الينبوع الثاني الذي استقى منه يسوع ليهدي التلميذين الكئيبين الى فرح الرجاء فنجده في العمل الذي قام به حينما دخل بيتهما وجلس على مائدتهما.
لنستمر في قراءة الأنجيل المقدس: " ولما اقتربوا من القرية التي يقصدانها، تظاهر أنه ماض ألى مكان أبعد، فألحا عليه قالا: أمكث معنا، فقد حان المساء ومال النهار. فدخل ليمكث معهما، ولما جلس معهما للطعام، أخذ الخبز وبارك ثم كسره وناولهما. فأنفتحت أعينهما وعرفاه فغاب عنهما.
فقال أحدهما للآخر: أما كان قلبنا متقدا في صدرنا حين كان يحدثنا في الطريق ويشرح لنا الكتب؟ و قاما في تلك الساعة نفسها ورجعا الى اورشليم. فوجدا الأحد عشر والذين معهم مجتمعين، وكانوا يقولون أن الرب قام حقا و تراءى لسمعان، فرويا ما حدث في الطريق و كيف عرفاه عند كسر الخبز". )لوقا 24/ 13ـ 35(.