إن مجيء المسيح الثاني ليأخذ قديسيه إليه هو الرجاء الموضوع أمام المسيحيين، بحسب وعد الرب لهم «وإن مضيت وأعددت لكم مكاناً آتي أيضاً وآخذكم إليَّ حتى حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضاً» (يو3:14). ولقد فاه الرب بهذه الكلمات الثمينة لإزالة الاضطراب من قلوب تلاميذ
ه المتألمين لغيابه عنهم. وهو رجاء حاضر، أي أنه كان نصب عيون المؤمنين منذ أن نطق الرب بهذا الوعد الثمين، ويجب أن يكون نصب عيونهم إلى أن يتحقق الرجاء. وقد أيَّد الرب وعده لتلاميذه في وقت صعوده عنهم إلى السماء، إذ أرسل إليهم ملاكين ليقول لهم «إن يسوع هذا الذي ارتفع عنكم إلى السماء سيأتي هكذا كما رأيتموه منطلقاً إلى السماء» (أع11:1). ثم أيَّد الوعد لهم من مجده إذ قال «ها أنا آتي سريعاً» أربع مرات في سفر الرؤيا، آخر أسفار الوحي الإلهي، كما نجد على غلاف هذه النبذة.