رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الله القدير «لما كان أبرام ابن تسع وتسعين سنة، ظهر الرب لأبرام وقال له: أنا الله القدير» ( تكوين 17: 1 ) مرَّت ثلاث عشر سنة منذ أن استجاب أبرام لاقتراح امرأته، واتخاذ هاجـر الجارية زوجةً له لتُساعد في إتمام الوعد الإلهي له بإعطائه ابنًا «ولما كان أبرام ابن تسع وتسعين سنة ظهر الرب لأبرام وقال له: أنا الله القدير. سر أمامي وكن كاملاً». أولاً: يُمكننا النظر إلى هذه الكلمات باعتبارها توبيخًا. فكما لو كان الرب قد أراد أن يقول له: لا تَعُد تُذعن لعوامل عدم الإيمان، اسلك سبيل الاستقامة ولا تَحدْ عنه، ودعني أُتمِّم وعدي في وقتي المُعيَّن، وبطريقتي الخاصة. فكلمات الرب هذه يجب أن تُقرأ في ضوء وعد الرب لأبرام أن يُعطيه نسلاً، ومحاولة أبرام أن يُتمِّم الوعد بمجهوداته الذاتية. والشيء الذي كان على أبرام أن يتذكَّره هو «قدرة الله»، لأنه بسبب عدم معرفته لهذه الحقيقة، لجأ إلى أساليب ملتوية. يا ليتنا نحذر من استعمال أساليب غير مشروعة لإتمام مقاصد الله. والعلاج الناجح للقلق ونفاذ الصبر، أن نضع كل اتكالنا على إله كل نعمة، والقادر على كل شيء. ثانيًا: ويُمكننا النظر إلى هذه الكلمات باعتبارها استعلان مبارك للمحبة الإلهية. ومكتوب أن «المحبة تتأنى وترفق». ونحن نرى هذه الحقيقة ماثلة أمامنا في معاملات الله مع المؤمنين في العهد القديم. كم مرة جرَّبوا هذه المحبة؟ وكم مرة أحزنوها واستخفُّوا بها؟ ومع ذلك استمر الرب يُحبَّهم مثلما أحبَّ تلاميذه، لأنه «إذ كان قد أحبَّ خاصته الذين في العالم، أحبَّهم إلى المُنتهى». وكيف تحمَّل الله أبرام بصبر؟ إنها المحبة التي أظهرت كل أناة إزاء سقطات أبرام، وكانت هي المحبة التي بقيت معه رغم حيدانه عن سبيل الإيمان. وها هي المحبة تلتقي به الآن، وتُجدِّد له الوعد بتحقيق رغبة قلبه، وإعطاءه ابنًا في شيخوخته. ثالثًا: هذا الإعلان الذي به أعلن الذي به أعلن الله ذاته لأبرام كان يُناسب تمامًا الظروف التي كان فيها. فما كان يمكن لأي شخص آخر، سوى ”الله القدير“ القادر على كل شيء، أن يَفي احتياجات أبرام في ذلك الوقت، في عمر التسع والتسعين؛ أي الجسد ميت، وسارة قد فاتها سن الإنجاب. فكيف يكون لهما رجاء أن يُنجبا ابنًا؟ من جهة الله كل شيء مستطاع. لماذا؟ لأنه هو ”إيل شدَّاي“ القادر على كل شيء، والذي فيه كل الكفاية. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الله القدير (ع3) |
انا الله القدير |
أنا الله القدير ( تك 17: 1 ، 2) |
الله القدير |
أنا الله القدير فى صور |