رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأنبا مكسيموس المتنيح مطران القليوبية وقويسنا ومؤسس أول كنيسة قبطية فى الكويت ميلاده و نشأته الأولى ولد نيافة الأنبا مكسيموس في مدينة أخميم بصعيد مصر في أبريل سنة 1911 ميلادية ، من والدين تقيين ربياه في مخافة الرب و اكتسب منهما الدواعة وقوة الايمان وكان لسير شهداء أخميم أثر كبير في حياته وفي محبته الفائقة للقديسين والشهداء . في طفولته حفظ المزامير جميعها وإصحاحات كاملة من الكتاب المقدس واقترب من الكنيسة و ترعرع و ارتوى من علومها وطقوسها ولمس كل من حوله مدى حبه وتمسكه بالرب يسوع . انتقل إلى مدينة الإسكندرية وهو في سن السابعة مع أسرته بعد أن تطلبت ظروف عمل والده لذلك . إلتحق بمدرسة الأمريكان هناك و اجتاز بها التعليم الثانوي وحصل على البكالوريا عام 1930م . كان محباً لحياة الوحدة و يقضي معظم أوقاته في غرفته معتكفاً للصلاة و قراءة الانجيل و الكتب الروحية كان يُنفق مصروفه بالكامل في اقتناء الكتب المقدسة وسير القديسين لكي يحيا حياتهم ويتمثل بإيمانهم . كان لوالدته رؤى سمائية تشير إلى انه سيكون بركة للكثيرين, لذلك لم تمانع في ذهابه إلى الدير للرهبنه. رهبنتـــــه في سن الواحد والعشرون من عمره اشتاق لحياة الرهبنة فترهَّب بدير السيدة العذراء مريم في اسيوط الشهير بالمحرق بإسم الراهب أنجيلوس المحرقي في يوم الأحد الموافق 22 أبريل عام 1932 . بعد وصوله الدير بثلاثة أيام أرسل خطاباً لأسرته يرجوهم فيه عدم حضور أحد لزيارته أو طلبه . كان حكيماً جداً منذ صغره ففي يوم رسامته راهباً وعند اختيار أسماء الرهبان الجدد سأله رئيس الدير تحب اسمك يكون ايه؟ كان اجابته بليغة ومليئة بالحكمة، اذ قال: هو اللي بيتولد وهو طفل يعرف يختار اسمه! فاختار له الرئيس إسم أنجيلوس، ومعناه بالعربية (ملاك). عاش القديس في الدير ملاكاًبالاسم و السلوك. ويُحكى عنه أنه كان هادئ ووديع وبسيط للغاية، مطيعاً لكل الأوامر لايغضب ولا تجده ثائرا ًوكان يقوم بجميع الأعمال التي تُسند إليه في الدير بكل فرح وسرور . أحب اللغة القبطية فنسخ عدداً كبيراً من الكتب القبطية بخط يديه، وكان يحفظ التسبحة باللغة القبطية عن ظهر قلب، كما كان يحفظ القداسات الباسيلي والأغريغوري والمزامير وأجزاء كاملة من الكتاب المقدس بعهديه . كان يساعد في عمل القربان بالدير وصنع الأباركه من عصير العنب كما صنع الشمع، وتعلم كيفية طبخ الميرون المقدس . لم تعوقة الأعمال الكثيرة عن الارتقاء بحياته الروحيه وعن حياة الخلوة التى التزم بها في قلايته . في 19 يناير 1936 رُسم قساً و اختير أميناً لمكتبة الدير. بعد حياة روحية فاضلة في الدير، شهد لها كل من تعامل معه، نال درجة القمصية عام 1947 وصار مرشداً روحياً لأبناء كثيرين من الرهبان . في عام 1948 اختير وكيلاً للدير واستمر في هذه المسؤولية أربعة سنوات كان مثال حي للمحبة والبذل والعطاء . تم اختياره ليكون أمينا لمكتبة البطريركية بالقاهرة وسكرتيراً روحياً لقداسة البابا يوساب الثاني . درس في مدرسة الرهبان اللاهوتية بحلوان وتخرج منها عام 1958، حيث درس العلوم اللاهوتية والكنسية والأدبية، وتولى نظارة هذه المدرسة بعد نياحة