رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ثامار، لم يتم تجاهل اسمها، بل وُضِعَ قصداً من الروح القدس في شجرة_عائلة_يسوع. لماذا يدعوها متى بالاسم؟ ولماذا يدرِج الله مثل هذه الفضيحة في سلسلة نسب يسوع؟ أنجب يهوذا ابن يعقوب من زوجته الكنعانية ثلاثة أبناء: عير وأونان وشيلة . تزوّج عير الابن الأول من ثامار، ولكنّه مات دون نسل. ووفقاً للثقافة السائدة وقتها، طلب يهوذا من ابنه الثاني أونان الزواج من ثامار أرملة أخيه لينجب أطفالًا لأخيه الأكبر، ولكن أونان كان شريرًا لدرجة أنه تعمّد أن لا يقيم لأخيه نسلاً، وقبُحَ هذا في عيني الرب، وبعدها مات هو أيضاً، دون أن يترك طفلًا لثامار. لم يتبق ليهوذا سوى ابنه الثالث، وخوفاً من أن يموت هذا الابن أيضاً، وبدلاً من الاهتمام بأرملة ابنه وإعالتها، تخلّى عنها يهوذا! وطلب منها أن تبقى أرملة في بيت والدها، واعداً إياها أنه عندما يكبر ابنه الثالث شيلة سيزوّجها له، ولكنه في الحقيقة لم يكن لديه أي نيّة لتزويجهما!! انتظرت ثامار. كبر شيلة، ويهوذا ساكتاً. وطال الزمان. "هل ذقتِ طعم الانتظار اللاذع؟ هل شعرتِ يومًا بأنه قد تمّ تهميشك؟ تمضي حياة الآخرين إلى الأمام وأنتِ عالقة فيما يبدو وكأن الانتظار لن ينتهي؟ هل فكرتِ أن تُنهي الأمر بطريقتك؟ قد يبدو الإيمان ليس أمرًا صعبًا في البداية، ولكن عندما تتحوّل الأيام إلى شهور وتمتدّ إلى سنوات، كثيراً ما يضعف الإيمان! فنكون أكثر عرضة للمضي قدمًا من أمام الله وأخذ الأمور بأيدينا!" هذا بالضبط ما فعلته ثامار. ماتت زوجة يهوذا، وسمعت ثامار أن يهوذا حماها صاعد إلى بلدتها مع صاحبه لجزّ غنمه، فخلعت ثياب ترمّلها وارتدت ما يجعلها تبدو كزانية ووقفت في طريقه، ظانّة أنه لن يتم تهميشها بعد الآن. مرّ يهوذا بها ولحظها وظنّها كما أرادت، وبعد بعض المفاوضات، انتهى الأمر بها حاملًا منه وهو لا يعرف بالطبع! عندما وصل الخبر إليه، أمر بإحراقها، حتى علم أنه أبو طفلها! لن نعرف أبدًا ما الذي كان سيفعله الله لو انتظرته ثامار! لن نعرف أبدًا كيف كان الله سيتدخّل في موقف لم تختره ولم يكن بيدها شيء حياله! هذا لأنها شمّرت عن ذراعيها وقرّرت أن تأخذ مقاليد الأمور وتتصرّف وحدها. "حتى عندما يبدو الوقت بلا نهاية، وخاصةً عندما تبدو الأمور ميئوساً منها، انتظري الله. لا يجدر بنا أبداً التلاعب بظروفنا، أو اللجوء إلى طرقنا الخاصة. " قصة ثامار لا تعلّمنا ابداً أننا نكافأ على تولّي الأمور بأيدينا، ولكنّها تعلّمنا أن الله له السيادة حتى عندما نسئ التصرّف. وبالطبع هي قصة صادمة أن توجد في الكتاب المقدس، ناهيكِ عن نسب يسوع! ليست مجرّد قصة سلوك سيء، لكنها قصة فضيحة! انها قصة أرملة شابة يائسة لدرجة أنها تلعب دور الزانية! لماذا يدرِج الله مثل هذه الفضيحة في سلسلة نسب يسوع؟ لأن نعمة الله صادمة، فالخطية الفاضحة تحتاج إلى نعمة متعاظمة أيضاً. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
عائلة يسوع عائلة جميلة |
نساء شجرة عائله يسوع ( راعوث) |
نساء شجرة عائلة يسوع ( راحاب ) |
نساء شجرة عائله يسوع ( بثشبع ) |
عائلة سنو مان يلتفون حول شجرة الكريسماس |