رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديسة روزاليا شفيعة الأوبئة
مع تفشي فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” حول العالم وفشل حلول الأرض وترك الأمر للسماء إثر فقدان السيطرة على انتشاره.. فكل حالة نواجهها في هذه الحياة لها شفيع سماوي مرتبط بها وإن بدا الوضع مستحيلًا، يمكن دائمًا اللجوء إلى الله والقديسين ، فعلى مرالعصور نتشفع بالقديسين وندعوهم لمواجهة ضيقات أو أوبئة أو أمور مستعصية . وبما أنّ فيروس كورونا يحتل مكانة حاليًا فبعض القديسين يحتلوا شفاعة ضد الأوبئة وقد يفضِّل مَن يصيبهم اليأس جر...اء أمرا مستعصيا التضرع إلى القديس الشفيع فهناك قديسين لهم باع كبير ضد الأمراض المستعصية والأوبئة على مر العصور … نرصد أبرزهم القديسة روزاليا . ولدت القديسة روزاليا عام 1130م، بمدينة پاليرمو بمملكة صقلية، ومن المعروف أنها أصولها تنحدر لعائلة نبيلة والدها فهو اللورد “سينيبالدي” أمير روزيس وكويسكوينا وصارت روزاليا فتاة يانعة بعمر الثالثة عشر، تمتاز بشعرها الطويل الأشقر وعينيها الزرقاوين، وأصبح جمالها شئ لافت للنظر، بينما كان قلبها يحيا حياة في الروح ومتحولاً بكامله إلى الله بشكلٍ حدا بها أن تُقرِّر تكريس حياتها للصلاة والتأمل والعشق الإلهي . آنذاك حدث أن ذهب الملك روچيه الثاني للصيد بمنطقة مونتي پلّجرينو، وبرفقته بعض الأمراء، فهاجمه أسد بشراسة، إلا أن أميراً شاباً يُدعىَ الكونت “بلدوين” دافع عن الملك بشجاعة واستطاع إنقاذ حياته من هجمة الأسد . روچيه الثاني المدين بحياته لبلدوين عرض على الأخير أن يطلب ما يشاء ولن يردّ طلبه. فطلب إليه أن يأمر بزواجه من روزاليا إبنة الأمير سينيبالدي! رفضت روزاليا عرض الكونت بلدوين، وذهبت إلى مجلس المملكة أمام جميع الامراء تحمل في يدها شعرها الذي قامت بقصّه مُعربةً عن قرارها بالتكريس لله . لجأت الفتاة بعد ذلك إلى دير الراهبات الباسيليات بپاليرمو، لكنها لم تجد سلامها هناك بسبب تكرار زيارات أفراد عائلتها والكونت بلدوين نفسه، لمحاولة إثنائها عن التكريس الرهباني. كانت نتيجة ذلك أن فرّت روزاليا من الدير لتختفي بكهف. بحثت عنها العائلة لسنوات دون جدوى، فقد عاشت حوالي إثنا عشر عاماً في كهف بجبل كويسكوينا، ثم انتقلت لكهف آخر بمونتي پلّجرينو، يقول التقليد أن ملاكين أرشداها إليه، وخلال تلك الفترة عاشت في حياة الخفاء المُكرَّس لله بإماتة الحواس والتقشف والإرتقاء لحرية النفس من سجن الجس، حتى توفيت بعطر القداسة في كهفها وحيدة لا يؤنسها إلا الحضور الإلهي حوالي عام 1166م عن عمر السادسة والثلاثين . وقد كتبت على جدارن كهفها: ((أنا روزاليا ابنة سينيبالدي أمير روزيس و كويسكوينا، نذرت العيش بهذا الكهف لحُبّ ربي يسوع المسيح)) . شفيعة پاليرمو : إنتشر الطاعون بپاليرمو عام 1624م، في تلك الفترة العصيبة على ظهرت لسيدة مريضة فشُفيَت، ثم لصياد وشَفته وأرشدته عن مكان رفاتها المباركة . فتسلَّق جبل پلّجرينو ووجد رفاتها وأعلم الكنيسة بما حدث، فكرّمتها پاليرمو عندما هدأت هجمة وباء الطاعون ببركة شفاعتها وظهورها. ومن وقتها صارت روزاليا شفيعة مدينة پاليرمو، كما أصبح كهفها مزاراً للحج الروحي . فلتكن صلاتها معنا . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|