت بعدها بارتياح وسلام عجيبين .
دخلت بعد ذلك إلى الحصن الموجود بالدير والذى يوجد به مذبح القديس العظيم
البابا كيرلس السادس ووقفت أمام الهيكل وصليت وطلبت شفاعة البابا كيرلس
وبينما أنا جالس غلبنى النوم وإذ بى أرى القديس الأنبا شنوده والقديس
البابا كيرلس فى منظر نورانى بديع يعجز لسانى من أن يصفه ولمسانى بأيديهما
الطاهرة ولم أشعر بشئ بعدها إلا وأخى الأكبر يوقظنى .
ذهبنا بعد ذلك إلى معهد الأورام بسوهاج لإجراء بعض التحاليل و الاشعات
فأجمع الأطباء أنه لا يوجد عندى ورم من الاساس وقد قال لى أحد الأطباء :
"أنا مش مصدق اللى أنا شايفه ، لا يوجد عندك ورم .. دى معجزة" فطلب منى عمل
تحليل أخر بمعهد الأورام بأسيوط للتأكد أكثر فجاء نتيجة التحليل سلبياً
ولا يوجد عندى ورم وتم تحليل الخصية المستأصلة نفسها فوجد أنه لا يوجد بها
أى ورم وأشكر الرب إلهى الذى يتمجد اسمه على محبته ببركة صلاة وشفاعة
القديس العظيم الأنبا شنوده والقديس العظيم البابا كيرلس السادس بركتهما
تشملنا جميعاً .

هذه المعجزة مدونه بدير الأنبا شنوده بسوهاج، مذكوره فى كتاب تاريخ حياة القديس الأنبا شنوده وتاريخ ديره


