ولد من أبوين مسيحيّين متواضعي الحال. عاش في أماثوس, في القسم الجنوبي من جزيرة قبرص. كُرِّس لله منذ صغره. نما في التقى وصار قارئاً. عاش في شغف لكي يكون جندياً حقيقياً لله. إثر وفاة أبيه وزّع تيخون كل مقتنياته. وذهب ليعيش والأسقف مْنِيمونيوس. هذا الأخير, لاحظ صفات تيخون الطيِّبة, فسامه شمّاساً, وكلّفه بتدبير شؤون الكنيسة المالية وتعليم الشعب. نجح الشماس بمهمته التي أوكلت إليه, وكان منارةً هدت كثيرين من اليهود والوثنيين إلى المسيحية. لمّا توفي مْنِيمونيوس صيّره القدّيس أبيفانيوس القبرصي تيخون خلفاً لـ مْنِيمونيوس على أماثوس. فتلألأ, مذ ذاك, كأسقفٍ صاحبَ إيمانٍ لا يتزعزع, وإقناع مبارك بالحقائق الإيمانية وبالعجائب التي منّ الله عليه باجتراحها, حتى صار مرشداً حقيقياً, يهدي الآخرين إلى معرفة ربّهم.
+ القدّيس البار تيخون لوكوف الليتواني (+1503م)
أصله من ليتوانيا. عمل في العسكرية في روسيا الصغرى. لم يحتمل غوط اللاتين فانتقل إلى موسكو حيث عاش في التقوى. وزّع ممتلكاته، بعد ذلك، على الفقراء وصار راهباً وأسّس إسقيطاً بقرب نهر لوكا. اقتبل بعض التلاميذ وسلك وإياهم في النسك والصلاة. إلى تواضعه الكبير الذي تزين به أبى أن يقبل السيامة الكهنوتية. الوقت الذي لم يكن مكرّساً للصلاة لديه كان يشغله بنسخ الكتب الليتورجية. لما درى، سلفاً، برحيله إلى ربّه زوّد تلاميذه بنصائح لمنفعة نفوسهم ثمّ رقد بسلام في 16 حزيران سنة 1503م. وحوالي العام 1566 اكتشفت رفاته غير منحلة وجرت بها عجائب عدّة.