رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أهمية كلمة الله فجمع (هيرودس) كل رؤساء الكهنة وكتبة الشعب، وسألهم: أين يُولد المسيح؟ فقالوا له: في بيت لحم اليهودية. لأنه هكذا مكتوب ( مت 2: 4 ، 5) لقد أصغى هيرودس للكتاب المقدس، ولكن ليس لكي يخلص، بل في انزعاجه «جمع كل رؤساء الكهنة وكتبة الشعب، وسألهم: أين يُولد المسيح؟ فقالوا له: في بيت لحم اليهودية. لأنه هكذا مكتوبٌ» .. إنه من الأمور الهامة جدًا، أنك عندما تريد معلومات ثابتة صحيحة، أن تقصد الكتاب المقدس، فهو الحق. وحتى هيرودس، ذلك الرجل الفاجر، كان عليه أن يستقي معلوماته منه. ومن أين يمكن للناس أن يحصلوا على النور الحقيقي، إلا من الكتاب المقدس؟ أيها الشاب الذي تقرأ هذه السطور: تمسَّك بالإنجيل، لا تسمح للمسيحيين بالاسم غير المُخلَّصين ـ حتى ولو كانوا أساتذة في اللاهوت ـ أن يحرموك من الكتاب المقدس أو حتى من حرف واحد منه، فإن بعض النظريات اللاهوتية تناسب أذواق أهل العالم، وبعضهم الآن مشغولون بحذف هذا الجزء من الكتاب أو ذاك، فلا تصدقهم. إن كثيرين منهم يقلبون الإيمان. إننا نحتاج الآن كثيرًا إلى رجال يعلّمون الحق ويقدمون لسامعيهم الكتاب المقدس سليمًا صحيحًا كاملاً. أما الذي يعبث بالكتاب المقدس ويُضعف معانيه ويلونها، فسيكتشف في النهاية أنه إنما كان يقاوم الله الحي. وإذا تحدث أولئك الناس عن صعوبات في الكتاب المقدس، فإنها في الحقيقة لن تبدو صعبة إذا فُهمت فهمًا صحيحًا. وما يبدو صعبًا وغير موافق في الكتاب المقدس، سيكون أكثر جمالاً عند فهمه الفهم الصحيح. وإنها لشهادة تجذب النظر إلى قيمة كلمة الله، عندما نرى هيرودس في اضطرابه وارتباكه، يضطر إلى اللجوء والإصغاء للكتاب المقدس. ولكنه، ككل خاطئ، عندما يحصل على المعلومات يستغلها استغلالاً سيئًا. لقد تحقق هيرودس من المجوس زمان النجم الذي ظهر، ثم أرسلهم إلى بيت لحم ليفحصوا بالتدقيق عن الصبي قائلاً لهم: «متى وجدتموه فاخبروني، لكي آتي أنا أيضًا وأسجد له». ولم يكن هيرودس يفكر في هذا، وإنما هي كلمات الخداع على شفتيه. لقد وضع قلبه على القتل، وليس على السجود. فقد أرسل جلاّديه وقتل جميع الصبيان الذين في بيت لحم، وفي كل تخومها، من ابن سنتين فما دُون. هكذا تبلغ الكراهية في الإنسان حتى أنه، عندما يسمع عن مولد المسيح يتآمر على قتله! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|