رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
آية قيامته وتعيَّن (تبرهن أنه) ابن الله بقوة من جهة روح القداسة، بالقيامة من الأموات ( رو 1: 4 ) المسيح لم يَمُت فقط بكامل إرادته، وعندما أراد وكما حدَّد، بل أيضًا قام بكامل إرادته عندما أراد وكما حدَّد. فلا عَجَب أن يعلِّق الرسول بولس على آية قيامته هذه بالقول: «تعيَّن (تبرهن أنه) ابن الله بقوة من جهة روح القداسة، بالقيامة من الأموات» ( رو 1: 4 ). فإقامة المسيح لنفسه من بين الأموات، من أقوى الأدلة على لاهوته. ما زال الموت في نظر الكثيرين عدوًا مُخيفًا، أمامه تنحني كل الجباه، وتصمت كل الأفواه. لذا سُميَ في الكتاب المقدس «ملك الأهوال» ( أي 18: 4 ). لقد «وُضِع للناس أن يموتوا مرةً» ( عب 9: 27 ). ومَن الذي استطاع أن يهزم ذلك الملك الرهيب، العدو الأول للبشرية؟ لا أحد سوى المسيح. وهو لم يكن مجرد إنسان، ولكنه أكثر من ذلك بكثير. وإقامته لنفسه من بين الأموات دلّت على أنه هو «الله (الذي) ظهر في الجسد» ( 1تي 3: 16 ). يقول داود في المزمور: «قدامه يجثو كل مَن ينحدر إلى التراب ومَن لم يُحيي نفسه» ( مز 22: 29 ). وهي عبارة تنطبق يقينًا على كل بني آدم، فقد يستطيع الإنسان أن يُميت نفسه، لكن أين هو الإنسان الذي يقدر أن يُحيي نفسه؟ لقد صار الحكم على جميع البشر أجرةً للخطية التي ارتكبها آدم في الجنة، فقال له الرب: «لأنك تُراب، وإلى ترابٍ تعود» ( تك 3: 19 ). والعجيب أن المسيح نفسه شاركنا في هذا عندما أتى ليحمل عنا عقوبة الخطية، فيقول في المزمور كحامل الخطايا: «إلى تراب الموت تضعني» ( مز 22: 15 ). ولكن مع أن المسيح شاركنا في الجزء الأول من الآية، وانحدر إلى التراب، ولكن ـ لأنه كان مختلفًا عنا ـ لم يشاركنا في بقية الآية، إذ إنه أقام نفسه من الأموات. والواقع أن هذا هو مُنتهى العَجَب، فالموت هو عين الضعف البشري، وإقامة الميت من قبره هو عين القوة الإلهية، فكيف يجتمع النقيضان معًا في شخصٍ واحد؟ كيف يجتمع مُنتهى الضعف ومُنتهى القوة في الوقت ذاته؟ كيف يلتقي الضعف البشري مع القوة الإلهية في الشخص نفسه؟ الإجابة: لأن المسيح، مع أنه صار إنسانًا، لكنه لم يكف لحظة عن أن يكون ابن الله الذي ظهر في الجسد. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
قوة قيامته |
عظيم في قيامته |
عجيب فى قيامته |
المسيح بعد قيامته |
من قيامته |