أن الصوم هو فرصة للتذلل أمام الله بمشاعر التوبة والحزن على الخطية.. هو فرصة لمحاسبة النفس ومراجعتها فى حضرة الله فى الصلاة، وفى ممارسة سر التوبة والإعتراف مع أب الإعتراف الذى هو وكيل لأسرار الله.
لهذا ينبغى أن يقترن الصوم بمشاعر الاتضاع. الأمر الذى يستدعى عدم التباهى بالصوم.. لهذا حذَّر السيد المسيح من تعبيس الوجه بهدف إظهار الصوم للآخرين.
الإنسان ينبغى أن يحتفظ بمشاعر الانسحاق الداخلى فى سرية بينه وبين الله، وأمام أب الاعتراف. أما فى مواجهة الناس فينبغى أن يكون بشوشاً لا معبساً. وينبغى أن يخفى صومه على قدر الإمكان ويتحاشى أى مشاعر للتباهى فى داخل نفسه.