القديس يحمى كنيسته من الحريق

هذه المعجزة صنعها القديس الانبا شنوده بديره فى شهر يونيو 1995 حيث انه فى
يوم من الايام رأى عامل من عمال الدير ويدعى مكسى وهو من قرية الدير ان
دخان كثيف يخرج من نوافذ الكنيسة فأسرع هو و اخ من الاخوة الذين تحت
الاختبار والذى كان موجودا فى ذلك الوقت بمكتبة الدير ودخلوا الكنيسة واذ
بهم يجدوا مقصورة القديس تمسك بها النيران فاسرعوا باحضار رمال وماء من
خارج الكنيسة ولكن دون جدوى فقد اتت النار عليها بالكامل حتى الاقفال
الموجودة بها انصهرت من شدة النار
القديس يفدى الكنيسة بمقصورته
ولكن هنا يتمجد الله وتظهر عجائبه فى قديسه الانبا شنوده فى حمايته لكنيسته
حيث ان النار لم تؤثر على شئ بالكنيسة سوى المقصورة وكانت مساحة الحريق
حول المقصورة نصف متر من كل جانب وكأن القديس الانبا شنوده الذى يرصد
العقارب والحيات رصد الحريق فى منطقة صغيرة جدا حيث ان الكنيسة مفروشة
بالسجاد والموكيت القابل للاشتعال والذى لو لم يرصد القديس النار لامتدت
لحامل الايقونات والمصنوع من الخشب بجوار المقصورة والكنيسة كلها ولكن القديس حمى كنيسته وهذه اول معجزة .
ولكن اباء الدير والذى كان هذا الامر بالنسبة لهم صدمة شديدة لم تخف حدتها الا بنجاة الكنيسة من حريق مدمر فقد طلبوا من رب المجد والقديس الانبا
شنوده ان يكشف لهم سر هذا الحريق المفاجئ ومن الذى فعله وفى الحال قرر الاب المسئول بان تعمل مقصورة اخرى بنفس الحجم والشكل وبسرعة . خصوصا وانه قد اقتربت احتفالات الدير بعيد القديس الانبا شنوده . وبحث عن نجار حازق كى
يعمل المقصورة فارشده الرب على صاحب ورشة نجارة بسوهاج يدعى انور بولس فذهباليه وحكى له موضوع الحريق بتأثر شديد .
لذلك تعاطف معه ووافق على عمل المقصورة فى حين قال انه لم يعمل مثل هذه المقصورة من قبل وفى نفس الوقت انه مشغول جدا ومعه ارتباطات كثيرة ومواعيد ملتزم بها لذلك قال له انا سأبتدأ فيها بعد ثلاثة اشهر اكون قد انتهيت من
شغل الناس المطلوب منى وسأتصل بك كى تحضر لى الاخشاب المطلوبة للعمل .
الله لا يترك اولاده فى حيرة
ومضى الاب حزين لانه كان يريد ان يعمل المقصورة قبل عيد القديس الانبا
شنوده ورجع الى الدير يفكر كيف يتصرف فى هذا الامر ودخل الى الكنيسة وصلى
وطلب من الله والقديس الانبا شنوده ان يحل المشكلة . وفى ثالث يوم اتصل به
الاخ انور وطلب منه الحضور لشراء الخشب للبدء فى عمل المقصورة . ففرح جدا
وعلم ان القديس الانبا شنوده حركه للعمل . فذهب الاب الراهب اليه وسأله عن
سر ذلك التغيير المفاجئ ، فأجاب الاخ انور بأن القديس الانبا شنوده يريد ان
اعمل عمله اولا قبل شغل الناس لانى عندما كنت ابدأ فى العمل لا اقدر ان
اكمل واتعب جدا وفى نفس الوقت تفسد منى قطعة الخشب التى اعمل بها
لذلك قررت ان ابدأ فى عمل مقصورة القديس وهو قادر ان يقوينى بان انجز العمل
بسرعة وبالدقة المطلوبة . وفعلا فقد بدأ العمل بهمة ونشاط وكان الرب يرشده
فى العمل لانه كما اشرنا انه لم يعمل مثلها من قبل وقد تم العمل فى مدة
قصيرة لم نكن نتوقعها ففرح الجميع لعمل الله. وأحضروها للدير وكان يوما
مفرحا اذ ادخلوها بالتماجيد والالحان ووضعت فى مكانها الاصلى وكان ذلك هو
اول ايام احتفالات الدير بعيد القديس الانبا شنوده . وكانت هذه هى المعجزة
الثانية للقديس الانبا شنوده شفاعته تكون معا الى الابد امين
معرفة سر الحريق وتوبة خاطئ
اما المعجزة الثالثة فى هذا الموضوع فيمكن بان نضعها تحت عنوان توبة خاطئ ،
هنا ونذكركم بأن اب الدير كان قد طلب من القديس الانبا شنوده ان يعرفه سر
ذلك الحريق فأراد القديس ان يفرحه ويطيب خاطره فى يوم عيد نياحته ويعرفه
هذا السر .
ففى ذلك اليوم حضرت للدير اخت وطلبت مقابلة الاب الراهب المسئول عن الدير
وقالت له انها محتاجة ان تتكلم معه فى امر خاص فقال لها الاب الراهب ممكن
ان تتكلمى مع احد الاباء الموجودين بالدير وهم كثيرين من سوهاج ومن البلينا
ومن جرجا واخميم ولكنى انا مشغول جدا والزحام شديد وسندخل الان لعمل عشية
عيد القديس . فقالت هذه الاخت بعصبية وهى تبكى لابد ان اتكلم معك انت شخصيا
. فلما رأها الاب الراهب بهذا الانزعاج طلب من الاستاذ ايليا انيس والذى
كان فى ذاك الوقت مسئول عن الخدمة بأن يحضر لها كرسىبجوار المكتبة الى حين
الانتهاء من رفع بخور عشية القديس الانبا شنوده
تانيب الضمير والاعتراف
وبعد العشية تقابل معها الاب الراهب ، فقالت له ارجو ان تعطينى حل . فقال
لها الاب الراهب يعطيكى الحل اب اعترافك فأجابت بأن اب اعترافها اعطاها
قانون توبة واعطاها ايضا الحل ولكنى اريد ان اسمعه منك انت كى استريح لانى
معزبة جدا .
وبدأت تبكى بحرقة وقالت امام كل الموجودين انا ياابونا التى حرقت المقصورة
بواعز من الشيطان وارجوك من اجل خاطر المسيح ان تسامحنى وتحاللنى لانه من
يوم ان حدث هذا وانا فى شدة كبيرة . فما كان من الاب الراهب عندما رأى
دموعها وصدق توبتها قال لها لا تعودى تسمعى كلام الشيطان مرة اخرى واعطاها
الحل فسجدت الى الارض وكانت فرحتها تختلط بدموع الندم . وعرف منها الاب
الراهب من الذى اوعز لها بذلك العمل الشيطانى ، وبعد ذلك دخلوا جميعا ومعهم
الاخت الى الكنيسة لعمل تمجيد والاعتذار عما بدر منها فى حق القديس الانبا
شنوده .
وفى اخر التمجيد اعطاها الاب الراهب ايشارب مرسوم عليه صورة القديس الانبا شنوده للبركة. وللتذكير على ما فعلته
شفاعة القديس العظيم الانبا شنوده رئيس المتوحدين تكون معنا وتحرس ديره المبارك واولاده الى النفس الاخير امين
ان اعترفنا بخطايانا فهو امين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل اثم 1 يو ( 1 :9 )
القديس يشفى من موت مؤكد
دق جرس التليفون بدير القديس الأنبا شنوده وإذ بالمتحدث أب كاهن محب للدير
وله علاقة محبة وثيقة بآباء الدير وكان متوتر ومنزعج جدا فى حديثه وقال انه
أعطى لزوجته حقنة مسكنة لألم الروماتيزم وبعدها تورم جسمها كله وتغير لونه
ودخلت فى شبه غيبوبة ولا يعلم ماذا يعمل أو كيف يتصرف ولكنه فكر فى الحال
ان يتصل بالدير للصلاة من اجلها وأيضا للمشورة فى ان يذهبوا لمن من الاطباء
بسوهاج . لأن المركز الموجودين به لا يوجد به طبيب متخصص فى هذه الحالة .
فأشرنا عليه ان يحضر لعيادة الدكتور مشيل ميرهم وهو من اشهر الاطباء فى
سوهاج وأيضا هو من ابناء القديس الانبا شنوده وله محبة خاصة للدير
وفعلا حضروا بها بسرعة وتقابلنا عند الدكتور وكان معهم والد هذا الكاهن وهو
ايضا اب كاهن قديس وهو صاحب معجزة (القديس الانبا شنوده وسلطانه على
العقارب ) التى اشرنا سابقا عليها .
دخل الدكتور وكشف عليها وخرج لنا بعد برهة قصيرة وقال لى بعيدا منهم ان
يرجعوا بها بسرعة لبيتها للأن التسمم أنتشر بالجسم كله ولا فائدة، وهى
مسألة وقت . فقلت له كيف ابلغهم بذلك هذا شئ صعب عليهم . ارجوك يادكتور ان
تعطيها اى علاج وربنا عليه الباقى ونصرفهم بدل ان نقول لهم ذلك ففكر
الدكتور قليلا وطلب نوع من الحقن فأحضروها فى الحال وقام بأعطائها اول حقنة
وقال لهم تأخذ باقى الحقن بالمنزل وصرفنا بسرعة من العيادة خوفا من موتها
بها ،
