جرعة ثالثة من لقاح كورونا لمرضى السمنة

[Mary Naeem]

جرعة ثالثة من لقاح كورونا لمرضى السمنة

ضمن نتائج دراسة هي الأولى من نوعها فيما يتعلق الربط بين مؤشر كتلة الجسم، والاستجابة إلى اللقاح ضد فيروس كورونا المستجد، أظهرت معلومات علمية حديثة أعدها باحثون في معهد للعلاجات الطبيعية في روما، أن مرضى السمنة قد يكونوا بحاجة إلى جرعة ثالثة من لقاح كورونا، وذلك بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الروسية «تاس».
جرعتان فقط للقاح كورونا، هو الأمر الشائع في اللقاحات التي تم التوصل إليها لمواجهة الفيروس المستجد، إلا أن الدراسة الإيطالية أفادت بأنه تتشكل لدى مرضى السمنة بعد تطعيمهم ضد الفيروس التاجي أجسام مضادة بعدد أقل بمقدار يصل إلى نحو 3 أضعاف عما هو عليه لدى الأصحاء.



وأثبتت الدراسة أن كثافة الأجسام المضادة على المتطوعين توقفت أساسا على الجنس والعمر والوزن، والمسنون وأصحاب السمنة فكانت نسبة الأجسام المضادة في دمهم أقل بمقدار ضعف أو 3 أضعاف مقارنة بالشباب وغير البُدناء.
سبب احتياج مرضى السمنة لجرعة إضافية
الدكتور أحمد شاهين، أستاذ الفيروسات بجامعة الزقايق، فسر السبب الذي توصلت إليه الدراسة بأن مرضى السمنة تكون مناعتهم أقل كثيرا عن الأصحاء والأوعية الدموية لديهم أصعف وبالتالي فهم أكثر قابلية للعدوى عن غيرهم وأقل مقاومة للمرض عن الشخص الطبيعي، وبالتالي فإن الجرعة الثالثة تعد جرعة إضافية لرفع مناعتهم على فترة زمنية متباعدة عن الجرعتين السابقتين.
وتلقي الجرعة الثالثة لمرضى السمنة يتوقف على نوع اللقاح وطبيعة تركيبته، وبحسب تصريحات شاهين لـ«الوطن» الجرعة الثانية تسمى بالجرعة المنشطة للجرعة الأولى، أما الجرعة الثالثة يجب إعطاءها على مسافة أكبر بعد الجرعتين الأولى والثانية حيث تفيد في الوقاية على فترة زمنية أكبر.
فترة زمنية متباعدة لمزيد من الوقاية
وتابع أستاذ الفيروسات بقوله، أن أول جرعتين تحمي الشخص من 6 أشهر لسنة والجرعة الثالثة ستساعد على وقايته لفترة زمنية أطول، بحسب تعبيره.