ستنالون قوة من الاعالي

[تحت اقدام المسيح]

ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم،
{+}{+}{+}{+}{+}{+}{+}{+}{+}{+}{+}{+}{+}
وهو يظهر لهم اربعين يوما، ويتكلم عن الامور المختصة بملكوت الله. أع ١ : ٣
لكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم، وتكونون لي شهودا في اورشليم وفي كل اليهودية والسامرة والى اقصى الارض».أع ١ : ٨
هذا هو طريق النفس التي التصقت بالمسيح وتحيا. بالمسيح بعد ان تتطهر من الخطايا وتدرك في داخلها مفاعيل المسيح في تطهير الكيان الداخلي من الخطايا لانه هو بنفسه الوحيد القادر ان يطهر داخلنا بفعل ذبيحة نفسه ، بعد ما صنع بنفسه تطهيرا لخطايانا،عب ١ : ٣
لان الانسان الذي احب المسيح وصار المسيح هو مركز اهتمام قلبه ولم يعد ينتظر شيئًا اخر يتذوق فعل المسيح في تطهير داخله بل يشتم رائحة قداسة المسيح تنبعث من داخله !
والخطوات التالية هي ظهور المسيح القائم من الاموات بمجد الله لعين القلب الداخلية تشاهده النفس بالعين الداخلية الموهوبة لها من المسيح وتشاهد المسيح ليس كما كان يشاهد من عاصر فترة وجوده علي الارض اقصد رؤية العين الجسدية للمسيح المتجسد والذي كان في اخلاء من مجده لكنه اخلى نفسه، اخذا صورة عبد، صائرا في شبه الناس في ٢ : ٧
بل رؤية المسيح القائم من بين الاموات ومعاينة مجده والكلمة صار جسدا وحل بيننا، وراينا مجده، مجدا كما لوحيد من الاب، مملوءا نعمة وحقا.يو ١ : ١٤
وخلال رؤية المسيح في مجد القيامة يعلن للنفس كل الامور المختصة بملكوت السموات وحياة الدهر الاتي كل واحد حسب طاقته وحسب استعلان ربنا يسوع المسيح لهذه النفس لان ظهور المسيح بعد القيامة لم يكن للجميع بل فقط للنفوس التي احبته وتعلقت به والاهم الذي اقتنت الايمان به بانه ابن الله الذي تجسد وجاء الي العالم حيث وضع المسيح شرط هام لرؤية مجده "ان امنت ترين مجد الله؟». يو ١١ : ٤٠
وهكذا لابد ان تري النفس التي تحب المسيح مجد المسيح مرات ومرات حتي تألف النفس مجد المسيح ويرسخ في داخل الكيان ويلتصق المجد ونوره بالكيان الداخلي حينئذ تكتشف النفس ان كل حياتها وتذوقها للمجد والتصاقها بشخص المسيح بل رباط الحب القوي والعجيب الذي صار في النفس ناحية شخص المسيح خلفه دون ان تدري قوة من الاعالي ليست من هذا العالم ولا يمكن ان يكون مثيل لها في الكون كله وهذه القوة هي من الروح القدس الذي حل وسكن في داخل النفس واستلم النفس ليحولها الي عذراء عفيفة للعريس المسيح ٢ كو ١١ : ٢
ويتبقي امر هام في خطوات ارتباط النفس النائبة بالعريس السماوي ان حلول الروح القدس في النفس لابد ان يكون برهانه ان تصبح النفس شاهده للمسيح بطرق متنوعة فالروح القدس داخل النفس يشهد للمسيح في داخل النفس وخارجها
داخل النفس لانه هو الذي يطهر ويقدس النفس ويطرد منها كل شيئ يتسلل من العالم لكي يكون داخلها مقدس بما يليق بالملك المسيح القدوس وايضا هو الدي يحرك النفس بالسلوك المقدس ليشهد السلوك والسيرة المقدسة للحياة التي هي المسيح التي تحيا بها النفس وايضا يتكلم بفم النفس ذاته بكلمات المسيح التي تخترق القلب ولها فعل الروح القدس فتكون كلمات شهادة لشخص المسيح محملة بنار روحة القدوس وبطرق عديدة ومتنوعة يشهد الروح القدس للمسيح عن طريق النفس من ابسط الامور والي حتي الشهادة بالدم ٠
+•+ صلاة :-
ايها الروح الناري الذي نفخه المسيح فينا عشية القيامة ليعود ويسكن نفوسنا بعد تغرب طال لسنوات طويلة في الزمان العتيق زمن الخطية والسقوط
وتم الاعلان عن انسكاب روحك علي الكنيسة كلها يوم عيد البنتقوسطي او العنصرة او حلول الروح القدس الذي استقر علي كل الحاضرين فانت ياروح الله تعطي الجميع منك ولا تتغير او تنقص انت غني الكنيسة كلها انت الرب المحي الذي تعمل بوداعة وهدوء عجيب جدا اعمال فوق طاقة البشر وتستخدم الانسان وكأن الانسان هو الذي يعمل واذا كنت قد صنعت معجزات عظيم في بداية الكنيسة وفي ابائنا الرسل وكل التلاميذ فانت هنا هو هو ولم تتغير ومستعد تعمل فينا الان تماما كما كنت تعمل في الكنيسة الاولي ولكن عدم درايتنا بوجودك فينا هو الذي يمنع عملك فينا !
