منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 09 - 07 - 2021, 02:59 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,268





الباب الضيق

الباب الضيق

أكمل السيد المسيح تعليمه على الجبل فقال: “ادخلوا من الباب الضيق، لأنه واسع الباب ورحب الطريق الذى يؤدى إلى الهلاك، وكثيرون هم الذين يدخلون منه. ما أضيق الباب وأكرب الطريق الذى يؤدى إلى الحياة، وقليلون هم الذين يجدونه” (مت7: 13، 14).
هناك أناس يُطَمئِنون أنفسهم بمن حولهم. يقولون طالما أن كثير من معارفنا يسلكون بهذا الأسلوب فليس من المعقول أن يهلك كل هؤلاء الذين يمثلون غالبية من نعرفهم.
ولكن السيد المسيح حذّر من البداية من الاطمئنان إلى سلوك الغالبية ومحاكاتهم. لأن تنفيذ الوصية هو الذى يحدد مصير الإنسان، وليس مقدار من لا يلتزمون بها، وليس عذراً على الإطلاق أن نقول للرب أن غالبية الناس لم يلتزموا بتنفيذ وصاياك. بل إن السيد المسيح قال: “الذى عنده وصاياى ويحفظها فهو الذى يحبنى، والذى يحبنى يحبه أبى، وأنا أحبه وأظهر له ذاتى” (يو14: 21).
وبالرغم من أن تنفيذ الوصية يستدعى الدخول من الباب الضيق، إلا أن الباب الضيق يمنحنا شرف الاشتراك مع المسيح فى آلامه، كما أنه يؤهلنا لاختبار حضور المسيح فى حياتنا.
من أراد أن يرى الرب وعمله فعليه أن يختار الباب الضيق والطريق الكرب وهناك يختبر عمل الله ومعونته.
فمثلاً من يحرص على الصلاة والسهر ويتعب فيهما، يحصد ثمر صلاته وسهره وينال نعمة من عند الرب.
ومن يجاهد بالصوم والصلاة والميطانيات، يحصد ثمرة جهاده فى اقتناء الفضائل الروحية ويمتلئ من الروح القدس.
ومن يحرص على قراءة الأسفار المقدسة بروح الخشوع والتضرع والاستماع إلى صوت الرب. يفتح الرب ذهنه ليفهم الكتب والمقاصد الإلهية ويمتلئ من الحكمة بفعل الروح القدس.
ومن يواظب على الحضور إلى الكنيسة ويشارك فى التسابيح والصلوات والقداسات ويتقرب من الأسرار المقدسة، يحصد ثمرة تعبه بالثبات فى المسيح والامتلاء من الروح القدس.
ومن يذلل نفسه فى التوبة وممارسة سر الاعتراف بروح الانسحاق والندم على الخطية والرغبة الصادقة فى حياة القداسة، يؤهل للتناول من الأسرار المقدسة وينال غفران خطاياه ويحصل على السلام القلبى بالمصالحة مع الله.
لهذا يقول المرنم: “الذين يزرعون بالدموع يحصدون بالابتهاج. سيراً كانوا يسيرون وهم باكون حاملين بذارهم، ويعودون بالفرح حاملين أغمارهم” (مز125: 5، 6).
الذين يتعبون فى الخدمة ويبذلون أنفسهم من أجل الآخرين بروح المحبة الصادقة، يكافئهم الرب بالمواهب الروحية، ويمنحهم الآب كرامة سمائية، ويأخذون جزاءً حسناً فى ملكوت السماوات. لأن كل واحد سيأخذ أجرته بحسب تعبه. إنه لشرف عظيم أن يشترك الإنسان فى خدمة ملكوت الله وهو يشعر أنه غير مستحق لهذه الخدمة ولهذه الكرامة. وهكذا أيضاً الشهداء والمعترفين قد استحقوا كرامة عظيمة بعد الآلام التى احتملوها وصار لأسمائهم قوة للشفاء ولإخراج الشياطين. وبنيت الكنائس والأديرة على أسمائهم واستحقوا الأكاليل السمائية.
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الباب الضيق
الباب الضيق
الباب الضيق و الباب الواسع
الباب الضيق
أدخلوا من الباب الضيق لأنه واسع الباب ورحب الطريق


الساعة الآن 05:04 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024