رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
درجات من الشكر ---------------------------------- والشكر في حياة أبناء الله على درجات: ------------------------------------ أقلها هـــو الشـكر على المعجزات والـمــــواهــــب الفائقة والنعـــــــم العظيـمـــة، وعلى الخيرات الوافرة والواضحة، التي لا يشك أحد في خيريتها وفي عظم نفعها. وربما في غير ذلك قد لا يشكر البعض! وقد تمر عليهم النعم (البسيطة) مرورا عابرا. وخيرات أخـرى قــــــــــــد يرونها طبيعية وعادية ولا تحتـــــــــــــاج إلى شـــــــكر! وهناك شكر أعلى قيمة، وهو الشكر على القليل: -------------------------------------------- قـــــــد يكون مســـــتوى عـاديا فــــــي حـيـــــــــــــــاة الشــكـر، أن يشكر إنسان على شفاء مريض من داء خطير كالسرطان مثلا. ولكن إن شكر على الشفاء من دور زكام أو برد، فانه يدل على أنه متعود في حيــــاته على الشكر، ســــــــــــــــواء على الكثير أو القـلـيــــــــــــــل. إننا إن شــكرنا على القليل، يقيمنا الله على الكثير. ولعله من فوائد الشكر، استمرار النعم وزيادتها . وفي هذا قال أحد الآباء: ------------------------------------------------------------------ (ليست موهبة بلا زيادة، إلا التي بلا شكر). هناك أيضا شكر على الخفيات، على ما لا يرى.. -------------------------------------------- شكر من أجل الحروب والمتاعب، التي كان ممكنا أن تصل إلينا، ولم تصل. وذلك بسبب حفظ الله وعنايته. وشكر على عمل الله في رعايتنا والعناية بنـا، وان كنا لا نرى ذلك، ولكننا نـؤمـن به تـمـامــا. لا شـــــك أن الشيطان يبذل قـصـــــــــارى جـهــــــده مــن أجــــــــل ضــررنـا وإسـقـاطـنـا. فان كنا الآن بخير، فذلك لأن الله قد منع الضرر عنا، الضرر الذي لا نعرفه.. ونحن نشكر الله على هذا الحفظ. طبيعي أننـــــا نشكر الله على الضيقات التي أنقذنا منـها. ولكن هناك ضيقات أوقفها في الطريق قبل أن تصل إلينا. إننــــا لا نعرفها، ولكن نشـــكر الله على حفظه لنا منــها.. شكرنا على إنقاذه لنا من الضيقة، هذا أمر نراه. ------------------------------------------- أما الشكر على حفظنا من الضيقة، فهو شكر على ما لا نراه. صدقوني، لو كشف الله لنا المصائب التي كنا معرضين لها، وحـمـانــا الله منها، وأبعــدهـــا عنـا لــو كشــف لنــــا ذلك، مــا كانت حـيــاتـنــــــــــا كلها تكـفـى للشـكر. إننا نشكر على الأمور الخفية، التي هي في علم الله، والتي قد يسمح الله فنعرفها بـعـــــد حين، في وقتها، أو قـــــــــد لا نـعـرفـهـــــا عـلــــــى الإطــــــلاق.. في كل ذلك يكون الشكر ممزوجا بالحب. درجة أخرى وهى الشكر كل حين على كل شيء. -------------------------------------------- وفيها حيــــــاة الإنسان تكون كلها شكرا، على كل حال يعيش فيه، والشكر الدائم لا يحتاج إلى سبب واضح محدد، وما أكثر الأسباب.. ولكن يكفى أننــا في رعاية الله، وأننـــا أبنـــــاء له، أيا كانت حالتنا. ويــرتـبـــــط هــــــــذا الـشــــعـور بـحـيــــــــــــاة التسليم. ولا يتوقف شكرنا مطلقًا على نوعية الحال الذي نحن فيه. البابا شنوده الثالث |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
فكيف نكون ابناء الله ونحن لازلنا نعيش حياة الخطيئة |
الشكر في حياة أبناء الله على درجات |
ابناء الله هل هم ملائكه ام ابناء شيث ؟ تكوين 6: 2 |
اذكر احسانات الله اليك تعش دائما فى حياة الشكر |
درجات من الشكر |