غير مصدقين من الفرح
( لوقا 24 : 41 )
بعد أن كانوا " نيامًا من الحزن " في البريد السابق
اجتمع التلاميذ في العلية و الأبواب مغلقة، تسودهم مشاعر مختلفة..
ربما إحساس بتبكيت لتركهم المسيح في أصعب وقت، أو إحساس بحزن على موته
و تحطم أحلامهم، أو حيرة لما سمعوه عن اختفاء الجسد، و خوف نتيجة اتهامهم بسرقته..
. و لكن وسط أصعب الظروف تراءى لهم يسوع و عندما رأوه أبهج قلوبهم
و ساد السلام على الجميع.
لا شك أن يسوع يأتي في الوقت المناسب و يسرع في استجابة
من يطلبه في ضيقه، و لكن هل ترى عيوننا الاستجابة وسط ظلام المشكلة ؟
يقول الكتاب "كان في العالم و كون العالم به و لم يعرفه العالم" يو:10:1
في (لو24 : 16) تراءى المسيح لتلميذي عمواس و لكن أمسكت عيونهم فلم يعرفاه
في (2مل7 : 2) نرى جنديًا لم يصدق أن الرب سيرسل طعامًا في المجاعة
فكانت النتيجة أنه رأى بعينيه و مات فلم يأكل
يا رب افتح عيوننا لنستطيع أن نرى السلام وسط أحلك أوقات مشاكلنا كالمرأة
الشونمية التي أغلقت الباب على مشكلتها و ابنها الذي مات و ذهبت
لأليشع و قالت "سلام". 2مل4 : 26
اعطنا أن نرى القوة التي معنا وسط أصعب أوقات ضعفنا كأليشع الذي
كان يحيط به جيش و لكنه كان يرى قوة أعظم معه. 2مل6 : 17
يا رب علمنا كيف نتعامل مع كل أمل تخلقه وسط المشكلة فلا نظل
نفكر في المشكلة و نعظمها بل نتمسك بكل استجابة صغيرة و كل مصدر فرح و نعظمه
البُرص بمجرد عثورهم على طعام وسط المجاعة اعترفوا أنه يوم
بشارة و بشروا المدينة كلها. 2مل7 :9
التلاميذ بعد ظهور المسيح "كانوا كل حين في الهيكل يسبحون
و يباركون الله". لو24 :53
إذا كنت مريت في وقت صعب أو كنت نائم من الحزن صلي اليوم لكي يفتح الرب
عينيك و ترى ما يفعله من أمور عظيمة و تتمسك بتلك الأمور بيقين لتحارب
كل كلمات الضعف و الحزن ... وتفرح