هناك إنسان تتعبه الخطية ولا يستطيع فكاكًا منها..
كلما يتوب، يرجع فيخطئ مرة أخري. ومهما اعترف بخطية، يعود إليها ويكرر اعترافاته. يضع لنفسه تداريب روحية، ولكنه لا يثبت فيها. يحاول أن يغصب نفسه علي حياة البر، ومع ذلك فلا يزال يحيا في الخطية. خطيته هي هي منذ سنوات، وطبعه الرديء هو هو، ولا تحسن! إنه مغلوب وساقط. تكاد الخطية أن تصبح طبيعة له. وقد لجأ إلي الآباء والمرشدين الروحيين، وإلي القراءات وأقوال الآباء القديسين وسيرهم، ولا فائدة. هذا الإنسان ليس أمامه سوي قول الرب: "تعالوا إلي يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم"
البابا شنودة الثالث