القمص ميخائيل مينا واشتهر بتفوقه في دراسة اللغة القبطية حتى أصبح عالماً قبطياً مشهورا. أتقن لغات أخرى كثيرة في مدرسة الرهبان بحلوان بجانب اللغة القبطية ومنها اللغة الأمهرية (الحبشية) و الإنجليزية واليونانية والفرنسية . الترشيـح للبابويـة رُشح القمص أنجيلوس المحرقي للبطريركية سنة 1959م ( بدون رغبته ) مع كل من القمص مينا المتوحد والقمص دميان المحرقي وحصل على محبة الشعب وتأييده، ونال أعلى الأصـوات ولكن القـرعة الهيكلـية اختـارت القمـص مينا المتـوحد (قداسة البابا كيرلس السادس) ليكون راعي الرعاة . استمر في عهد البابا كيرلس السادس أميناً لمكتبة البطريركية التي اعتنى بها وترك أثراً واضحأَ في تنظيمها وتنميتها . تأسيـس أول كنيسة قبطية في الكويت في عام 1961 استطاع قداسة البابا كيرلس السادس الحصول على الموافقة بإنشاء كنيسة قبطية في الكويت لخدمة الجالية القبطية فأختار القمص أنجيلوس المحرقي لهذة الخدمة فهو أجدر من يمثل الكنيسة والوطن كان أول يوم لكرازته في الكويت هو يوم عيد ميلاده الجسدي حيث سافر أبونا أنجيلوس المحرقي و معه شماسه المكرس سمير خير سكر ( نيافة الأنا باخوميس مطران البحيرة حالياً ) . في كرازته بالكويت عاش حياة البساطة والإيمان و قام بأعمال كثيرة ومهمة وواجه ظروفاً قاسية نتيجة لشح الموارد المالية، فواجه كافة المعوقات بايمان وصبر وثقة في عمل الله ومعونته التى تجلت معه في كثير من المواقف، وبزهده و نسكه وصلاته عٌبَّر بسلام مراحل من الضيقات الإدارية والقانونية التى واجهت الكنيسة في البدايات، ووضع الرب المحبة في عين كل من تعامل معه حتى أن صاحب المنزل الذى أصبح كنيسة باسم كاروز الديار المصرية "مارمرقس" قد تخلى عن الإيجار المستحق على الكنيسة بعد أن تراكم لأكثر من (6) أشهر . الأنبا مكسيموس أسقفا ومطراناً لكرسي القليوبية ومركز قويسنا في يوم 31 مارس 1963 اختارته العناية الإلهية ليكون أسقفاً بيد قداسة البابا كيرلس السادس، باسم الأنبا مكسيموس . عندما قسم البابا كرسي الجيزة والقليوبية ومركز قويسنا إلى كرسيين هما:- كرسي الجيزة ومقره محافظة الجيزة . كرسي القليوبية ومركز قويسنا وكان مركز القليوبية لا يوجد به مقراً للأسقف الجديد فسأله البابا كيرلس : ماذا تحب أن تختار؟ رد بحكمته المعهودة وتواضعه : يا سيدنا هذا كرسي خشب واللي تختاره يا سيدنا أنا موافق عليه . عندما اعترضت اللجنة المالية للكنيسة ببنها على انفصال ايبارشية القليوبية عن الجيزة ولقلة الموارد المالية طمأن البابا كيرلس اللجنة بأنه سوف يُرسل أسقفاً على درجة عالية من النسك وقال لهم بالحرف الواحد: سندوتش بثلاثة أبيض (تعريفه) تكفيه . كان مبيته في حجرتين متواضعتين بالدور العلوي في كنيسة السيدة العذراء ببنها لمدة 5 سنوات . كان البابا كيرلس يقوم بانتدابه في رسامة كهنة القاهرة و الإسكندرية، لذلك عُرف بـ ( أسقف الرسامـات ). قام برسامة عدد كبير من الكهنة خريجى الكلية الاكليريكية في ايبارشية القليوبية وقويسنا . وكَّلَ إليه قداسة البابا كيرلس السادس رعاية ايبارشية المنوفية بعد نياحة مطرانها عام 1963 . أُختير عضواً في كثير من اللجان المجمعية منها :- عضو لجنة الأوقاف القبطية العليا . عضو اللجنة المالية لبناء الكاتدرائية الكبرى بالعباسية . رئيس اللجنة الطقسية لمراجعة القطمارس السنوي واللغة القبطية والتراث القبطي .