رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الدّواء في زمن الوباء
في زمن تفشّى فيه الوباء وتفاقمت الأزمات وأصبحت الأوضاع الحياتيّة اليوميّة صعبة، وفي وقت باتت فيه الحياة مسرحًا للتّطوّرات المتسارعة، قد يستغلّ الشّيطان هذه العجلة ليتغلغل في تفاصيل أيّامنا مبعدًا إيّانا عن تعاليم الرّبّ. هذه التّعاليم التي تصبّ في طريقة التّصرّف والتّفكير والكلام قد تشوبها الأشرار من جهة والتّلاشي والتّراخي والكسل من جهة أخرى. هي لامبالاة قد تبعدنا عن مطالعة الإنجيل المقدّس. لذا، لا بدّ من تكثيف الصّلوات إلى الرّبّ من أجل أن يدفعنا إلى الالتزام بمطالعة الإنجيل. لا بدّ أيضًا من الاتّحاد ببعض الخطوات التي قد تقرّبنا وتحثّنا صوب الاتّحاد بكلام الرّبّ المحيي، كلام ينعش داخلنا وينضج فكرنا. وعندما نبدأ بالصّلاة في الكتاب المقدّس، كثيرًا ما تبدأ الخطيئة بالتّوازي تتسلّل في عقولنا، ما يجعل التّركيز صعبًا، لذلك لا بدّ من محاولة تحسين مطالعتنا للكتاب المقدّس. علينا إذًا، معرفة تفاصيل ما نطالعه، يجب أن نعرف إلى من تمّت كتابة هذه الآيات ومن كتبها، عندها سنفهم السّياق العامّ وسنتشبّث بالآيات بشكل أفضل وأدقّ وبخشوع أكبر. إذًا، كلّما قرأنا ودرسنا وتمعّنّا في حياة كتّاب الكتاب المقدّس ومسيرتهم، كلّما تحسّنت مطالعتنا لهذه الآيات، وهذا ما، عمليًّا، سيجعلها أكثر قربًا من قلوبنا وإيماننا. الطّريقة الفضلى للاتّحاد بالكتاب المقدّس تبقى إذًا الاهتمام بالرّسل الذين كتبوا هذه الآيات، والوقت الذي كُتبت فيه، والغوص في عالم الأحداث المباركة لمعرفة غرسها في عالمنا اليوم. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
(مز 91: 3) ومن الوباء الخطر |
اخرجنا من قبر الوباء |
ما هو الوباء؟ |
الوباء والجائحة |
الصليب هو الدّواء |