منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 17 - 06 - 2021, 05:27 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,403

ماذا تم في الكفارة؟



ماذا تم في الكفارة؟




وَهُوَ كَفَّارَةٌ لِخَطَايَانَا. لَيْسَ لِخَطَايَانَا فَقَطْ،

بَلْ لِخَطَايَا كُلِّ الْعَالَمِ أَيْضًا
( 1يوحنا 2: 2 )


هناك معنى مزدوجًا للكفارة نفهمه من الكلمة العبرية في العهد القديم التي تُرجمت كفارة، وهي ”تغطية“، والكلمة اليونانية في العهد الجديد التي تُرجمت أيضًا ”كفارة“ وهي ”ترضية“. فلقد تم تغطية الخطايا تمامًا من نظر الله، ليس خطايانا فقط بل كل العالم أيضًا ( 1يو 2: 2). ما أعجب هذا! وليس تغطيتها فحسب بل إن ذبيحة المسيح عملت ما هو أكثر؛ فالخطايا، أي الأفعال التي فعلناها والتي تُهين الله رُفِعَت «وتعلمون أن ذاك أُظهر لكي يرفع خطايانا، وليس فيه خطية» ( 1يو 3: 5). ثم إن النبع الفاسد الذي فينا أُدين، والكيان الفاسد تم صلبه في صليب المسيح ( رو 6: 6؛ 8: 3)، ولهذا يأتي القول «أُظهر مرة عند انقضاء الدهور ليُبطل الخطية بذبيحة نفسه» ( عب 9: 26).

عن هذه المشكلة المزدوجة تتحدث الرسالة إلى رومية، فهي تتحدث من أصحاح1 إلى 5: 11 عن الخطايا. ثم من أصحاح 5: 12 إلى أصحاح 8 تتحدث عن الخطية. وأسبق من رسالة رومية تحدث داود عن هذه المشكلة المزدوجة فقال: «طوبى للذي غُفر إثمهُ (الأفعال الخاطئة)، وسُترت خطيته (أي الأصل الفاسد الذي فيه)» ( مز 1: 32 ). وهو عين ما ذكره إشعياء في الرؤيا التي فيها رأى الملك رب الجنود عندما طار إليه واحد من السرافيم وبيده جمرة من على المذبح ومسّ بها شفتيه قائلاً له: «إن هذه قد مسَّت شفتيك فانتُزع إثمك (الخطايا الفعلية)، وكُفِّرَ عن خطيتك (الأصل الرديء)» ( إش 6: 6 ، 7).

لكن هناك جانبًا آخر لموت المسيح لا علاقة مباشرة له بالخطية أو الخطايا؛ أعني به المُحرَقة. فالمسيح أتى من السماء ليس فقط ليعالج مشكلة الخطية (سلبيًا)، بل لعمل ما فيه مجد الله قبل أي شيء آخر. فالمُحرقة لا تنظر إلى الموضوع السلبي لتعالجه، بل إلى الناحية الإيجابية ؛ ناحية الرضا، لتأتي به.

وعمل المسيح أزال كل ما هو سلبي وأتى بكل ما هو إيجابي. ونلاحظ أن فكرة الكفارة تتكرر في كل من المحرقة وذبيحة الخطية وذبيحة الإثم، مع هذا الفارق أنه في المحرقة يَرِد الجانب الإيجابي؛ جانب الرضا «يُرضى عليهِ للتكفير عنه» ( لا 1: 4)، بينما ذبيحة الخطية وذبيحة الإثم يذكر فيهما الجانب السلبي «يُكفِّر الكاهن عنه ... فيُصفَح عنهُ» ( لا 4: 26، ...؛ 5: 16، ...).
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
عيد الكفارة
ماذا تم في الكفارة؟
الكفارة
يوم الكفارة
ماذا تم في الكفارة؟


الساعة الآن 03:01 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024