😊 *" الـمـسـيـح رجـاء الـمـرضــى "* 😊

[Mary Naeem]

*" الـمـسـيـح رجـاء الـمـرضــى "*

ليس فينا من ينكر صعوبة المرض .. ولكن صعوبته تزداد كثيراً جداً إن فقد المريض رجاءه فى الشفاء ..

والسيد المسيح من خلال معاملاته مع المرضى كان يعطى رجاء لكل مريض .. فعلى سبيل المثال :


رأيناه يعطى الشفاء لمريض بيت حسدا بعد أطول فترة مرض عرفناها لإنسان ( ٣٨ سنة ) حتى تخلى عنه كل أقربائه وأصحابه ولم يبقى معه إنسان يلقيه فى البركة متى تحرك الماء ..
ونازفة الدم ظلت فى مرضها ١٢ سنة حتى أنفقت كل ما عندها على الأطباء دون جدوى ولكن جاء شفاءها على يد السيد المسيح ..

وهكذا فعل السيد المسيح مع كثيرين فى مرضهم مما يعطى لنا أعظم رجاء إذا حل بنا مرض .. فهو كما نصفه فى أوشية المرضى :

*( الـطـبـيـب الـحـقـيـقـى الـذى لأرواحـنـا وأنـفـسـنـا وأجـسـادنـا )* .

لذلك فأولاد الله دائماً تجدهم فرحين فى مرضهم كما فى صحتهم .. لأنهم يعيشون :

*" شـاكـريـن كـل حـيـن عـلـى كـل شـئ "* .

ولأجل رجاءهم فى المسيح فهم يتكلون عليه فى أمر الشفاء أكثر من أتكالهم على الطبيب الأرضى ..

ما أجمل قول الحكيم يشوع بن سيراخ :

*" يـابـنـى إذا مـرضـت .. صـل إلـى الـرب فـهـو يـشـفـيـك .. ثـم اجـعـل مـوضـعـاً لـلـطـبـيـب .. فـأنـك تـحـتـاج إلـيـه "* .

ليكن اتكالنا ورجاؤنا قبل كل شئ على وعد الرب :

*" أنـا الـرب شـافـيـك "*

وهنا نلفت النظر إلى نقطة هامة وهى :


أنه أحياناً يكون لله حكمة لا ندركها فى أن تطول فترة المرض على إنسان ..
هنا علينا أن ننتظر الرب واثقين أن :

*" كـل الأشـيـاء تـعـمـل مـعـاً لـلـخـيـر لـلـذيـن يـحـبـون الـلـه "* ..
ولنسمع حينئذ لقول الرب عن مرض لعازر :

*" هـذا الـمـرض لـيـس لـلـمـوت بـل لأجـل مـجـد الـلـه "* .