رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
راحاب، لم يتم تجاهل اسمها، بل وُضِعَ قصداً من الروح القدس في شجرة_عائلة_يسوع. لماذا يدعوها متى بالاسم؟ ولماذا يدرِج الله اسم مثل هذه المرأة في سلسلة نسب يسوع؟ هي امرأة، كنعانية، كانت تكسب قوتها من فتح بيتها الواقع على سور مدينتها للزنا الذي كانت تمارسه. بعد أن تاه شعب الله في البرية لمدة 40 عامًا، كان قد أصبح مستعداً للاستيلاء على أرض كنعان ، وكانت أريحا أول مدينة في طريقه. أرسل يشوع القائد الجديد بعد موسى جاسوسين إلى أريحا، ودخلا منزل راحاب. فبالتأكيد مع اعتياد الجيران على منظر دخول وخروج رجال مجهولين إلى منزلها ، لن يُلاحَظ الرجلين العبرانيين من جيش العدو. وعندما علم ملك أريحا طلب من راحاب تسليم الجاسوسين، فأخفتهما بشجاعة بين عيدان كتان على سطحها، وأخبرت رجال الملك أنهم خرجوا بالفعل. وفي تلك الليلة عندما كان الجاسوسان مختبئين بأمان على سطح منزلها، طلبت منهما راحاب طلبًا جريئًا، إذ أنها علمت أن الرب قد أعطاهم هذه الأرض، وأريحا عاجزة تمامًا مرعوبة من قدومهم الوشيك معترفة بقدرة الله وسلطانه. إذ كان قد بقى لراحاب أمل واحد، فسلّمت نفسها لرحمة الله، وطلبت من الجاسوسين الحفاظ على حياتها وحياة عائلتها عندما يهجم إسرائيل على مدينتها أريحا كما أنقذت هي حياتهما. فوعداها بالحماية، واتفقا معها على ربط الحبل القرمزي ليتدلّى من نافذتها، وضمنا لها السلامة ولكلّ مَن هم داخل بيتها. احتفظت راحاب بالحبل القرمزي مربوطاً في نافذتها حتى وصل الشعب إلى المدينة وبدأ الدوران حول السور لمدة سبعة أيام. وفي اليوم الأخير، فجأة أطلق الإسرائيليون صراخًا هائلاً فانهار الجدار المحيط بأريحا بأكمله. دُمّرت كل أجزاء المدينة ومبانيها وسكانها، باستثناء بيت رحاب، وأُنقذ كل من كان فيه. فدخل الجواسيس وأخرجوا راحاب ومَن معها وأعطوهم مكانًا آمناً. "بماذا يطاردك ماضيكِ هامساً؟ هل يهمس بالعار، بالندم، بالإدانة، بفقدان الأهلية وعدم الاستحقاق، أو الانتماء لكل ما هو مخزي ومخجل؟ ربما تطاردك هذه الهمسات بالخيارات السيئة التي اتخّذتيها في الماضي القريب أو البعيد." ما هي الوساوس التي سمعتها راحاب من ماضيها؟ الإدانة، الخوف، العار، اللاقيمة، الكثير من الأخطاء، والأسف، فوات أوان التغيير؟ بالتأكيد جاءت راحاب من مكان انكسار عميق! بالتأكيد كان ماضيها مليئًا بالألم والإساءة مما جعلها مُحاصَرة بعدم الاحترام والعار! لكن بغضّ النظر عمّا يهمسه لنا ماضينا، وبغض النظر عمّا يحمله لنا من خزي وأوجاع وجروح، فإنه سبب لاحتياجنا للمخلّص. الخبر السار هو أنه لا يوجد أبداً خيار نتخّذه، إلا ويقدر الله أن يصل إلينا فيه. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
عائلة يسوع عائلة جميلة |
نساء شجرة عائله يسوع ( راعوث) |
نساء شجرة عائلة يسوع ( ثامار ) |
نساء شجرة عائله يسوع ( بثشبع ) |
عائلة سنو مان يلتفون حول شجرة الكريسماس |