بعد استشهاد القس بيجول ألقى أرمانيوس بيجول الجندي في قدرٍ نحاسي وأوقد تحته، فكان القديس يصلي طالبًا المعونة ويرشم ذاته بالصليب، وإذ خلصه ملاك الرب أرسله أرمانيوس إلى إريانا والي أنصنا بصعيد مصر. رست السفينة عند بلده، فاستدعى أخته ثاودورا وأوصاها بالصلاة وعمل الرحمة مع المساكين والأيتام ثم ودعها. وفي أنصنا رفعه أريانا على هنبازين، فأضاء وجهه وامتلأ جسده قوة، كما أمر بقلع أظافره وضربه بالمرازب الحديد، وكان الرب يقويه، وأمر بعصره، ثم رفعه على ساري منكس الرأس، وجلده. أُلقيّ القديس في السجن، وفي اليوم التالي أُلقيّ في أتون نار وكان رئيس الملائكة ميخائيل يخلصه وينطلق به إلى حيث كان أريانا جالسًا، وإذ رأى "قلته" أحد الجنود الحاضرين ذلك آمن واستشهد في 26 من شهر برمهات.