رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ولما نظر يوسف إخوته عَرَفهم، فتنكَّر لهم وتكلم معهم بجفاءٍ، وقال لهم: من أين جئتم؟ ( تك 42: 7 ) إن إخوة يوسف لم يعرفوا حتى الآن خطورة ما يحملونه في قلوبهم، وما يجري من ضيق في أيامهم، وما فعلوه في ماضيهم. سألهم: «من أين جئتم؟» وفي طيات هذا السؤال أسئلة، وفي عُمق هذا السؤال قصد يوسف أن ينزل بفكرهم إلى أعماق نفوسهم. لماذا جئتم؟ لماذا سمح الرب بضيقكم؟ هل سألتم أنفسكم؟ لقد عرف يوسف إخوته، وعرف لماذا حدث معهم ما حدث، أما هم فلم يعرفوه، ولم يعرفوا لماذا حدثت هذه الأمور معهم. لهذا سألهم: من أين جئتم؟ وبهذا السؤال أراد يوسف تذكيرهم بمركزهم، وإنهم من عشيرة الإيمان وليسوا كالباقين من الناس الذين أتوا إلى مصر بسبب الجوع. فالكل يجوع، أما الأتقياء فلهم مواعيد من الرب حتى في أيام الجوع ( مز 37: 25 ، 26). أما عندما يشارك المؤمن أهل العالم في نصيبهم ومشاريعهم الزمنية، سيشاركهم أيضًا في ضيقهم الزمني، كما حدث مع لوط الذي شارك أهل سدوم في مشاريعهم ورجائهم، والنتيجة أنه شاركهم في خسارتهم، إذ خسر كل أملاكه هناك. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
خطية الحسد إخوة يوسف |
إذ حرم إخوة يوسف أنفسهم من يوسف ببيعهم إياه |
إخوة يوسف في مصر |
شر إخوة يوسف |
إخوة يوسف |