قانون المكافآت

[walaa farouk]

المكافأة أقوي من العقاب ألف مرة..

كل القوانين الوضعية تنص علي العقاب أولا ، عكس القوانين السماوية تضع المكافأة ثم المكافأة ثم المكافأة المكافأة و التحذير ثم التحذير، و اخيرا العقاب في آخر الاخر..

راجع تثنية ٢٨ : ٢ "مكافآت و بركات" لا تحصي ، بعدها ب ١٤ عدد العقاب ..
" وتأتي عليك جميع هذه البركات ..إذا سمعت لصوت الرب إلهك.. (تثنية ٢٨: ٢)
«ولكن إن لم تسمع لصوت الرب إلهك .. تأتي عليك جميع هذه اللعنات وتدركك (تثنية ٢٨: ١٥)

العقاب اولا يصنع الخوف ، و يغرس كراهية القانون و كراهية واضع القانون ، ثم التحايل علي عدم تنفيذه ، أو حتي احتراف الغش للهروب منه ..

اما مبدأ "المكافأة أولا" يحفز العقل علي طاعة القانون بحب و الإسراع الي تنفيذه بكل الاقتناع .. مش بس كده ، ده يحفز الناس علي التسابق في فعل الخير..

و ده الهدف من فكرة "الحوافز " اللي كتير من الشركات و المؤسسات و البنوك عملته "اخيرا" بعد دراسات كتيرة لزيادة المشتريات و المبيعات..

مؤخرا بعض الدول بدل ما تعاقب اللي يرمي الزبالة ، طورت القانون و عملت حوافز لتسليم "القمامة" .. اللي يجمع البلاستيك مثلا يقف قدام مكنة و كل كمية يسلمها ياخد عليها فلوس !!

و الامثلة كثيرة ..

في المذاكرة مثلا ، بدل الزعيق و التهديد و الحرمان ، ادي برنامج حوافز أسبوعي جميل ، و اتفرج علي مدي الالتزام و الإنتاج في الدراسة..

كمان تخيل أثناء الحضور للمدرج للمحاضرات .. قبل ما تاخد للي ما جاش غياب ، ادي للي جه حافز ، مثلا ٥ درجات في أعمال السنة زيادة ، و اتفرج علي عدد الحضور و كثافته ..

تخيل برضه أثناء استخراج الرخصة ، لو رحت تطلع شهادة مخالفات، فلقيت أن كل سنة من غير مخالفات ، يتعمل لك مثلا خصم ٥ % علي الترخيص ، و اتفرج علي التزام الناس و انضباطها ..

و تخيل أثناء دفع أي مستحقات لأي مكان ، اللي يدفع أول المدة و التزم ، بتعمله خصم ١٠ % ، فتشجع الناس علي التسابق علي الدفع ..

"قانون العقوبات" في اي مكان يحتاج قبله الي "قانون المكافآت " و "التشجيع" ..

حببوا الناس في القانون ، لان حب القانون اهم من الخوف من القانون ..