رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إشعياء النّبيّ كُشِف له وأخبرنَا بما هو مزمع أن يكون في شأن مسيح الله من آلام لكي يفتدي البشرية ويحمل خطاياها على عاتقه ويكفِّر عنها بصلبه وموته ليعيد خلقها في إنسانيّته التي ستقوم من بين الأموات (أنظر: سفر إشعياء النبي 53). كلّ ما أتمّه المسيح مُتَنَبَّأٌ عنه في أسفار العهد القديم. من هنا، كلّ ما صنعه المسيح في حياته كان في تدبير علم الله السابق في إطار حرّيّة البشر وحرية يسوع الإنسان الذي أطاع طوعًا مشيئة الله حتّى إلى الصلب والموت ليخلِّص البشرية من عبودية الخطيئة ونتائجه ... قيامة الرب يسوع المسيح هي بدءٌ جديد للخليقة قاطبة فيه، "الآنَ قَدْ قَامَ الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ وَصَارَ بَاكُورَةَ الرَّاقِدِينَ. فَإِنَّهُ إِذِ الْمَوْتُ بِإِنْسَانٍ، بِإِنْسَانٍ أَيْضًا قِيَامَةُ الأَمْوَاتِ. لأَنَّهُ كَمَا فِي آدَمَ يَمُوتُ الْجَمِيعُ، هكَذَا فِي الْمَسِيحِ سَيُحْيَا الْجَمِيعُ ..." (رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 15: 20 - 22). قيامة المسيح حققت قيامة كلّ البشريّة التي تؤمن به، قيامة للرجاء الأكيد للبشرية بالحياة والفرح والنور ... الموت قد غلب لأنّ إنسانًا عبر به وقام إلى الأبد وهو الإنسان يسوع المسيح! "لأَنَّهُ يُوجَدُ إِلهٌ وَاحِدٌ وَوَسِيطٌ وَاحِدٌ بَيْنَ اللهِ وَالنَّاسِ: الإِنْسَانُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ ..." (رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس 2: 5). إذًا، في المسيح يسوع تمّ تحقيق قيامة الإنسانيّة والخليقة التي سقطت قديمًا، وأُعيد الإنسان إلى دعوته التي اكتملت في ابن الله المتجسد، وباب الحياة الأبديّة فُتِحَ مرّةً وإلى الأبد، وطريق شجرة الحياة الخالدة صار سالكًا عبر "الباب" (إنجيل يوحنا 10: 9) الذي هو يسوع المسيح! ... كلّ إنسان مدعوّ لاقتناء هذه الحياة الجديدة بروح الرب المتنزّل على طالبه بطاعة الكلمة الإلهيّ في حفظ وصاياه التي هي "كلام الحياة الأبديّة" (إنجيل يوحنا 6: 68) * * * |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إنّ الحياة الأبديّة هي رؤية الله |
لكل يوم زوّادة: الحياة الأبديّة : 8 / 3 / 2022 / |
كلماتك تعطي الحياة الأبديّة |
اللامنطق وطريق الحياة الأبديّة |
الحياة الأبديّة!. |