رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
والله يحب أن يستخدم الصغار، لكي لا يفتخروا، ولكي لا ييأس أحد من عمل الله فيه فلا يفشل أحد، ولا تصغر نفس إنسان ما. الله نشر الكرازة باثني عشر رجلًا، وما أصحاب مواهب. بل كانت غالبيتهم من الصيادين، إنما المهم هو عمل الله فيهم. والثالث عشر الذي هو بولس، لم يعتمد علي الثقافة والمواهب، بل قال لأهل كورنثوس "وأنا لما أتيت أليكم أيها الأخوة، أتيت ليس بسمو الكلام أو الحكمة" (1 كو 2: 1). لماذا؟ يقول "ليس بحكمة كلام، لئلا يتعطل صليب المسيح" (1 كو 1: 17)، لئلا تحسب المسيحية فلسفة، أن ينسب نجاح الكرازة إلي الحكمة وليس إلي عمل النعمة. إن باب الملكوت مفتوح للكل، وكذلك باب الخدمة.. ليس فقط للذين يقولون إنهم وصلوا إلي الملء، ويتكلمون بألسنة!! ولهم المواهب، ويرتعشون في الصلاة..! بل أن باب الملكوت مفتوح أيضًا أمام المبتدئ، الحديث في العمل الروحي، الذي لا يعرف أن يتكلم لأنه ولد (أر 1: 6). فلا تظن أحد أنه إن لم يصعد إلي القمة في الروحيات، فهو لم يصل بعد إلي الله! ولا تحتقروا أمثال هؤلاء الذين لم يصلوا إلي القمم، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. ولا تصغر نفوس هؤلاء، فإن الله يعمل في الكل، ويستخدم حتى "القليل من صغار السمك".. وما أجمل العبارة المعزية التي قالها القديس يوحنا المعمدان: إن الله قادر أن يقيم من هذه الحجارة أولادًا لإبراهيم (لو 3: 9). وإلي من ترمز الحجارة؟ إلي صم بكم لا يتحدثون، بلا حركة وبلا حياة.. هؤلاء، الرب قادر أن يقيم منهم أولادًا لإبراهيم. إذن لا تفقد رجاءك مطلقًا، مهما كنت بلا حياة. فأنت ولا شك أفضل من حجارة كثيرة.. البابا شنودة الثالث |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إن الشجرة هنا ترمز إلى ربنا يسوع المسيح كما ترمز إلينا |
يحوّل الحجارة إلى خبز |
الحجارة |
ما هى الصلوات الأساسيه فى رفع بخور عشيه وباكر وإلى ماذا ترمز صلاة عشيه وباكر ؟ |
امرأة تحت الحجارة |