رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رِاعوث الموآبية التاريخ: حدثت القصة في زمن القضاة (را 1: 1) في فترة مجاعة عظيمة في أرض إسرائيل، حين لجأ أليمالك من بيت لحم هو وامرأته وابناه إلى أرض موآب، وهناك مات بعد فترة من الزمن- لم تحدد بالضبط (را 1: 3)، ثم مات أبناه بعد ما تزوجا بامرأتين من موآب في خلال عشر سنوات أخرى وتركا أرملتيهما عرفة وراعوث (را 1: 5). ثم قررت "نعمى" العودة إلى أرض يهوذا، ورافقهما كنتاها في الطريق إلى أرض يهوذا (را 1: 7)، ثم رجعت عرفة، وظلت راعوث ملازمة لنعمى في رحلة العودة إلى بيت لحم، حيث وصلتا في ابتداء حصاد الشعير (را 1: 22). ويبدو واضحًا من بداية القصة، تقوى وإخلاص راعوث، حيث أنها رفضت أن تترك حماتها بالرغم من مناشدة نعمى لها ثلاث مرات أن تتركها، لتقدمها في السن ولأن فرص الحياة أمام راعوث ستكون أفضل في وطنها . لقد خضعت عرفة لإلحاح نعمى ورجعت إلى موآب، أما راعوث فلازمت نعمى قائلة لها "لا تلحي علىَّ أن أتركك وأرجع عنك لأنه حيثما ذهبت أذهب وحيثما بت أبيت. شعبك شعبي وإلهك إلهي. حيثما مت أموت وهناك أندفن. هكذا يفعل الرب بي وهكذا يزيد. إنما الموت يفصل بيني وبينك" (را 1: 16 و17). عملت راعوث في بيت لحم في التقاط سنابل الشعير في الحقول في موسم الحصاد، ولاحظها بوعز- صاحب الحقل- وكان ذا قرابة لأليمالك حميها، وسمح لها بوعز أن تلتقط طيلة أيام الحصاد، وقال لها إنه سمع عن وفائها وإخلاصها لحماتها، وأمر غلمانه الحصادين بأن يتعمدوا أسقاط السنابل من الحزم لتلتقطها (را 2: 15 و16)، وهكذا استطاعت أن تعود إلى نعمى في المساء ومعها إيفة شعير (را 2: 17)،ولما سئلت عن سر نجاحها في جمع السنابل، ذكرت أنه بفضل رعاية بوعز لها والأوامر التي أصدرها لغلمانه، وهكذا ظلت تلتقط مع فتيانه طوال مدة حصاد الشعير وحصاد الحنطة. وسكنت مع حماتها (را 2: 22 و23). اهتمت نعمى بأن تتزوج راعوث ثانية وذلك لخير راعوث، وإطاعة أيضا لأحكام شريعة إسرائيل، فأرسلتها إلى بوعز لتذكره بواجبه لقرابته لزوجها أليمالك (را 3: 1). سلم بوعز بهذا الطلب ووعد بالزواج من راعوث إذا تحقق شرعيًا أن الولي الأقرب منه، أبى أن يقضى لها حق الولي (3: 8-13). أيقنت نعمى أن بوعز لابد أن يتمم وعده، ونصحت راعوث بالانتظار والصبر. قام بوعز باتخاذ كل الإجراءات الشرعية للوصول إلى قرار، فدعا الولي الأقرب أمام عشرة من الشيوخ عند مدخل المدينة، وقص عليه ظروف عودة نعمى ورغبتها في تزويج راعوث حتى تستقر في أرض إسرائيل، وطلب منه أن يفصح عن نيته، فأعلن هذا الولي -الذي لم يذكر اسمه ولا درجة قرابته- عدم قدرته على تحمل هذه المسئولية، وهكذا أصبح من حق بوعز شرعًا أن يتزوج راعوث حسب التقاليد القديمة في إسرائيل (را 4: 6-8). قبل بوعز القيام بالواجب الذي انتقل إليه، وشهد بذلك الشيوخ وجميع الموجودين، ونطقوا بالبركة الرسمية على زواج بوعز من راعوث (را 4: 9-12) وعندما ولدت راعوث ابنا، باركت نساء المدينة نعمى لأنها ضمنت استمرار اسم عائلتها في وسط إسرائيل، وصارت نعمى مربية له. ودعي اسمه "عوبيد" الذي صار -عن طريق ابنه يسى- جدًا لداود الملك (مت 1: 5 و6، لو 3: 31و 32). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
صورة رِاعوث الموآبية |
رِاعوث «حيثما ذهبتِ أذهب» |
أهمية قصة رِاعوث الموآبية |
رِاعوث |
سفر رِاعوث |