نهض بإيبارشيته نهوضاً كبيراً وتعمقت الخدمة منذ حداثة عهده وقام ببناء كنائس جديدة في بنها وشبرا الخيمة وقليوب وشبين القناطر والخانكة و وأبو زعبل والمرج والخصوص وقويسنا . عمق الخدمة في القرى وكان أول مطران يطلب رسامة خوري ابيسكوبس لمساعدته في خدمة الإيبارشية والقرى المحيطة بها . قام بزيارة رعوية إلى أمريكا ودشن كنيسة مارمرقس بلوس أنجلوس 1972 . رافق قداسة البابا شنودة الثالث في رحلته إلى أثيوبيا عام 1973 . رُقىَّ مطراناً في 18 يونيو1978 بيد قداسة البابا شنودة الثالث أطال الله حياته . أحبه شعبه وكل من اتصل به ، ولم يُعرَف لعطائه حدوداً فكان محباً للجميع صغيراً وكبيراً فقيراً و غنياً . كان نيافته يتميز بطيبة القلب ، ورقة الطباع ، وعمق الإيمان ، والاتكال الكامل على الله ، والبعد الكامل عن الماديات ، مشفقاً على المحتاجين أفراداً أو جماعات ( من كلمات قداسة البابا شنودة الثالث ) . كان يعشق اللغة القبطية ويحب دائماً أن يعلمها، وكان يقول لكل واحد معنى اسمه باللغة القبطية ، وكان يذهب إلى كثير من الاكليريكيات للتدريس فيها ومنها اكليريكيات القاهرة وطنطا والبلينا والزقازيق وشبين الكوم . كانت له علاقة قوية بدير مارمينا العجائبي بمريوط وسبب هذة العلاقة كما قال هى توصيه من البابا كيرلس حيث قال له في نهاية حياتة " خلي بالك من دير مارمينا " . لذلك كان نيافته يذهب كثيراً إلى هناك ويجلس مع الرهبان جلسات روحية و إرشادية . سار مع الله فشابه أخنوخ الصديق الذي رفعه الله إلى الرتب الملائكية، فقد رأى أحد الشمامسة أن حمامة بيضاء استقرت فوق الكأس أثناء صلاته القداس الإلهي . لأجل سيرته الملائكية المملؤة حباً وطيبة وهدوءاً وحكمة اعتاد الجميع أن يسمع على فمه الطاهر رداً من السماء لمشورة أو حلاً لمشكلة . كان كريماً جداً لا يرد أحداً لدرجة أنه أحياناً عندما كان يعرف أن كنيسة في ايبارشية أخرى في حاجه إلى مساعدة مالية يتبرع بما في رصيد ايبارشيته، على الرغم من ضعف مواردها المالية . كان الناس يرون فيه جمال الكنيسة الارثوذكسية، مشتمين فيه عبق روحانيتها الفائقة . نياحتة : بعد مرض مفاجىء لم يمهله سوى أياماً قليلة جداً انتقل من عالمنا الفاني إلى عالم النور الأعظم في ظهر يوم الأربعاء الموافق 6 مايو 1992 في شيخوخة صالحة وله أكثر من 80 سنة عمراً، قضى منها 29 سنة مطراناً و أسقفا ، 57 سنة في الكهنوت ، و60 سنة راهباً . تم توديع جسده الطاهر في موكب مهيب جداً شاركت فيه القيادات السياسية والاجتماعيه ورجال الدين الإسلامي، منهم وزير الداخلية ومندوب عن رئيس الجمهورية ومحافظ القليوبية وترأس صلاة الجناز قداسة البابا شنودة الثالث مع أكثر من ثلاثين مطراناً و أسقفاً وأكثر من مائة كاهن وجمعُ غفير من الشعب مسيحيين ومسلمين، وبكاه الجميع من قلوبهم . وضع جثمانه الطاهر في مزار أُعد خصيصاً بجوار الهيكل في كنيسة السيدة العذراء ببنها . بصلاته في حياته ، وشفاعته بعد انتقاله، تمت معجزات شفاء كثيرة سواء في إيبارشيته أو الأيبارشيات الأخرى وفي خارج القطر