رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
جيحزي وماذا جرى لمن جرى؟! قال جيحزي غلام أليشع رجل الله: هوذا سيدي قد امتنع عن أن يأخذ من يد نعمان الأرامي هذا ما أحضره. حي هو الرب إني أجري وراءه وآخذ منه شيئاً ( 2مل 5: 20 ) لنا في قصة جيحزي عدة دروس هامة: (1) "جيحزي" يُسمَّى هنا ليس فقط "غلام أليشع" بل "غلام أليشع رجل الله". وهذا يعظم خطيته أكثر. كان له امتياز أن يكون خادماً لرجل الله، لكن هذا لم يحفظه من السقوط. إن الشركة مع القديسين شيء، والشركة مع الله شيء آخر. ومن الواضح أن الامتيازات الدينية في حد ذاتها لا تحمينا من السقوط المُحزن في الخطية. (2) خطايا الأشخاص الذين في مراكز خدمة مقدسة، أو الذين يعملون معهم، هي أردأ بكثير من خطايا الآخرين الذين ليسوا في موقع خدمة أو مراكز متقدمة. (3) هذه الحادثة تُرينا بُطلان الإدعاء أن الظروف المُحيطة هي السبب في السلوك المُشين. إنه "من الداخل (وليس من الظروف الخارجية) من قلوب الناس تخرج الأفكار الشريرة...." ( مر 7: 21 -23). لقد عاش يوسف تقياً في بيت فوطيفار، وعاش صموئيل تقياً وسط أولاد عالي الكاهن، وعاش دانيال تقياً في قصر ملك بابل. لكن جيحزي الذي عاش مع رجل الله المقدس بكل ما له من تأثير سماوي، كان قلبه فاسداً وطماعاً. (4) إذا سمحنا لأنفسنا بشهوات غير محكوم عليها في قلوبنا، سنكون عُرضة للسقوط في التجربة عندما تُعرض علينا. فالبداية مع جيحزي كانت شهوة طمع في قلبه، وعندما وجدت الفرصة تحركت للتنفيذ. (5) إن خطية واحدة ستقود إلى خطية أخرى، ولن نستطيع أن نوقف مسار الخطية الجارف. جيحزي كذب ثلاث مرات لكي ينفذ خطته. (6) السعي وراء الخطية سيحطم الإحساس بحضور الله وقوته. كان جيحزي يعرف من خلال عشرته بأليشع أن رجل الله يستطيع أن يقرأ أفكار الناس ويعرف ما في قلوبهم ويميز دوافع أعمالهم. لكن هذه المعرفة تلاشت أمام شهوة الطمع التي طغت عليه. (7) إنه شيء مُخيف أن نرى الله لم يضع أية عوائق أمام الشخص الذي نوى أن يفعل الشر. لقد أسرع جيحزي وراء نعمان، ومع أن نعمان كان مُسرعاً بخيله ومركباته في طريق العودة، لكن الطمع في قلب جيحزي جعله يُسرع وراءه ويلحق به. لقد أسلمه الله لشهوات قلبه. إنها رحمة إلهية عندما يتدخل الرب ويعطل خططنا ومشروعاتنا الجسدية وما رتبناه ودبرناه عندما ننوي أن نعمل شيئاً خاطئاً. . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|