رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عيسو يبيع بكورية مُلاحظين لئلا يخيب أحدٌ من نعمة الله ... لئلا يكون أحد زانياً أو مستبيحاً كعيسو، الذي لأجل أكلة واحدة باع بكوريته ( عب 12: 15 ،16) يشير عيسو إلى الجسد، وإلى الإنسان في الجسد، الإنسان المتجنب عن حياة الله، المتوحد قلباً وقالباً مع الطبيعة العتيقة الموروثة من آدم. 1 ـ "كان عيسو إنساناً يعرف الصيد" ( تك 25: 27 ). وكلمة صياد أو يصطاد ارتبطت دائماً بالشر في الكتاب. إنه يتبع نمرود الصياد الأول الذي قيل عنه: "جبار صيد أمام (ضد) الرب" (تك10: 9). 2 ـ "كان عيسو ... إنسان البرية ( مت 13: 38 ). والحقل في الكتاب صورة للعالم (مت13: 38) وهكذا كان عيسو إنساناً عالمياً. 3 ـ "فأتى عيسو من الحقل وهو قد أعيا" ( تك 25: 29 ). إن العالم لا يقدم ما يشبع احتياجات الروح. وإن قدم ما يشبع الجسد، لكن سيظل الفراغ عميقاً، كما قال الرب يسوع للسامرية: "كل مَنْ يشرب من هذا الماء يعطش أيضاً". 4 ـ "فقال يعقوب: بِعني اليوم بكوريتك. فقال عيسو: ها أنا ماضٍ إلى الموت، فلماذا لي بكورية ... فاحتقر عيسو البكورية" ( تك 25: 31 -34). لقد عرض يعقوب أن يشتري من عيسو ما كان من حقه كهبة من الله. وكان امتياز البكر أن يُمنح نصيب اثنين. وكانت البكورية بركة روحية وزمنية في طبيعتها. وتصرف عيسو أظهر تقديره الهابط لبركات الله حيث نظر إلى البكورية باحتقار وازدراء "لأجل أكلة واحدة باع بكوريته" ( عب 12: 6 ). وكأنه يقول: أنا لا أستطيع أن أحيا بالمواعيد، أعطني شيئاً الآن لكي آكل وأشرب وغداً أموت. وهذا هو أسلوب الشخص الجسدي الذي لا يعرف سوى إشباع رغبات الجسد. 5 ـ "ولما كان عيسو ابن أربعين سنة اتخذ زوجة: يهوديت ابنة بيري الحثي، وبسمة ابنة إيلون الحثي" ( تك 26: 34 ). وهذه هي النتيجة الطبيعية لشخص مستبيح. لقد رفض ترتيب الله ولم يتبع مثال أبيه إسحاق، فلم يكتفِ بزوجة واحدة. وهذا هو الإنسان الجسدي الذي يسير وراء شهوات قلبه. ولم يحترم فكر الله المُعلن الذي ذكره إبراهيم لعبده، وهو يكلفه بمهمة إحضار زوجة لابنه إسحاق حيث استحلفه أن لا يأخذ زوجة لابنه من بنات الكنعانيين. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|