ونحن في هذه الأيام وإن كنا لا نعبد أصناماً، لكننا نعبد المادة، والمراكز، وشهواتنا. ولقد آن الأوان لندرك أن هذه الآلهة لن تجيب ولن تصغي لنا. وستظل حياتنا بلا دفء ولا معنى حتى نجيء إلى اللّه الحي الحقيقي.
ونلاحظ أن النبي إيليا قتل أنبياء الوثن جميعاً. وهذه هي النهاية الطبيعية للذين يتركون اللّه ويعبدون أوثاناً من صُنع أيديهم، فالكتاب المقدس يقول إن أجرة الخطية هي موت، وإن النفس التي تخطئ تموت. وكل من يبتعد عن اللّه يحكم على نفسه بالموت، لأنه يفصل نفسه عن مصدر الحياة. ما أجمل ما قاله الكتاب المقدس: إننا باللّه نحيا ونتحرك ونوجد. وما أجمل ما قال السيد المسيح: «إِنِّي أَنَا حَيٌّ فَأَنْتُمْ سَتَحْيَوْنَ» (يوحنا ١٤: ١٩).
ندعوك أن تتخذ اللّه إلهاً لك وسيداً لحياتك، تسلّمه القلب والحياة وتعيش في إرادته الصالحة باستمرار، لتختبر الحياة ذات المعنى وذات القيمة، كما اختبرها نبيُّ اللّه إيليا.