أسعد كائن علي وجه الارض
ً رأينا أن علاقة الله بالأنسان في جوهرها علاقة حب فائق. خلقه الملك المحبوب لديه جدا على صورة الملك الملوك ورب الارباب اقامه سفيرا له ووكيلا للسماء اوجده كائنا مسبحا ينضم الى خورس الطغمات السماوية كموسيقار مبدع او يلعب عليه روح الله القدوس كآلة موسيقية فريدة. في اختصار، إنه مدعو لرؤية الله والتمتع بالمعرفة الالهية، ولسكنى الله كيهكل مقدس له، ينعم بالشركة في صلاح الله ، كائن عامل كخالقه، دائم النمو هنا وفي الدهر الآتي. يليق به أن يتغنى على الدوام،
قائلا : "أنا أسعد كائن علي وجه الأرض". هذا ما يشعر به بحق من تلامس مع الله مصدر الفرح الحقيقي الذي يملأ مخازن نفسه، والتي لا تعرف لها حدودا.
الحب الالهى ص115