كشف أحد أهم خبراء التغذية فى العالم عن أن احتمالات الإصابة بالسرطان تبدأ قبل الحمل، حيث يقول البروفيسور ريكاردو يواياى المستشار بالأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، إن نمط حياة المرأة قبل الحمل وأثناءه يلعب دوراً هاماً فى التأثير على ما إذا كان الطفل المولود يمكن أن يصاب فيما بعد بمرض السرطان أم لا.
وقد وضع الخبير العالمى، وهو أستاذ التغذية والصحة العامة فى كلية لندن للصحة والطب الاستوائى، صورة أكثر شمولاً حتى الآن للوقاية من السرطان مدى الحياة بما فى ذلك كيف يساعد ما يحدث للأطفال على تحديد المخاطر فيما بعد. ومن بين الأمور التى تلعب دوراً فى ذلك أيضا، معرفة ما إذا كانت الأم مدخنة أو تتناول الكحوليات أو تعانى من فرط الوزن.
ويؤكد يواياى لصحيفة الجارديان إن مخاطر الإصابة بالسرطان تبدأ قبل الحمل، حيث من الممكن أن تكون عوامل الخطر موجودة فى بويضة الأم قبل الحمل، وعلى الرغم من أن السرطان مرض جينى، إلا أن فرص الإصابة به ترتبط بالبيئة التى يعيش فيها المرء على حد قوله. ومن ثم فإن إصابة شخص ما بالسرطان لا يرتبط فقط بإذا ما كان يدخن وهو فى سن الثانية عشر، بل أيضا بما إذا كانت أمه مدخنة أم لا، ونوعية المياه التى كانت تشربها وهل كانت معرضة لأنواع من السموم التى قد توجد فى البيئة، وهل قامت بتمريرها لطفلها أثناء الرضاعة.