رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مار مرقس الرسول رأس مار مرقس في دير أنبا مقار: بعد اعتكاف البابا زخارياس الـ 64 (بداية القرن الـ 11) في وادي هبيب بوقت قصير, استولى ضابط تركي على رأس مار مرقس الإنجيلي القديس, وعندما عَلِمَ أنَّ المسيحيين سيدفعون مبلغاً كبيراً من أجل هذا الرأس المقدَّس, حمله إلى مصر. وحينذاك اشتراه مسيحيون أثرياء بـ 300 دينار, وحملوه إلى البطريرك. ويُضيف كاتب سيرة البابا زخارياس أنَّ الرأس الآن بدير القديس مقاريوس. ومن غير المحقَّق الفترة التي ظلَّ فيها الرأس فى الدير. فكتاب سِيَر البطاركة من ميخائيل الثالث إلى شنودة الثاني التي صنَّفها ميخائيل أسقف تنِّيس, تتضمن أنَّ الرفات كانت موجودة آنذاك في البرية؛ ومن ناحية أخرى, لا يُذكَر في قائمة الرفات التي رآها موهوب سنة 1088م, ويتم الحديث عنها في موضع آخر, على أنها محفوظة في بيت يحيى بن زكريا, في بطريركية البابا خرستوذولوس البطريرك الـ 66 (1046– 1077م), في تاريخ ليس بعد 1057م. إذاً لابد أنَّ الرفات كانت في حوزة الرهبان بين عام 1051 وعام 1057م(4). ولعل وجود رأس مار مرقس في حوالي منتصف القرن الحادي عشر بدير أنبا مقار، هو الذي نبَّه الرهبان إلى ضرورة إقامة هيكل يتناسب ووجود هذا الأَثَر النفيس الطاهر, ولكن في أيِّ عصر بالضبط وعلى أيدي مَنْ مِن البطاركة تم تشييد هيكل مار مرقس؟ هذا لا نجد له أية إشارة حتى الآن: [ومن المعلوم أن هناك تقليداً متوارثاً لدى آباء دير أنبا مقار أن رأس مار مرقس لا يزال مدفوناً في هيكله!!](5). ثم تَنَقَّل رأس القديس بين بيوت أعيان الإسكندرية، ومنها إلى دار فهد بن بلوطس، ثم عاد إلى دار ابن السُّكَّري. ويُقال إن البابا كيرلس الثالث (ابن لقلق) الـ 75 (النصف الأول من القرن الـ 13) ذهب إلى هذه الدار الأخيرة ووضع رأس الكاروز في حِجْره بين القراءة والتسبيح, واستبدل لها الكِسْوة بأخرى جديدة فاخرة كما جرت العادة(6). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
نياحة أنبا مقار |
خطاب أنبا مقار الأخير |
من اقوال أنبا مقار الكبير |
دير القديس العظيم أنبا مقار |
لاسالة لك من القديس أنبا مقار |