أعطانا وصايا في مستوي احتمالنا
تدرج معنا تدرجًا كبيرًا من وصايا العهد القديم إلي الكمال العهد الجديد. وقد لام الكتبة والفريسيين لأنهم يحملون الناس أثقالًا عسرة الحمل، وهم لا يريدون أن يحركوها بأصابعهم وقال لهم أنهم في ذلك قد أغلقوا أبواب الملكوت، فما دخلوا ولا جعلوا الداخلين يدخلون (متى 23: 4: 13). وهكذا نري تلاميذ الرب في أول مجمع لهم في أورشليم الخاص بقبول الأمم يقولون "لا يثقل علي الراجعين إلي الله من الأمم، بل يرسل إليهم أن يمتنعوا عن نجاسات الأصنام والزنى والمخنوق والدم" (أع 15: 19، 20) والقديس بولس الرسول يقول لأهل كورنثوس:
"سقيتكم لبنًا لا طعامًا، لأنكم لم تكونوا بعد تستطيعون" (1 كو 3: 2).
ومن رأفة الله وعطفه، إنه حينما يعطي معها قوة لتنفيذها، فترافقنا نعمته لكيما نستطيع ويعطينا روحه القدوس ليعمل فينا، لكي نستطيع أن نعمل. والله في رأفته يتراءف علي خليقته كلها، ليس الإنسان فحسب، بل حتى الحيوان والطبيعة.