رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تواضعوا «قَرِيبٌ هُوَ الرَّبُّ مِنَ الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ، وَيُخَلِّصُ الْمُنْسَحِقِي الرُّوحِ» ( مزمور 34: 18 ) إن نصيحة مراكز الأرصاد الجوية تقول: “إذا فوجئت بعاصفة برق ورعد وأنت في الهواء الطلق، عليك أن تركع على ركبتيك، وتحني جسمك إلى الأمام، وتضع يديك تحت ركبتيك، حتى إذا ضرب البرق بالقرب منك لا تكون أطراف جسدك جاذبًا له”! إن أقصى درجات الحيطة والحذر في مثل تلك الحالة، هي أن يبقى جسدنا مُنحني كليًّا! الشيء نفسه ينطبق علينا كمؤمنين مُباغتين بعواصف هذه الحياة؛ علينا أن نبقى منحنين روحيًا، مما يعني أنه علينا أن نتضع أمام الرب «قَرِيبٌ هُوَ الرَّبُّ مِنَ الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ، وَيُخَلِّصُ الْمُنْسَحِقِي الرُّوحِ» ( مز 34: 18 )، لأن الكبرياء وعصيان القلب قد يؤلماننا. علينا أن نتكلَّم بالحق «صُنْ لِسَانَكَ عَنِ الشَّرِّ، وَشَفَتَيْكَ عَنِ التَّكَلُّمِ بِالْغِشِّ» ( مز 34: 13 ). وعلينا أن نبتعد عن الشر، ونفعل الخير، ونسعى للسلام «حِدْ عَنِ الشَّرِّ، وَاصْنَعِ الْخَيْرَ. اطْلُبِ السَّلاَمَةَ، وَاسْعَ وَرَاءَهَا» ( مز 34: 14 ). إن الآب السماوي يريدنا أن نبقى بالقرب منه عندما نكون متألمين حتى يستطيع أن يمدّ لنا يد المعونة الشافية بمحبّته. نعم، قد نُجْرَف في تيار العنف، وفي بعض الأحوال قد تهب علينا الرياح الشديدة بقوة، لدرجة أننا عند كل برقة أو رعدة قد ننتصب، ونقف، ونهرب. ولكن بقاءنا مُنحنين، ومُتَضعين، وواثقين بالرب، هي أفضل وأضمن وسيلة لمُجابهة العاصفة. والله ليس لنا دِرعًا في عواصف هذه الحياة فحسب، بل أيضًا ملجأ لنا. لقد طمأننا داود النبي قائلاً بأن الذين يثقون بالرب في عواصف هذه الحياة، لن يُعاقبوا البتَّة «الرَّبُّ فَادِي نُفُوسِ عَبِيدِهِ، وَكُلُّ مَنِ اتَّكَلَ عَلَيْهِ لاَ يُعَاقَبُ» ( مز 34: 22 ). . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
على قدر تواضعنا يُستعلن لنا الرب |
تواضعوا ( 1بط 5: 5 ، 6) |
تواضعوا يا بشر |
تواضعوا تحت يد الله |
تواضعوا تحت يد الله القوية |