رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عازر ميخائيل يؤرخ حياة عمه: كل سطر من خطاباته فيه «عظة» بخط رفيع وتوثيق دقيق، بقصد أو دون قصد أرّخ البابا كيرلس السادس حياته بقلمه من خلال رسائل وخطابات كان يرسلها إلى أحبائه، وعلى رأسهم شقيقه الأصغر القمص ميخائيل يوسف، متنقلاً بين مراحل حياته من الشباب إلى الرهبنة والتوحد ليصل إلى البطريركية محتفظاً ببساطة القلب والمحبة التى لا تخلو من الحسم فى كلماته، فيكتب مواعيد دقيقة ويسرد الأحداث بشكر كبير لله، ويعبّر بقلب نقى عن محبته وأبوته لكل من راسلهم، حيث يقول عازر ميخائيل، ابن الشقيق الأصغر للبابا فى حديثه لـ«الوطن» مستعرضاً ملفاً كبيراً من الرسائل والأوراق التى كتبها واستقبلها البابا كيرلس السادس، إننا يجب ألا نحصر البابا فى رجل المعجزات، فهناك جوانب كثيرة لشخصيته التى أصبحت فى ما بعد بعظمة شخصية البابا كيرلس السادس، والتى نتمنى كأسرة قريبة منه أن تكون لنا صبغة روحية ولو بسيطة منه. «لما تمسك الجواب تلاقى كل سطر فيه عظة»، هكذا يصف «عازر» الذى سُمى على اسم عمه البابا كيرلس السادس قبل رسامته، وتدرّجنا فى مراحل حياته، فإنه عاش فى بيته حياة رهبانية، فقرأ بستان الرهبان وكتباً دينية كثيرة عن الرهبنة، ورغم صعوبة الحديث عن فترة شباب البابا كيرلس السادس، حيث لم نجد من تحدث عن هذه الفترة، إلا أننا نجمع معلومات عن هذه الفترة من خلال رسائله للشباب وقت كان «مينا البراموسى»، حيث له رسائل عدة ينصح فيها الشباب بالابتعاد عن الاختلاط والاحتفاظ بالخصوصية، فهناك رسالة تنصح الشباب بالعودة للمنزل قبل الساعة الرابعة، والالتزام بصلاة المزامير، والاعتكاف فى الحجرة من التاسعة على سبيل المثال. الرسائل التى بين يدى عازر يعود أقدمها إلى فترة رهبنة «مينا البراموسى»، وهو اسم البابا كيرلس السادس وقت الرهبنة، والذى رشّح ليرسم قساً بعد عام ونصف فقط من دخوله الدير، حيث كان يواظب على العشيات والقداسات والاعتراف والصلاة، إلى جانب معاملته مع الرهبان حسب طقس الرهبنة، ليبعث بعدها للدراسة فى مدرسة تأهيله للأسقفية، وهناك أراد «مينا البراموسى» أن يصلى قداساً يومياً وهو كان طقساً غريباً على الرهبان، ولم يدعمه فى ذلك سوى بعض الرهبان أصدقائه، مثل الأنبا كيرلس أسقف البلينا، بعد ذلك، لكنه رفض ترشيحه للأسقفية، حيث كان له اشتياق أن يكون فى وحدة، وحينها هرب إلى دير الأنبا شنودة فى سوهاج، ولما عرف البطريرك استدعاه وعنّفه، حتى ذهب إلى ديره مرة أخرى، ودى كانت المحطة الرئيسية فى حياة أبونا مينا، البذرة الأولى لزراعة «قديس». |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
حياة جورج هيغل |
20 معلومة خطيرة لم تنشر من قبل عن فريدة ملك جورج ميخائيل |
شريط عازر أفندى - ساتر ميخائيل |
السنوات الأولى فى حياة البابا كيرلس السادس - عازر |
لواء طيار اركان حرب اموزيس ميخائيل عازر |