ايضا انشغالنا بعيد عن شخص المسيح هو الذي يحزنك ولا تحزنوا روح الله القدوس الذي به ختمتم ليوم الفداء.أف ٤ : ٣٠
لانك لا تعمل الا لاستعلان شخص ربنا يسوع المسيح فاذا كان القلب ملتهب ومتشوق لمعرفة شخص المسيح علي الفور تعمل فيه وبقوة من الاعالي ليست من هذا الدهر وعلامة عملك هو البهجة والفرح المجيد الذي يملاء القلب ًوانت الذي يسكب الحب الالهي لشخص المسيح في القلب المتشوق للمسيح الذي يسعي نحوه بكل القلب فتكون انت الذي يحفز النفس للالتصاق بالمسيح وانت الذي تعطي الحب للارتباط بالمسيح ما اروعك وما اجملك تحمل الانسان الضعيف الترابي لتمكنه من الشركة في الطبيعة الالهية ليس هذا معناه اننا سوف نكون الهه قطعا لا ولكن لنا شركة بالنعمة في المسيح وبالمسيح في الاب القدوس واما شركتنا نحن فهي مع الاب ومع ابنه يسوع المسيح ١ يو ١ : ٣
ايضا الذي يمنع اظهار قوتك فينا هو سقوطنا في دنس العالم هذا الذي يطفي شعلة النار الملتهبة منذ يوم الخمسين واشعلت الكنيسة علي مدار الاجيال كلها ولكل واحد له نصيب في هذه النار ولكن اذا قبل الانسان دنس العالم وسمح له بالدخول في داخله تنطفئ هذه الشعلة الالهية في القلب لا تطفئوا الروح.١تس ٥ : ١٩ واذا اعتاد الانسان علي غياب الروح يوم بعد يوم ينكر اصلا وجوده او يصبح مجرد فكرة يعتقد بها لا يا روح الله القدوس بل انت لنا كل شيئ لا تتركنا او تسمح اننا نتجاهل حضورك انخس قلوبنا عندما تجدنا في برودة من كثرة الاثم اعرف مدي لطفك وتحنن طبيعتك من ناحية طبيعتنا فانت دائم النداء فينا وصوتك مميز جدا في داخلنا فقط يكفي اني اتبع صوتك الذي يدعوني دائما للحياة واسلم له نفسي فأنت نار آكلة تنقي القلب فورا من اي دنس وتشجع نفسي الضعيفة دائما وتبث فيها الرجاء والامل تقودني بتودد الي المسيح وتكشف لعيني الداخلية بنورك كما ان المسيح منتظرني وفاتح حضنه لي لا ترتاح يا روح الله حتي تجعلني استقر في حضن المسيح لانك تعلم اني اذا خرجت خارج عنه فهذا الهلاك بعينة نسجد لك يا روح الله ونشكرك علي محبتك العالية واعمالك التي لا تظهر بوضوح امام اعيننا رغم انها مجيدة جدا ونتضرع اليك حل فينا واملاء كياننا وقدنا الي ملكوت الله لانك انت الوحيد الذي يستطيع ان ينقذنا من سلطان الظلمة وينقلنا ومن الان الي ملكوت ابن محبته كو 1: 13
الذي انقذنا من سلطان الظلمة، ونقلنا الى ملكوت ابن محبته، كو ١ : ١٣