رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سلام المسيح اليوم نواصل تأملاتنا فى سلسلة الأرقام فى الكتاب المقدس... واليوم مع رقم.... ( ظ¢)الرقم اثنان له فى الكتاب المقدس العديد من المعانى وسنسردها كما يلى.... *يدل على الشركة*... إن كان الرقم واحد يفيد التفرد والوحدة فإن الرقم 2 ينكر هذا التفرد، ويفيد وجود شريك. .. وعليه فإن الرقم اثنين مدلوله الشركة والاتحاد والاقتران. *لكن أحيانًا يكون الشريك مخالفً، وفى هذه الحالة يكون مدلول الرقم 2 هو المباينة والاختلاف لا المشابهة والاتفاق. *نظرًا لما سبق فلقد أصبح( الرقم 2 )هو أقل رقم مقبول فى الشهادة.... * فلا تُقبل شهادة الواحد، بل يلزم للشهادة المعتمدة وجود شاهدين على الأقل.... *ولنفحص الأفكار السابقة بشيء من التفصيل* **الشركة** إن أروع صور الشركة المعروفة بين البشر هى صورة العلاقة الزوجية، ونحن نجد هذا الفكر في الأصحاح الثانى من سفر التكوين، عندما خلق الله حواء لآدم، وترد كلمات الوحى عن تلك العلاقة الزوجية... * «لذلك يترك الرجل أباه وأمه، ويلتصق بامرأته، ويكونان (الاثنان) جسدًا واحدًا» وفي العهد الجديد يقول المسيح «إذًا ليس بعد اثنين، بل جسدٌ واحدٌ» (متى 19: 6). *وعن شركة الاثنين معاً ترد كلمات سليمان الحكيم «اثنان خيرٌ من واحد، لأن لهما أجرة لتعبهما صالحة. لأنه إن وقع أحدهما يقيمه رفيقه، وويل لمن هو وحده إن وقع، إذ ليس ثانٍ ليقيمه. أيضًا إن اضطجع اثنان يكون لهما دفء، أما الوَحدُ فكيف يدفأ؟ وإن غلب أحد على الواحد يقف مقابله الاثنان» (جا4: 9-12). *كما حدثنا عاموس النبى أيضًا عن هذه الشركة فيقول «هل يسير اثنان معًا إن لم يتواعدا؟» (عاموس 3: 3) وكلمة يتواعدا معناها يتفقا.... *والرب يسوع المسيح قال... «إن اتفق اثنان منكم على الأرض فى أى شىء يطلبانه، فإنه يكون لهما من قِبَل أبى الذى فى السماوات» (متى 18: 19). *ولأجل هذا فإن السيد المسيح عندما أرسل رُسله، أرسلهم اثنان اثنان (مرقس6: 7؛ لوقا 10: 1). **الشهادة** لا تكون شهادة شخص واحد معتمدة، بل يجب على الأقل أن تكون الشهادة على فم شاهدين أو ثلاثة.... * وهذا الأمر تكرر مرات كثيرة جدًا فى الكتاب المقدس والآيات الآتية هى عيّنة لذلك... *( كُلُّ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا فَعَلَى فَمِ شُهُودٍ يُقْتَلُ الْقَاتِلُ وَشَاهِدٌ وَاحِدٌ لاَ يَشْهَدْ عَلَى نَفْسٍ لِلْمَوْتِ.(عد 35: 30).. *عَلَى فَمِ شَاهِدَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةِ شُهُودٍ يُقْتَلُ الَّذِى يُقْتَلُ. لاَ يُقْتَلْ عَلَى فَمِ شَاهِدٍ وَاحِدٍ(تث 17: 6)... * وَإِنْ لَمْ يَسْمَعْ، فَخُذْ مَعَكَ أَيْضًا وَاحِدًا أَوِ اثْنَيْنِ، لِكَى تَقُومَ كُلُّ كَلِمَةٍ عَلَى فَمِ شَاهِدَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةٍ. (مت 18: 16).. *هذِهِ الْمَرَّةُ الثَّالِثَةُ آتِى إِلَيْكُمْ«عَلَى فَمِ شَاهِدَيْنِ وَثَلاَثَةٍ تَقُومُ كُلُّ كَلِمَةٍ». ( 2كو13: 1)... * لاَ تَقْبَلْ شِكَايَةً عَلَى شَيْخٍ إِلاَّ عَلَى شَاهِدَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةِ شُهُودٍ. (1تيموثاوس 5: 19).... *مَنْ خَالَفَ نَامُوسَ مُوسَى فَعَلَى شَاهِدَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةِ شُهُودٍ يَمُوتُ بِدُونِ رَأْفَةٍ.