هل يرضى الله بالذبائح البشريَّة؟ هل قدَّمَ يفتاح الجلعادي إبنته ذبيحة للرب؟
تخبرنا بعض المقاطع من كتاب القضاة (11: 30-31، 34-35، 39 و11: 29-40) عن قائد عسكري يُدعى يفتاح، قبيل مغادرته إلى ساح المعركة، نذر هذا القائد نذرًا لله. كان النذر يقضي بتقديم ذبيحة لله، إذا كان الله في عونه وحالفه الانتصار في معركته. أما الذبيحة المزمع تقديمها فهي أول من أو ما يخرج من بيته ليرحب بعودته. ويعود القائد يفتاح منتصرًا وتخرج ابنته الوحيدة لاستقباله. وتخبرنا الرواية أن أمانة القائد وتعهده لله يدفعانه إلى تقديم ابنته “ذبيحة”! فهل يرضى الله بالذبائح البشريَّة؟
إذا لم تكن تعرف هذه الحادثة جيدًا فإنني أدعوك لقراءتها. هذه هي بعض الأسئلة التي أعتقد أنها خطرت في بالك عندما قرأت هذه الحادثة:
ما هو النذر الذي نذره يفتاح؟
لماذا نذر هذا النذر؟ ومتى؟
هل قدّم حقيقة يفتاح ابنته ذبيحة؟
هل يعقل أن الله يرضى بما فعل يفتاح؟
هذه هي إحدى الصعوبات الأخلاقيَّة والاهوتيَّة المعقدة الواردة في العهد القديم والتي تعددت الآراء بشأنها. بعد استعراض الآراء المختلفة سأقترح حلاً لهذه الصعوبة.