ولكنى قلت له انى سوف اخذهم معى للدير كى يكونوا قريبين من المدينة اذا
احتاجوا اى استشارة اخرى منه او اى علاج اخر لان بلدتهم بعيدة بعض الشئ من
سوهاج المدينة فقال لى هذه مسؤلية على الدير وانت فى غنى عنها لان هذه
السيدة لن تعيش فقلت له الرب قادر على كل شئ ان يشفيها من اجل اولادها
الصغار ومن اجل زوجها خادم الرب .
الصلاة والتضرع
( وهو ينجى وينقذ ويعمل الايات والعجائب فى السماوات وفى الارض ) د ا ( 6 :
27 ) وايضا شفاعة القديس الانبا شنوده الذى التجأوا اليه، وهذا هو ايضا
طلبهم .
ذهبنا جميعا الى الدير ووضعناها بغرفة بالاستراحة وتركناها وخرجنا ، البعض
ذهب للكنيسة للتضرع والصلاة من اجلها والبعض الاخر ظل خارج االغرفة ولكن
ابونا الشيخ الكبير دخل الى غرفة الصالون وامام صورة القديس الانبا شنوده
بدأ يصلى ويبكى ويقول له ارجوك اشفيها لانك عارف موت زوجة الكاهن صعب جدا
وهى عندها اطفال صغار وكنت اراه من الخارج يصلى بحرارة وبايمان شديد . ثم
خرج بعد وقت من الصلاة فوجد على مكتب بجوار الصالون صورة ورق صغيرة للقديس
الانبا شنوده فاخذها ودخل ووضعها على جسدها وهى نائمة فى غيبوبة بلا حراك
وخرج من الغرفة ، وبعد فترة دخل ابونا زوجها واذ به يخرج بسرعة وهو منزعج
ويقول ان زوجته تنزف بشدة من مكان الحقنة التى اعطاها لها الدكتور . اتصلنا
بالدكتور وابلغناه بذلك فقال لنا هذا مؤشر خير وانا سوف آتى بسرعة وما ان
حضر ورأها واذ بالنزيف يتجمع تحت الصورة التى وضعها ابونا الشيخ وكان لونه
مثل حبر الكوبيا .ففرح الدكتور وقال بالنص ان هذه الحالة لا ينجى منها واحد
فى المائة فهذه معجزة بكل المقاييس وقال انه لابد من نقلها بسرعة للمستشفى
لنقل دم وأسعافات اخرى ، وبسرعة ذهبت مجموعة من خدام الدير للمستشفى
وتطوعوا بالدم المطلوب ، وبدأ الدكتور يعطيها الدم والمحلول، وبدأ هذا
النزيف الذى بلون الكوبيا ينزل اكثر وبدأ لون وجهها يتغير للافضل وفى خلال
وقت قصير بدأت تتنفس بشكل طبيعى ولم تستكمل الكيس الثالث من الدم حتى افاقت
بصورة طبيعية وطلب الدكتور وضعها تحت الملاحظة ثلاث ايام بعدها خرجت من
المستشفى وشكرنا الرب يسوع والقديس العظيم الانبا شنوده ورجعوا جميعا مرة
اخرى للدير على قدميها وليست محمولة وشكروا القديس العظيم الانبا شنودة على
عمله معهم ورجعت الى بيتها واولادها بسلام وصحة جيدة شفاعة وبركة القديس العظيم الانبا شنوده تكون معنا امين
الآيآت والعجائب التى صنعها معى الله العلى حسن عندى ان اخبر بها د ا (3 : 55 )
أن مراهم الطبيب تستخرج من الأعشاب.. وأما مراهم يسوع المسيح فمن حنانه
ومراحمه وصلاحه وآناته .من الطافه ومحبته للبشر..الطبيب يغسل المرضى بالماء
.. أما يسوع فقد عمدنا بالروح القدس والماء صب علينا هبة رأفته شفاء الجسد
والنفس من أقوال القديس الأنبا شنوده
القديس الانبا شنوده يشفي راهبة دير ابي سيفين
يقول احد خدام دير القديس الانبا شنوده كنت و مجموعة من خدام الدير في
زيارة لدير القديس العظيم ابي سيفين للراهبات بمصر القديمة و دخلنا الكنيسة و تباركنا من جسد القديس ابي سيفين و خرجنا و طلبنا من الام الراهبة
المسئولة عن الضيافة أن نأخذ بركة رؤية الام إيريني فأجابت بأنها مريضة و لا تستطيع النزول لمقابلة الزوار .
ولان الخدام يعلمون جيدا أن للقديس الانبا شنوده مكانة خاصة في قلب الام
إيريني قالوا للراهبة المسئولة أبلغي الام إيريني ان الذين يريدون ان
يأخذوا بركتها من دير القديس الانبا شنوده بسوهاج و بعد ذلك لها مطلق
الحرية في موضوع المقابلة . و فعلا ذهبت الام الراهبة الي الام إيريني و
أبلغتها بذلك فوافقت للوقت بمقابلة الخدام و أمرت بإعداد مائدة طعام الغذاء
للمجموعة كلها و ما أن انتهوا من الطعام حتي وصلت الام إيريني و رحبت بهم وجلست معهم جلسة روحية استفاد الجميع منها و قصت معجزة كبيرة لها مع القديس
الانبا شنوده و لكن الان لا نستطيع ان نسردها و ننشرها لاننا لم نتمكن من
أخذ إذن بذلك و قد ذهبنا اكثر من مرة للمستشفي لمقابلتها و لم نتمكن من ذلك و نطلب من الرب بشفاعة القديس الانبا شنوده رئيس المتوحدين شفيعنا و شفيع
الام إيريني أن يتم لها الشفاء و نرجع و نأخذ بركتها .
و حكت لنا الام إيريني في هذا اللقاء انه كانت إحدي الراهبات الكبار في
السن مريضة و التي كانت تتخذ القديس الانبا شنوده شفيعها الخاص و لا تستطيع
ان تترك الفراش أبدا و كانت تُحمل للكنيسة للصلاة أحيانا و في ليلة عيد
نياحة القديس الانبا شنوده رئيس المتوحدين عاتبته بشدة في عدم تمكنها من
الذهاب الي الكنيسة للإحتفال بعشية عيد نياحته و أخذتها غفوة و نامت و إذ
بها تجد القديس الانبا شنوده يوقظها و يقول لها قومي وتعالي نذهب للكنيسة
فقالت له لا أستطيع فمد يده و رشم علامة الصليب علي قدميها و أمسك بيدها
وأقامها و أخرجها من القلاية و إختفي فوجدت نفسها تنزل الي الكنيسة و دخلت ومجدت الله و القديس الانبا شنوده و القديس أبي سيفين و ذلك وسط تعجب و
دهشة الراهبات وقصت لهم ما حـدث
و حضرت معهم التسبحة و العشية و مجدوا الله جميعا علي إهتمامه و محبته
لأولاده و شكروا القديس العظيم الانبا شنوده رئيس المتوحدين شفاعتة تكون
معنا أمين
شفاعة من اجل الانجاب
يقول احد اباء دير القديس الأنبا شنوده، انه اثناء ترميم كنيسة الدير من
الداخل، طلبت هيئة الاثار ان نمد كابلات كهربية وتدفن تحت ارضية الكنيسة.
تم الاستعانة بمجموعة من الاخوة الخدام المتخصصين فى هذا العمل، وبدئنا
العمل وكان يوم شديد الحرارة وكانت ارضية الكنيسة صلبة جدا فكان مجهود كبير على الاخوة الخدام .
فى ذلك الوقت سمعنا اصوات طبول وزمار خارج الدير ففهمنا من ذلك ان يكون احد
اخوتنا المسلمين حضر للدير لوفاء نذر وهذه عادتهم عندما يرزقون بطفل كانوا قد تشفعوا بالقديس الأنبا شنوده بعد حالة عقم وعدم انجاب، وكان الدير يصرح لهم بذلك فى اضيق الحدود خارج الدير، وطلبنا من احد الاخوة الخدام بأن
يقدم لهم واجب الضيافة، وتكلمنا قليلا فى هذا الامر ثم استأنفنا العمل، واذ
بنا نجد احد الاخوة الخدام وقد بدا عليه الحزن . ففهمت من ذلك حيث انه كان قد اخبرنى سابقا بأنه متزوج من سبع سنوات ولم يرزقه الله بأطفال،
+++الصلاة المستجابة
ففكرت ان اخرجه من هذا التفكير فقلت للاخوة هيا بنا نقف نصلى من اجله كى يعطيه الرب نسل بشفاعة القديس الأنبا شنوده رئيس المتوحدين
فعلنا ذلك بأيمان وكان الرب قد استجاب لانه يعرف احتياجاتنا قبل ان نطلبها "
لأنه اشرف من علو قدسه الرب من السماء الى الارض نظر " مز( 102 : 19 ) .
ورزق هذا الأخ بابنه مباركة (مريم ) . . ولم يتركه القديس العظيم الأنبا شنوده فى حزنه بل كفكف دموعه، واعطاه النسل الصالح .
وكنت انا قد نزرت للقديس عماد الطفل بذبيحة ووفيت النذر عن هذا الاخ لتعبه
ومحبته للدير، وكان يوم عماد الطفلة مفرحا لكل الخدام الذين اشتركوا فى
الصلاة المستجابة .
شفاعة القديس العظيم الأنبا شنوده رئيس المتوحدين تفرح الكل وتعطى المحروم .
" فقال له الملاك لا تخف يا ذكريا لأن طلبتك قد سمعت وامرأتك اليصابات ستلد لك ابنا وتسميه يوحنا " ( لو 1 : 13 )



