|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
أعجوبة المرأة الخاطئة مع المسبحة الورديّة! وكيف حضرت العذراء مريم مع ابنها الإلهيّ يوم مماتها! (من كتاب أمجاد مريم البتول، للقديس الكبير ألفونس ليغوري "معلّم الكنيسة") كان هناك امرأةٌ رديئة السّيرة، غارقةً في خطايا كثيرة، اسمها هيلانة. بعد ان استمعت صدفةً في الكنيسة عظةً عن الورديّة، خرجت واشترت مسبحةً، إلّا أنّها حملتها خفيةً كيلا يراها أحدٌ. ثم بدأت فيما بعد تصلّي بها. ومع أنها كانت تتلوها من دون عواطف العبادة، فمع ذلك قد أفاضت البتول القديسة في قلبها عذوبةً وتعزيةً عظيمةً للغاية، حتى أنّها ما عادت تعرف أن تُهمل تلاوتها. وبذلك تولّد في نفسها كرهٌ ونفورٌ من سيرتها القَبيحة، بنوعٍ أنًها لم تعد تحتمل توبيخ ضميرها الّشديد، أو تجد حتّى راحةً لأفكارها القلقة. ومن ثمّ شعرت بنفسها مُنجذبةً بقوّةٍ الى المضيّ لتعترف بخطاياها في كرسي الأعتراف. كما أحدثت صلاة المسبحة فيها توجّعًا وندامةً عظيمين جدًّا في قلبها، حتى أنّ الكاهن قد انذهل جدًّا لذلك! وبعد نهاية الاعتراف ذهبت أمام هيكل والدة الإله، لكي تقدّم الشّكر لمُعينتها الإلهيّة المقتدرة هذه. وهناك أكملت صلاة الوردية، فتنازلت الأمّ الإلهية لتخاطبها من تلك الأيقونة قائلةً لها: "يكفيكِ يا هيلانة، ما قد أغظتِ به الله لحدّ الآن، وما أهنتيني به. فمنذ هذا اليوم فصاعداً، غيّري سيرتكِ، وأنا سأهبكِ قسمًا ليس بقليلٍ من أنعامي !" فامتلأت هيلانة الخاطئة المسكينة خجلاً وأنذهالاً وأجابتها هاتفةً: "أيتها البتول الكليّة القداسة، أننّي بالحقيقة قد عشت إلى هذا الوقت خاطئةً شقيّةً دنسةً، ولكن أنتِ من حيث أنّكِ قادرةٌ على كلّ ما تشائين فأعينيني، لأنّني أهبكِ ذاتي بجُملتها. وأريد أن أصرف ما بقي من حياتي في أعمال التوبة وفاءً عن مآثمي." ثمّ خرجت من الكنيسة، وبمعونة والدة الإله ووزّعت كلّ ما كانت تملكه على الفقراء والمحتاجين، وشرعت تمارس أفعال التوبة الأشدّ صرامةً. ولكنّ التجارب قد نهضت لمحاربتها ووثبت عليها بقوةٍ هائلةٍ. إلّا أنّ هيلانة لم تكن تغفل عن الإلتجاء الى مريم مُعينة التّائبين، وبذلك كانت دائماً تنتصر على أعدائها الجهنميّين. وقد حصلت على نعمٍ وافرةٍ فائقة الطبيعة، حتّى أنها فازت بٍإيحائات ورؤى سماويّة، وأُعطيت روح النّبؤة أيضًا. وأخيراً قبل موتها بأيّامٍ وجيزة، أنذرتها والدة الإله مُخبرةً ايّاها عن وقت خروجها من هذه الحياة. ولمّا جاءت الساعة قد حضرت إليها مريم هذه الأمّ الإلهيّة عينها، مع ابنها الحبيب لتعزيتها. وعند انفصالها من الجسد، شاهدت نفسها بصورة حمامةٍ بيضاء كثيرة الجمال، تطيرُ مرتفعةً نحو السماء لتمجّد الله في السّعادة الأبديّة. "إنّ صلاة الوردية هي كترسٍ منيع يدمّر البِدع ويحرّر النفوس من نير الخطيئة ومن الغرائز الشريرة. وهي تنّمي الفضائل وتجلب المراحم السماوية، وتبدّل فى القلوب العواطف الفانية، بالحب الإلهي المقدس، وتقدّس أنفس لا تحصى. إنّ النفس التي تكن لـي كل ثقـة بتلاوة الوردية لا تهلك أبداً." (العذراء مريم للقديس آلان دو لاروش) لنجدّد تكرّسنا لقلب مريم الطاهر، ووعدنا في تلاوة الورديّة كلّ يوم: يا مريم، أمّي الفائقة المعزّة، إنّي انا ابنكِ / ابنتك أقدّم لكِ ذاتي اليوم وأكرّس على الدوام لقلبكِ الطاهر ما تبقّى لي من العمر. أكرّس لك جسدي وشقاءه، نفسي وضعفها، قلبي وعواطفه ورغباته. كل صلواتي ومتاعبي حتّى آلامي ونزاعي الأخير. إني يا أمّي أضمُّ كل هذه بشكلٍ عام وغير قابلٍ للعودة عنه الى حبّكِ، إلى دموعك، إلى عذاباتكِ ! وإنّي أعدكِ بتلاوة الورديّة كلّ يوم، لأحصل على النعم والمواعيد التي تعدين بها أبناءك الأمناء لهذه الصّلاة. أيّتها الأمّ الحلوة، تذكّري ابنكِ / ابنتك وما يقوم به من بادرة التكريس لقلبكِ البريء من الخطيئة الأصليّة ! وإذا ما ضعفتُ أمام ألم الكآبة، ورعشة الخوف، وحدث أن نسيتكِ مرّةً ؛ حينئذٍ: أسألكِ يا أمّاه وأتوسّل إليكِ بالحب الذي تحميلنه ليسوع ابنكِ الإله الحبيب، لجراحه ولدمه، أن تحميني كإبنٍ / كإبنة لكِ ولا تتركيني دون أن أكون الى جانبكِ في المجد. آمين |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
المسبحة الورديّة هي كتاب العميان |
أعجوبة جميلة من عجائب العذراء مريم |
لماذا تلحّ مريم العذراء على صلاة المسبحة الورديّة؟ |
زوّادة اليوم: المسبحة الورديّة |
من عجائب المسبحة الورديّة |