لماذا عاد يسوع إلى السماء؟

[walaa farouk]

هل يمكنك أن تتخيّل اليوم الذي صعد فيه يسوع إلى السماء؟

كان التلاميذ ومعهم أكثر من 500 شخص قد رأوا واختبروا يسوع المُقام من بين الأموات. لا بدّ أنّ ذلك كان مشهدًا مذهلًا للغاية. كان بإمكان يسوع أن يمشي عبر الجدران، ويظهر ويختفي، ويتحدّى كلّ قوانين الطبيعة. لقد كان أعظم من بطل خارق.

استطاع الجميع رؤية القيامة واختبارها. استطاعوا أن يأكلوا مع يسوع ويطرحوا عليه الأسئلة. لا بدّ أنّ هذا الاختبار كان مُبهجًا للغاية. بدا لهم يسوع بعد 40 يومًا من قيامته كالتالي: "أراهم أيضًا نفسه حيًّا ببراهين كثيرة بعدما تألّم وهو يظهر لهم أربعين يومًا ويتكلّم عن الأمور المختصّة بملكوت الله." (أعمال الرسل 1: 3)

هل تعرف لماذا كان على يسوع أن يصعد إلى السماء؟

تكلّم يسوع عن الذي سيأتي بعده: "وها أنا أرسل إليكم موعد أبي فأقيموا في مدينة أورشليم إلى أن تلبسوا قوّة من الأعالي." (لوقا 24: 49)

‏هل تعرف أنّ هذا الوعدَ ما زال فعّالًا حتّى يومنا هذا؟

لا يريدنا يسوع أن نشعر بالوحدة. الطريقة الوحيدة التي يمكن أن يكون بها مع جميع المؤمنين طوال الوقت هي بالروح القدس. هذا الروح القدس هو روحه. بصعوده إلى الآب، استطاع تفعيل دور الروح القدس لك ولعائلتك. لا يُمكن أن يُحدّ الروح القدس بمكان وزمان. إنّه موجود عندما تعاني أو تشعر بالخوف.

كان الجزء الأكثر روعة من الوعد هو أنّ روحه يمكن أن يملأ كلّ من يطلب منه ذلك: "لكنّكم ستنالون قوّة متى حلّ الروح القدس عليكم، وتكونون لي شهودا في أورشليم وفي كلّ اليهودية والسامرة وإلى أقصى الأرض." (أعمال الرسل 1: 😎 لا يملأك فحسب، بل يمكّنك، ويعزّيك وينصحك.

‏هل تريد أن تدعو الروح القدس ليملأك اليوم؟ أرجو أن ترفع معي هذه الصلاة: "عزيزي يسوع، اغفر لي كلّ أخطائي وخطاياي. كما أنني أسامح كلّ من آذاني. أرجوك املأني بروحك كما وعدت. آمين."

صعد يسوع لكي ينزل الروح القدس فتُصبح قادرًا على الصعود.

أنت معجزة