هذة معجزات الانبا شنودة رئيس المتوحدين
الجزء الاول





يُعتبر
أهم شخصية تمثل رهبنة الشركة في مصر بعد القديس باخوميوس. دُعي
"أرشمندريت" أي رئيس المتوحدين، لأنه كان يمارس حياة الوحدة من حين إلي
آخر. لقد شجع بعض رهبانه علي الانسحاب إلي البرية بعد سنوات قليلة من
ممارستهم حياة الشركة، دون قطع علاقتهم بالدير تمامًا. بينما رأي القديس
باخوميوس في "الشركة" ذُروة السموّ الرهباني، أما القديس شنودة فيراها
مرحلة انتقالية تُعد النفوس الناضجة لحياة المتوحدين الأكثر نسكًا. كان
رئيسًا للدير الأبيض في إتريب في صحراء طيبة، لأكثر من 56 عامًا (القرن
الرابع/الخامس). قاد حوالي 2200 راهبًا و1800 راهبة، كما أخبرنا تلميذه
وخلفه القديس ويصا. في سنة 431م رافق القديس الأنبا شنودة القديس كيرلس
الكبير في مجمع أفسس المسكوني. لم يقبل في ديره أجنبيًا ليلتحق بجماعاته
الرهبانية، بل كان جميع رهبانه من الأقباط الأصليين. لهذا عزف كثير من
الأوربيين ذكر اسمه في الفترة الخاصة بآباء البرية، كما لم يترجموا شيئًا
من أعماله علي مدي قرون طويلة.


