القديس الأنبا موسى الأسود
كان موسى عبدأً لرجل شريف واسع الثراء والسلطان مقدم لأحد البلاد إلى ان تمادى موسى فى الشر وتمرده الكثير وبطشه بالعبيد زملائه جعل السيد يطرده من خدمته وماان خرج موسى وجد نفسه فى عرض الطريق لكنه كان سعيداً بتحرره من العبودية وذهب إلى مكان مهجور بالقرب من الصحراء حيث أقام نفسه رئيساً على سبعين لصاً من اللصوص وقطاع الطريق وكان موسى عملاقاً فى قامته قوياً جباراً أسود اللون وقيل عنه أنه كان يأكل ويشرب زق خمراً فى الوجبة الواحدة وكانت قوته الجسدية أقرب إلى الوحوش الكاسرة كان كبوساً مزعجاً لمن ساقه حظه العاثر إلى الإقتراب من المنطقة التى يسكنها فكان يقتل ويسلب ويعتدى بالضرب والإهانة من غير تفريق بين رجل أو إمرأة أو شيخ أو طفل .
فى إحدى غاراته نبحت كلاب راعى وراءه فإغتاظ فى نفسه وأضمر الشر للراعى فلما سمع مرة ان الراعى يرعى على الشاطىء الآخر للنيل أسرع فخلع ملابسه ووضع سيفه بين فكيه وعبر مياه النيل بسرعة خارقة فلما رآه الراعى فزع جداً وهرب وإختفى بين الحقول ولما لم يستطع موسى ان يفتك بالراعى إختار أربعة خرفان وذبحها ثم ربطها بحبل وعاد راجعاً إلى الشاطىء الآخر يسبح جاراً إياه وراءه ولم بلغ الشاطىء سلخها وأكل ما إستطاب من لحمها ثم باع جلودها وإشترى بثمنها خمراً وعاد به إلى رفاقه ولم تكن هناك خطية إلا وإرتكبها حتى قال عنه الأب بلاديوس أسقف هيلينوبوليس ) انى أسرد كل خطاياه وشروره بالتفصيل لتتجلى عظمة توبته ).