وعندما یتعلّق الأمر بالصداقات، علینا القیام بالشيء نفسھ. علینا أن نعطي أنفسنا الوقت لاكتشاف ثروات الأشخاص الداخلیة، ِّفھم طفلنا أن الأحكام المسبقة قد تكون ّ مدمرة ولا تحصر الشخص المعني فقط بل الشخص الذي أزملاء كانوا أم أساتذة. ویجب أن نُ یقوم بالحكم ً أیضا لأنھ لا یعطي نفسھ الفرصة لرؤیة الشخص الآخر بطریقة مختلفة. وقد تؤثر أحكام الطفل على أستاذه على رغبتھ بالتقدّم. ّ أما النظرة الإیجابیة وتقبّل الآخر، فھي أمور أساسیة وضروریة للنجاح المدرسي ّ ولتطور الطفل ّ ونموه. وبالطریقة ذاتھا، علینا نحن كأھل أن نتوخى الحذر لما نقولھ. فبعد أن نختار مدرسة لطفلنا، علینا أن ندعم عمل الأساتذة فیھا وأن نقبل مطالبھم وأن نفھم طریقة تعاملھم. فلانتقاداتنا تأثیر كبیر على أطفالنا وھي تمنعھم من التفاني في عملھم. ”لماذا أدرس مادة اللغة الفرنسیة إذا أستاذي سيء للغایة؟ فحتّى ّ والدي یقولان ذلك عنھ!“ ومع ذلك، لیس علینا أن نثق ثقة عمیاء بالأستاذ، بل علینا أن نمیّز الأمور بحكمة وبحذر بغیة الوصول إلى تعاون حقیقي بیننا نحن الأھل وبین الأستاذ. وسیكون طفلنا ھو أكبر المستفیدین!