أقوال الأنبا شنودة رئيس المتوحدين




+ + + اذا كان هذا الزمان تعمل فيه الرذيلة فأيما هوالزمان الذى فيه الفضيلــــــة
+ + + لا تكن صغير النفس، ولا تفكر فى السوء ، بل كن وديعا، فإن الودعاء يرثون الأرض
+ + + كن طويل النفس بسيط القلب، متواضعا فى كل حين، وعاشر الأبرار وكل
مايحل عليك من خير أو شر أقبله بالشكر وأعلم أنه لن ينالك شىء إلا بسماح من
اللـــــــه
+ + + اذا قلنا يالله انه لايوجد حد وقياس لمراحمك، فأنك انت الذى يعرف كل
افعال ابليس وشروره .. نحن يارب قد ابتعدنا عنك بشرورنا وخطايانا العديدة
.. لقد اصبحنا خطاه جسدا وروحا .. ان اعضاءنا تحولت شيئا واحدا مع ماهو
خارج الطبع، بدل ان نكون ابرارا، لان ابنك صار خطية لاجلنا نحن ناكرى
الجميل .. فلماذا لا نخجل من الطافك نحن معشر الخطاه اذ دفعت ابنك الوحيد
من اجلنا
+ + + يايهوذا .. اين انت الان ؟ فى الجحيم ؟ ولماذا ؟بسبب السرقة والتسليم
.. اليد فى الصفحة مع يد الله، وقلبك فى نفس الوقت مع الشيطان ، يضمر ان
يسلمه
+ + + فلنخف من الجحيم، ولنخجل من ذواتنا، نحن الذين لقبنا بأسم بعظمة الله
.. لنحزن من تصرفات يهوذا فى بيت الله، لانه فعل هذه الشرور المفرطة بعد
ان تناول الخبز، لذا فمن العدل ان هذا الغضب ينهال عليه
+ + + ايتها النفس الفقيرة، واما الهك وربك يسوع المسيح، فلم تدعه يلبث فى
قلبك وفى افكارك سوى بحسب الظاهر .. واما هو فلما رأك قد نسيته، فيسخاطب
عدله فيذريك الريح مع كل الذين امتزجوا معك بأعمالك واعمالهم، فأن الريح
سوف يبددهم
+ + + الذى لا يلتفت الى خطاياه عند سماعه هذه الاقوال هو الذى لا يفكر فى
اخرته وفى ساعة دينونته، وهذا يخجل من يقول له ذلك .. ومنا هو مكتوب " كل
الاشياء التى لا نجنى منها النفع ساعة احتياجنا، هى خسائر لنفسنا
+ + + لماذا لم يسرع شفاء ابنة شعبى ؟ " ار 8 : 22 " .. هذا القول ينطبق
على من لا يصغى الى التعليم والاوامر وكل العلاجات الاخرى المنجية .. اما
الدواء فهو " ياابنى احفظ كلامى وادخر وصايى فتحيا
+ + + ان الطبيب ينتهى دوره بنهاية المرض، ويأخذ اجره، ولكن الرب يسوع يقول
للمرضى بكل اثم " خطاياكم مغفورة لكم " .. اما الاجرة فقد اداها بنفسه
مسلما ذاته للموت .. لذلك فلا يرجى طبيب سواه
+ + + ان اهم الاعمال التى يجب علينا ان نصنعها بعد نوال الشفاء انما هى
الصلاة التى تنظفنا من هذا المرض الردئ .. والمكان الذى نشيده لنضع فيه
كنوزنا انما هو المكان الذى قال عنه " اكنزوا لكم كنوزا فى السماء حيث لا
يفسد سوس ولا صدأ، وحيث ينقب سارقون ولا يسرقون
+ + + ان بيتا مبنيا على الرمل لايستطيع القيام اذا صدمته الرياح القوية ..
ومن لا يهتم بهذه الامور التى تماثل ذلك "اى اذا حل به ظلم او اضطهاد" لا
يلبث ان يرتاب وقلما ينجو .. ايهما افضل ان تعترف بيسوع وقد قلعت عيناك ام
ان تقوم يوم الدينونة ولك عينان ؟ تذكر ماقاله الرسول " ان الام هذا الدهر
لا يقاس بالمجد الذى سيظهر فينا
على الصليب أعلن ابن الله اتضاعه... إذ أطاع حتى الموت موت الصليب من أجل العبيد الخطاة العصاة...

ولم يقف الأمر عند مجرد ظهور الاتضاع... إنما أعطانا حياة الاتضاع
الحقيقي... كثمرة من ثمار الروح القدس الساكن فينا بالمعمودية ذلك إن
تجاوبنا معه بالجهاد والعمل فننال بركاته، إذ يعطينا أن نزداد ثبوتاً في
المسيح المتضع المصلوب... وهكذا يبيد فينا روح الكبرياء.