(عبرانيين 10: 28)... *وأيضًا قال المسيح «شهادة رجلين حق» (يوحنا8: 17). *ولذلك فإن يشوع بن نون، وكالب بن يفنة وهما من الجواسيس الاثنى عشر الذين أرسلهم موسى والشعب ليتجسسا أرض الموعد، رجعا بشهادة حق وصادقة (يشوع13؛ 14). *ولقد ذكرنا أن المسيح أرسل رُسله اثنان اثنان ليكونوا فى شركة معًا، لكن هناك غرض آخر وهو أن يوصل الشهادة عن قرب ملكوته، على فم لا شاهد واحد بل شاهدين... * وَدَعَا الاثْنَيْ عَشَرَ وَابْتَدَأَ يُرْسِلُهُمُ اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ، وَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا عَلَى الأَرْوَاحِ النَّجِسَةِ(مرقس6: 7)... *وَبَعْدَ ذلِكَ عَيَّنَ الرَّبُّ سَبْعِينَ آخَرِينَ أَيْضًا، وَأَرْسَلَهُمُ اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ أَمَامَ وَجْهِهِ إِلَى كُلِّ مَدِينَةٍ وَمَوْضِعٍ حَيْثُ كَانَ هُوَ مُزْمِعًا أَنْ يَأْتِى( لوقا 10: 1).... *ولهذا فلا غرابة أن الكتاب المقدس، الذى هو شهادة الله للبشر، يتكون من عهدين(العهد القديم والعهد الجديد).. * وأن الوصايا العشر (لَوحي الشهادة) كتبت على لوحين (وَأَعْطَانِى الرَّبُّ لَوْحَى الْحَجَرِ الْمَكْتُوبَيْنِ بِأَصَبعِ اللهِ، وَعَلَيْهِمَا مِثْلُ جَمِيعِ الْكَلِمَاتِ الَّتِى كَلَّمَكُمْ بِهَا الرَّبُّ فِى الْجَبَلِ مِنْ وَسَطِ النَّارِ فِى يَوْمِ الاجْتِمَاعِ(تث 9: 10)... * وأن خلاصة ناموس موسى لخصها الرب في وصيتين. بِهَاتَيْنِ الْوَصِيَّتَيْنِ يَتَعَلَّقُ النَّامُوسُ كُلُّهُ وَالأَنْبِيَاءُ»(مت22: 40). *كما أننا نجد أنه فى قدس الأقداس يوجد كاروبان فوق غطاء تابوت العهد (الكاروب هو رتبة فائقة من الملائكة) * وَتَصْنَعُ كَرُوبَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ. صَنْعَةَ خِرَاطَةٍ تَصْنَعُهُمَا عَلَى طَرَفَى الْغِطَاءِ.(خروج 25: 18)... *وفى هيكل سليمان هناك عمودان فى المقدمة . (وَصَوَّرَ الْعَمُودَيْنِ مِنْ نُحَاسٍ، طُولُ الْعَمُودِ الْوَاحِدِ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ ذِرَاعًا. وَخَيْطٌ اثْنَتَا عَشَرَةَ ذِرَاعًا يُحِيطُ بِالْعَمُودِ الآخَرِ... (1ملوك7: 15). *ويربتط بهذا أن الحد الأدنى للمصلين هو اثنان .. «حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمى هناك أكون فى وسطهم» (متى 18: 20). **الاختلاف** ونجد هذا الفكر فى الأصحاح الأول من الكتاب المقدس فى أيام تجديد الخليقة الستة... * ففى اليوم الثانى فصل الله بين المياه التى فوق الجَلَد، والمياه التي أسفل الجَلَد. .. *وعليه فأول رقم اثنين فىالكتاب المقدس يحدثنا لا عن الشركة بل عن الانفصال، الانفصال بين وسطين مختلفين. *وفى المزمور الثانى نجد اختلاف تقدير البشر عن تقدير الله بالنسبة للمسيح، كما نجد تمرّدهم على الرب وعلى مسيحه... * فيقول داود: «لماذا ارتجت الأمم وتفكّر الشعوب في الباطل. قام ملوك الأرض وتآمر الرؤساء معًا على الرب وعلى مسيحه قائلين: لنقطع قيودهما ولنطرح عنا رُبطهما».(مزمور2: 1-3) ( أعمال 4: 25 ،26). إنه اتحاد ضد الله. *ثُمَّ قَالَ:«هنَذَا أَجِىءُ لأَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا أَللهُ». يَنْزِعُ الأَوَّلَ لِكَى يثبت الثانى (عبرانيين10: 9)... *«الإنسان الأول من الأرض ترابى (أى آدم)، الإنسان الثانى الرب من السماء» (1كورنثوس15: 47). *«سيظهر ثانية بلا خطية للخلاص للذين ينتظرونه» (عبرانيين 9: 28). * كما أن ظهور المسيح الثانى بلا شك سيكون مختلفا... .... |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|