إذا كنتِ ترغبين في الارتباط بشريك مؤمن ارفعي هذه الصلاة

[Mary Naeem]

إذا كنتِ ترغبين في الارتباط بشريك مؤمن ارفعي هذه الصلاة

إرحم ضعفنا یا رب، لأننا نرید بعقلنا المحدود فھم طبیعتك، أنت الكلمة التي سكن في أحشاء مریم العذراء، والكون بأسره ھو سكناك، فكیف لنا بعقنا الضعیف نستطیع احتوائك؟ یا من اتخذت صورة ٍعبد دون أن تتغیّر، لتحررنا من عبودیة الجھل، ّ فك أسرنا لنتجدد بك من الداخل. یا من ّ تجسدت من البتول مریم، وملأت العالم أعمالاً تشبھ طبیعتك ّ لتمجد بھا من أرسلك، أیقظ فینا روح الفھم كي نخرج من الحیرة القاتلة، َّ ویتحول المستحیل إلى آیات ّحب تنسج طبیعتنا المحدودة بخیوط طبیعتك الإلھیة، فیتجدد فینا ومعنا وجھ الارض. نحن من خرافك، من رعیتك، نحمل إسمك، ندّعي معرفتك، ربما ننتمي إلیك بالاسم أو بالھویة، ربما نسمع صوتك، لكننا لا نتبعك، لا نأتي إلیك، لا نعبّر عنك، عقلنا لا یستطیع فھمك، جدّد فینا روح العلم كي نقرأ ونفھم ونعمل إرادتك.
أتیت لتعطینا نعمة الحیاة في عالم الموت ھذا، ّ لكن الھلاك یحیط بِنَا، لا بل یملك فینا، یسرق فرحنا الذي ھو أنت، لأن قلوبنا متحجرة لا تتسع لحبك، أنت الالھ الذي صار إنساناً لیجعل منّا آلھة، ونحن لا زلنا نرجمك على كل الاعمال الحسنة التي فعلتھا معنا!!!

رغم ذلك ّحول ما فینا من أفكار متحجرة إلى ٍسیل جارف من الحب یعید تجدیدنا فنصبح حقاًمن خرافك نعرفك ونسمع صوتك ونتبعك إلى حیث أنت. یا من قدّسك الاب وأرسلك إلى العالم، قدّسنا... جدّد فینا یا رب عھد الحب معك، لنعرف ونشھد أنك والآب واحد، لیس بالكلام أو باللسان بل بالعمل والحق.
وإذا عجزنا عن العمل أرسل إلینا الروح القدس لیعمل فینا بأناةٍ لا توصف، فیرى العالم مجدك ویتجدد وجھ الارض. آمین.