وما أقوله عن الاتضاع أقوله عن كل الفضائل من حب ووداعة وطاعة....الخ) أنها
قد صارت لنا بعمل الروح القدس الساكن فينا الذي يربطنا ويثبتنا في المسيح
المصلوب... كلما قبلنا عمله فينا بالجهاد والعمل ليس بمجرد الإيمان النظري.

وبالصليب تصالحنا مع الله وصار لنا أن نكون مسكناً للروح القدس (بالمعمودية
التي هي موت مع المصلوب وقيامة معه) ... وإذا صرنا في مصالحة مع الله،
بالتبعية تصير لنا حياة النصرة على الشيطان. لأنه حيثما وجد النور تتبدد
الظلمة، وحيثما يعلن الحق يفسد الباطل، وحيثما يعمل البر الحقيقي يموت
الإثم والشر.

هذا كله إن أمسكنا بالصليب وحاربنا الشيطان وجاهدنا وصارعنا حتى الدم كقول الرسول.

+ على الصليب انفتح جنب يسوع وخرج دم ودماء، ليعتمد قابل الإيمان ويتقدس
فيدخل من الجنب المطعون وتصير له شركة حقيقية في المسيح... إذ يصبح عضواً
حياً في الكنيسة جسد المسيح السري فتصير ما وهبنا هو للمسيح...
إذ اشترانا بالكلية ولم يعد لنا شيئاً في نفوسنا أو أجسادنا لهذا صارت لنا
الغلبة على الشهوات والإغراءات والضيقات... وصارت لنا قداسة المسيح أو قل
صار المسيح هو قداستنا وبرنا... إن قبلنا عمل نعمته مجاهدين إلي النفس
الخير بغير توان.

من يستطيع أن يحصي بركات الصليب أو يعبر عنها؟! إذ باختصار صرنا خليقة
جديدة نتجدد يوماً فيوم بروح الله وفكر المسيح.. إلي أن نلتقي معه على
السحاب ونعاينه وجهاً لوجه!

هذا كله بفضل الصليب، الذي هو موضوع فخرنا إذ هو (قوة الله للخلاص) للذين
أمنوا به إيماناً حياً عاملاً بالمحبة... وليس مثل أولئك الذين حسبوا
أنفسهم أنهم أتباع المصلوب بينما يقول عنهم الرسول بولس إنهم أعداء الصليب
لأنهم لا يعرفون حياة الجهاد ولا يذوقون روح الغلبة والنصرة، متكلمين على
إيمانهم اللفظي واعترافهم به بالفم فقط!
إبليس لم يعرف الابن المتجسد.

رأي إبليس وجنوده في يسوع إنساناً غريباً لم يروا مثله قط من قبل... فاق الرسل والأنبياء وكل الآباء الأولين.

شخصاً هادئاً وبديعاً... يجذب بوداعته نفوس الكثيرين دون أن يقلل من خطورة الخطية أو ينكر مرارة آثارها! ...

لطيف مع الجميع لكن في حزم وصرامة! يوبخ وينتهر ولكن في حب ورقة بغير تدليل ولا تمويه للحق!

يحب الخطاة والعشارين، لا يخجل من الجلوس معهم أفراداً، أو جماعات... دون
أن يتدنس بخطاياهم، بل ينير أذهانهم بنور المعرفة الحقيقية، ويصطادهم بروح
الحب في شباك الحق.

+ يشارك الفرحين فرحهم، والحزانى حزنهم... دون أن تنسيه المجاملات رسالته
أو تنحرف به ولو قليلاً عن عمله! يحب بغير حدود , يخدم بغير ملل، يعمل
بسلطان شخصي!

+ رأوه قادراً على طردهم من مساكنهم البشرية... بل وحتى تلاميذه ورسله
جاءوا إليه فرحين يقولون له (يارب حتى الشياطين تخضع لنا باسمك "لو17:9 ") .
(فقال لهم رأيت الشيطان ساقطا مثل البرق من السماء ها أنا أعطيكم سلطانا
لتدوسوا الحيات و العقارب وكل قوة العدو ولا يضركم شيء "لو19، 18:10 ") .

إهتزت مملكة الشيطان واضطرب كل جنوده... وتشككوا في أمره من يكون هذا؟!

+ ألعلة ابن الله القدوس..!. لكن ابن الله يأكل ويشرب ويجوع ويتعب ويتألم؟!

+ هل ابن الله يهرب من أمام هيرودس؟ هل ابن الله يخضع ليوسف ومريم ليربياه ويعلماه؟!

+ وهنا بدأ الشيطان بكل طاقاته وحيله يعمل محاولاً أن يكتشف من يكون هذا...
ففي التجربة (مت4) بدأ إبليس يسأله أكثر من مرة إن كنت أنت ابن الله أفعل كذا؟! مت6:4.

لم يكن يتوقع أن يجيب عليه إجابة صريحة، قائلاً أنا ابن الله... لكن كان
يتوقع أن يحول الحجارة خبزاً أو يرمي بنفسه من جناح الهيكل... فإن صنع هذا
يكون فعلاً ابن الله، فيهرب من أمامه ولا يقاومه، حتى لا يخسر الجولة ويباد
وينفضح أمام الخليقة.

لكن كما يقول القديس كيرلس الكبير استطاع يسوع، الحكمة الحقيقية أن يزيد من
ريبة الشيطان، فهو وإن كان لم يحول الحجارة خبزاً ولا ألقي بنفسه من جناح
الهيكل، لكنه قدم إجابة أفحمت الشيطان... ولم يعد يدري من هو هذا؟!

