رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما هو الدرس أو الإعلان الجديد الذي نتعلمه من قصة الرسول توما؟ بعد ذلك تابع الرّب يسوع حديثه لتوما قائلاً: "لأَنَّكَ رَأَيْتَنِي يَا تُومَا آمَنْتَ! طُوبَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَرَوْا". بهذه الجملة أراد الرّب يسوع أن يحضر تلاميذه الأوائل. وكذلك أن يحضر ويهيأ الكنيسة في جميع الأجيال والأماكن والأزمنة، إلى حقيقة ما زلنا نعيشها اليوم، وهي أننا لن نرى الرّب كما رآه التلاميذ بعد القيامة وحتى صعوده إلى السماء بعد أربعين يوماً من تلك القيامة. فالرّب لم يعد يُرى بالعين المجرّدة. لقد كانت ظهورات الرّب الجسدية قليلة بعد القيامة، وهو بذلك حَضَّر التلاميذ إلى معرفة أن رؤيته ستنتهي بالعيون الطبيعية المجرّدة، ولكنه سيرى بعيون الإيمان. لقد كانت الرؤية الجسديّة بالنسبة لتوما أساسًا للإيمان. أما اليوم فإن الإيمان هو الأساس لرؤية الرّب يسوع. في الواقع إننا نظلم توما إذا ما بقينا ندعوه بالشكاك، فهو كان شكاكًا لفترة أسبوع واحد من كل حياته، ولكنه حتى خلال شكه كان مستعدًا لمواجهة الحقيقة وللإيمان بها. في الواقع يجب أن نطلق عليه صفة بطل الإيمان، فقوله للرب يسوع: "رَبِّي وَإِلَهِي" أصبح واحداً من أعظم الأدلة على لاهوت الرّب يسوع المسيح. كما أن التاريخ يروي لنا كيف أن توما حمل رسالة الإنجيل إلى عرب الجزيرة العربية، ومن هناك تابع سفره حتى وصل إلى الهند، وأسس الكنيسة هناك ومات شهيدًا من أجل ربه وسيده. إن كلمات الرّب يسوع لنا اليوم، هي ذات الكلمات التي خاطب بها الرسول توما: تعال وأبصر وكن مؤمناً. فهل تطيع الرّب يسوع اليوم؟ هل تنظر إليه بعيون الإيمان؟ هل تؤمن به مخلصاً ورباً وحيداً لحياتك؟ هل تصرخ إليه مثلما صرخ توما: رَبِّي وَإِلَهِي؟ |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الدرس الذي نتعلمه عن طبيعة الإرسالية |
الدرس الأول الذي نتعلمه من حياة أمصيا |
الدرس الأول الذي نتعلمه من كالب بن يفنة |
الدرس الثاني الذي نتعلمه من كالب بن يفنة |
الدرس الذي نتعلمه من داود |