عاد الشيطان مستخدماً جنوده الأرواح الشريرة في محاولة معرفة شخص الرب
يسوع. فقد قال الروح الشريرة (ما لنا ولك يا يسوع الناصري. أتيت لتهلكنا.
أنا أعرفك من أنت قدوس الله "مر24:1 ") أما يسوع فلم يجبه (نعم أنا هو) بل
أفحمه (قائلاً اخرس واخرج منه)


_________________
الأنبا شنودة وأديرة الراهبات



اذا كان هذا الزمان تعمل فيه الرذيلة فأيما هوالزمان الذى فيه الفضيلــــــة + + + القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين

لا تكن صغير النفس ، ولا تفكر فى السوء ، بل كن وديعا ، فإن الودعاء يرثون الأرض + + + القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين

كن طويل النفس بسيط القلب ، متواضعا فى كل حين ،وعاشر الأبرار وكل مايحل
عليك من خير أو شر أقبله بالشكر وأعلم أنه لن ينالك شىء إلا بسماح من
اللـــــــه + + + القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين

اذا قلنا يالله انه لايوجد حد وقياس لمراحمك , فأنك انت الذى يعرف كل افعال
ابليس وشروره .. نحن يارب قد ابتعدنا عنك بشرورنا وخطايانا العديدة .. لقد
اصبحنا خطاه جسدا وروحا .. ان اعضاءنا تحولت شيئا واحدا مع ماهو خارج
الطبع , بدل ان نكون ابرارا , لان ابنك صار خطية لاجلنا نحن ناكرى الجميل
.. فلماذا لا نخجل من الطافك نحن معشر الخطاه اذ دفعت ابنك الوحيد من اجلنا

+ + + القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين

يايهوذا .. اين انت الان ؟ فى الجحيم ؟ ولماذا ؟
بسبب السرقة والتسليم .. اليد فى الصفحة مع يد الله , وقلبك فى نفس الوقت
مع الشيطان , يضمر ان يسلمه + + + القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين

فلنخف من الجحيم , ولنخجل من ذواتنا , نحن الذين لقبنا بأسم بعظمة الله ..
لنحزن من تصرفات يهوذا فى بيت الله , لانه فعل هذه الشرور المفرطة بعد ان
تناول الخبز , لذا فمن العدل ان هذا الغضب ينهال عليه
+ + +
القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين

ايتها النفس الفقيرة , واما الهك وربك يسوع المسيح , فلم تدعه يلبث فى قلبك
وفى افكارك سوى بحسب الظاهر .. واما هو فلما رأك قد نسيته , فيسخاطب عدله
فيذريك الريح مع كل الذين امتزجوا معك بأعمالك واعمالهم , فأن الريح سوف
يبددهم + + + القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين

الذى لا يلتفت الى خطاياه عند سماعه هذه الاقوال هو الذى لا يفكر فى اخرته
وفى ساعة دينونته , وهذا يخجل من يقول له ذلك .. ومنا هو مكتوب " كل
الاشياء التى لا نجنى منها النفع ساعة احتياجنا , هى خسائر لنفسنا + + +
القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين

لماذا لم يسرع شفاء ابنة شعبى ؟ " ار 8 : 22 " .. هذا القول ينطبق على من
لا يضغى الى التعليم والاوامر وكل العلاجات الاخرى المنجية .. اما الدواء
فهو " ياابنى احفظ كلامى وادخر وصايى فتحيا + + + القديس الأنبا شنودة رئيس
المتوحدين

ان الطبيب ينتهى دوره بنهاية المرض , ويأخذ اجره , ولكن الرب يسوع يقول
للمرضى بكل اثم " خطاياكم مغفورة لكم " .. اما الاجرة فقد اداها بنفسه
مسلما ذاته للموت .. لذلك فلا يرجى طبيب سواه+ + + القديس الأنبا شنودة
رئيس المتوحدين

ان اهم الاعمال التى يجب علينا ان نصنعها بعد نوال الشفاء انما هى الصلاة
التى تنظفنا من هذا المرض الردئ .. والمكان الذى شيده لنضع فيه كنوزنا انما
هو المكان الذى قال عنه " اكنزوا لكم كنوزا فى السماء حيث لا يفسد سوس ولا
صدأ , وحيث ينقب سارقون ولا يسرقون + + + القديس الأنبا شنودة رئيس
المتوحدين



_________________
الأنبا شنودة وأديرة الراهبات



اللهم استجب لى ككثرة رحمتك، واقبل منى صلاتى وابتهالى بين يديك. نجنى لكى
لا اخطىء اليك، واعطنى سبيلا ان اصنع مشيئتك. لا تنزع نعمتك منى وتبعدنى من
معونتك. احفظنى لك هيكلا مقدسا. طهر قلبى ولسانى وجميع حواسى. انتزع منى
القلب الحجرى وانعم على بقلب منسحق لأتضرع أمامك. لا ترفضنى بما انك دعوتنى
لانى عاجز جدا لأجل خطاياى. ارحمنى يا من له سلطان الرحمة. اجعلنى مستحقا
ان اباركك كل الأوقات الى النفس الأخير.
ثبت كلماتك المقدسة فى قلبى ونفسى. نجنى من جميع فخاخ الشرير. دبر سيرتى
كما يرضيك. تراءف على واسمع صراخى. استجب لتضرعى واقبل صلاتى. لا تبعد
صلاتى منك ولا رحمتك عنى فلتدخل صلاتى امامك. انصت لصوتى وليدخل اليك
صراخى. لتستقم صلاتى امامك كرائحة بخور طيبة بين يديك. لا تحاكم عبدك فانه
لا يتزكى امامك احد. فان لك الملك والقوة والمجد الى الأبد امين


ر
طريق الحياة
محبة الله من كل القلب

امام كل انسان طريقان واحد للحياة والاخر للموت . اما طريق الحياة فهكذا ..
تحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك ومن كل فكرك وتحب
قريبك كنفسك , فالذى لا ترضاه لنفسك لا تفعله بغيرك ( لا تقتل لا تزن لا
تسرق لا تشهد بالزور ) مت 18 : 19 لا تستعمل السحر, ولا تسقط امرأة حامل
بشئ من الادويه لا تقتل المولود منها . لا تشتهى شئ من امتعة صاحبك . احذر
من ان تكون ذا قلبين وتنطق بالكذب ولا تقطع اجرة الاجير (( لا تغضب قريبك
ولا تسلب ولا تبت اجرة الاجير عندك الى الغد)) لا 19 : 13

يا ابنى لا تكن خطافا ولا سالبا ولا مرابيا واحذر الكبرياء لأن المتكبر يرذ
له الله ويقاومه . لا تتحدث بالردىء على اخيك قد يكون عند الله افضل منك (
واما انت فلماذا تدين اخاك او انت

ايضا لماذا تذدرى باخيك لاننا جميعا سوف نقف امام كرسى المسيح ( رو 14: 10)

لا تبغض احدا من الناس لأنهم صورة الله ومثاله, فان زل اخيك واخطأ اليك
فعاتبه بينك وبينه ولا توبخه امام الاخرين ( اهرب من كل شر ولا تعاشر فاعلى
السوء ) ام 19 : 16

يا ابنى لا تكن حاسدا ولا حاقدا فأن ذلك يدفعك الى القتل ولا يكن همك فى الشهوات لأن الشهوة تقود الى الزنا .

لا تتكلم باقوال قبيحه ولا تقبل الرقاه ولا السحره لا تقترب منهم او تستمع
لحديثهم لان من اقترب من هؤلاء يبتعد عنه الله ( واما الخائفون وغير
المؤمنين والرجسون والقاتلون والزناه والسحره وعبدة الاوثان وجميع الكذبه
فنصيبهم فى البحيرة المتقدة بنار وكبريت الذى هو الموت الثانى ( رؤ 21 : 8 )

ولا تكن محبا للمال او الافتخار به فمنه ياتى كل الشرور ولا تكن متزمرا فأن
ذلك يقود للتجديف على الله . ( يا ابنى لا تكن صغير النفس ولا تفكر فى
السوء ( سيراخ 7 : 9 ) بل كن وديعا فأن الودعاء يرثون الارض .

كن طويل الروح بسيط القلب متواضعا فى كل حين ولا تكن ملاصقا للاغنياء
المنتفخين المتكلين على اموالهم بل عاشر الابرار والمنسحقين , وكل ما ياتى
عليك من خير او شر فاقبله بالشكر عالما انه لن ينالك شئ الا بسماح من الله
لأجل تنقيتك وتزكيتك وفوزك بالاكاليل السمائيه حسب حكمته العاليه ( طوبى
للرجل الذى يحتمل التجربه لانه اذا تزكى ينال اكلبل الحياة الذى وعد به
الرب للذين يحبونه (( يع 1 : 12 )

يا ابنى تذكر كلام الله فى الليل والنهار لان الرب يحل فى الموضع الذى يذكر
فيه اسمه , ولا تخاصم اخوتك بل تشبه بسيدك وكن صانعا للسلام وحاول ان تصلح
بين المتخاصمين .

( ليعرض عن الشر ويصنع الخير ليطلب السلام ويجد فى اثره ( بط 3 : 11)

يا ابنى لا تقلل يدك ولا تبخل على الاخوه فى عطائك ولا تغتم فى تعبك لأجلهم ( من سألك اعطه ومن طلب منك فلا ترده ) لو 6 : 3

واعلم ان المجازى الصادق هو ربنا يسوع المسيح غافر خطايانا فاذا اشركنا
معنا المحتاجين فى الفانيات فاننا نشاركهم كذلك فى الباقيات لان المحبة
ليست بالكلام واللسان بل بالعمل والحق
فاذا حفظت هذه الوصايا فانك تسلك فى طريق الحياه والسبيل المبارك الى الابد
ذلك الذى للملك الواحد ربنا يسوع المسيح , واما طريق الموت فالسالك فيه
موت ابدى "" الموت الذى كان معدا لابليس وكل جنوده الرديه .

قلت هذه الاشياء عالما انه يسركم سماعها , وخصوصا انها تذكرنى ...



حلقة خاصة عن القديس " الأنبا شنوده رئيس المتوحدين "







مديح لتمجيد القديس الأنبا شنوده رئيس المتوحدين - الشماس بولس ملاك

















رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أيقونة ثلاثية يظهر فيها الأنبا بيشاى صاحب الدير و الأنبا شنودة وخاله الأنبا بيجول
الأنبا شنودة وأديرة الراهبات
الانبا شنودة واهتمامه بدير الراهبات
صورة تجمع الأنبا شنودة ،الأنبا بيشوي ،الأنبا كاراس
رحلة الى دير الأنبا صمؤيل المعترف ودير ابونا عبد المسيح المناهرى و ... وأديرة الفيوم


الساعة الآن 02:21 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024