المصري . بعض من المعجزات في حياته وبعض كتب لنيافة الحبر الجليل الأنبا مكسيموس كان نيافته يؤمن إيماناً شديداً بقوة الصلاة وفاعليتها و إليك هذه القصه التي ذكرها قداسة البابا شنودة في كتابه "يستجيب لك الرب " عن قصة بناء المطرانية الجديدة في بنها، وهى القصة التى تعبر عن قوة صلاة سيدنا المطران فقد قال قداسة البابا : كان أحد المطارنة يسكن في حجرتين ملحقتين بالكنيسة وطبيعى كان يلزمه ويلزم الخدمه بناء مطرانية، فكافح حتى حصل على مال اشترى به بيتاً قديماً لبناء مطرانية ولكن البيت كان يشغله سكان ، وليس من السهل إطلاقا إخراجهم ، وكذلك لم يكن عنده شىء من المال يكفي لكي يهدم البيت ويعيد بناءه . وكيف يحصل على قرار الهدم والبيت ليس قديماً أو آيل للسقوط ؟ ومن أين أيضا قرار البناء ؟ كان نيافته يصلي ويترك الأمر لله، فبدأت يد الله تعمل حيث كان البيت يُطل على الشارع المواجه لشريط السكة الحديدية ، وقررت المحافظة توسيعه وتجميله لموقعه في مدخل البلد ، وتوسيع الشارع كان معناه هدم جزء من البيت وبالتالي إخراج السكان المقيمين فيه، وهكذا حلت مشكلة السكان و مشكلة الهدم. ولتوسيع الشارع وإستيلاء البلدية على جزء من أرض المطرانية حصل نيافته على تعويض مالي ساعده على البناء، ولأن المحافظة أرادت أن يتم توسيع الشارع وتجميله بسرعة ، لذا قدمت كل مايلزم للُملاك من تراخيص بناء، بل وتقديم سلفيات لهم ايضاً . وبذلك حلت مشكلة نقص المال وبُنيت المطرانية بعد أن زالت كل العقبات . سيدة فقيرة ضاع منها خاتم ذهب وكانت حزينةُ جداً وبحثت عنه كثيراً فلم تجده وذهبت لسيدنا لكي يصلي لأجلها ولم تخبره بضياع الخاتم ، ولكن طلبت منه زيارتها في بيتها ليحل فيه الفرح فبادرها سيدنا بقوله لو حضرت عندك ماذا تذبحي لي ؟ فقالت له : أُمر يا سيدنا ، فقال لها : البطة اللي عندك وحدد لها يوم الزيارة، وفعلاً ذهبت السيدة وذبحت البطة وكانت المعجزة أنها عثرت على الخاتم داخل بطن البطة ( كان هذا الموضوع في الصوم الكبير وبالطبع لم يذهب سيدنا ) أثناء زيارته إلى دير مارمينا في عام 1991 أُحضر إليه طفل كان الأطباء قرروا سفره إلى الخارج لإجراء عملية بذل نخاع ( بعد أن وصلت نسبة الهيموجلوبين إلى20 % ) أى إلى درجة الموت فصَلى سيدنا من أجل الطفل وقال بذل نخاع صعب عليه بلاش ، وتشفع بمارمينا والبابا كيرلس ودهنه بالزيت فُشفي الطفل في الحال ووصلت نسبة الهيموجلوبين الى 89% وأصبح الطفل طبيعي جداً . أحد الخدام عند تخرجه من كلية الهندسة عُرض عليه وظيفه براتب كبير في مكتب هندسي ووظيفه أخرى في شركة مقاولات راتب يقل إلى نصف راتب الوظيفة الأولى وعندما أخذ مشورة سيدنا رفض الشغل في المكتب الهندسي بشدة، ومن ثقة الخادم في أبيه المطران وافق على مشورة سيدنا والتحق بالعمل في شركة المقاولات وبعد ثلاثة شهور تم إغلاق المكتب الهندسي . هذا الخادم نفسه قبل إجراء الكشف الطبي عليه للالتحاق بالخدمة العسكرية حلم في رؤية أن سيدنا قال له : إنك تأخذ إعفاء نهائي ، وعندما قص على سيدنا ذلك قال له " روح وربنا يطلعك إعفاء " وبالفعل أعفي من الخدمة العسكرية لأسباب تافهة . أحد الأخوة ذهب لأخذ بركة سيدنا الأنبا مكسيموس وطلب صلاته من أجل امتحاناته في الثانوية العامة، وسأل نيافته عن الكلية التى سوف يدخلها فقال له تدخل كلية علوم، واجتاز الامتحان وحصل على مجموع 76% وفعلاً دخل كلية علوم ، ولكنه قرر الإعاده وكلف شقيقته أن تسأل سيدنا هل يعيد أم لا ؟ فأجابها سيدنا " يعيد ليه ماهيه هيه " ولكن الأخ لم يقتنع وعاد الثانوية العامة فحصل على نفس المجموع 76% ودخل نفس الكلية " هيه هيه " ابنة من قويسنا تقابلت مع سيدنا وهي في " الثانوية القسم العلمي شعبة رياضيات " ، فقال لها سيدنا ماهي الكلية التى تريدين الإلتحاق بها فقالت له نفسي التحق بكلية التربية – قسم رياضة ، فقال لها أعطيني ورقة فأعطته ورقة وكتب : اسمها – ثانوية عامة شعبةرياضة كلية التربية الرياضية – مدرسة ألعاب ( والورقة موجودة حتى الآن ) فأجابه : أنا عايزة كلية تربية قسم رياضيات ، فقال لها سيدنا دى الألعاب حلوة خالص ورفض أن يغير ما كتبه، وفعلاً عند ظهور النتيجة حصلت على مجموع لا يؤهلها دخول كلية التربية – قسم الرياضيات ، وحاولت كثيراً ولكن أخيراً توجهت إلى كلية التربية الرياضية لكى تُجري فيها الاختبارات ( وهي تحتاج إلى واسطة ) ولكنها تجتاز جميع الاختبارات وتلتحق بها، وبذلك تحقق كلام هذا القديس العظيم معجزات بعد نياحته أحد الأشخاص من بنها متزوجاً منذ عدة سنوات ولم يُرزق بأطفال، وكان مواظباً على زيارة سيدنا ليصلي لأجله وكان دائماً سيدنا سوف تتحقق يوماً ما، وبقى على هذا الحال 18 سنة، وعندما تنيح سيدنا ذهب إلى مزاره وأخذ يبكي بشدة ويقول كنت بتصبرنى وتوعدنى إن ربنا سوف يرزقني باسحق ولكن الأن من سيصبرني ويدعي لي بالنسل؟ وفي الليل جاء له سيدنا في حلم وقال له لا تبكي خذ مراتك وروح اكشف عليها ، وبالفعل كانت زوجته حامل وتمت الولادة وربنا اعطاه إسحق . أحد الأباء الكهنة أُصيب بمرض القلب وساءت حالته الصحيه، وتطلب الأمر سفره إلى الخارج فتشفع بسيدنا المتنيح إذ كان قد عمل له معجزات عديده في حياته ، وسافر فعلاً إلى الخارج وكانت معه شريكة حياته ، وهناك في المستشفي بلندن التي يوجد بها الدكتور مجدى يعقوب مكث من أجل إجراء العملية، وُذهل الدكتور من أنه يعيش حتى هذه اللحظة إذ كانت حالته خطيرة، وكانت زوجته قبل العملية تتشفع بالبابا كيرلس و الأنبا مكسيموس ، وفي اثناء العملية رأى الأب الكاهن البابا كيرلس وبجواره الأنبا مكسيموس معاًً ينظران إليه بشفقة وحنان في ابتسامة نورانية، ولم يعد يدرى بنفسه إلا والناس يباركون له على سلامته وسط فرحة الأطباء الجارفه بنجاته من الموت . عند نقل الجثمان الطاهر من شبرا الخيمة إلى كنيسة السيدة العذراء في بنها سمع المرافقين له ألحان شجيه في السياره لدرجة انهم كانوا يظنون أنه يصدر من شريط كاسيت بالسيارة ، وسرعان ما اكتشفوا أن السيارة ليس بها جهاز تسجيل . روى لنا أحد الآباء الكهنة أنه لسبب قهري ولمرضه لم يتمكن من حضور الصلاة على جسد سيدنا المتنيح فزرف الدموع الكثيرة وقلبه يعتصره الألم والحزن الشديد لهذا الأمر ... وإذا به وهو بين النوم واليقظة على سرير المستشفي يجد سيدنا الأنبا مكسيموس أمامه في هالة نورانية مبتسماً له قائلاً في بساطة ومحبة أبوية " أنا هو معاك ، أنا معاك يا حبيبي " ثم رشمه بالصليب و اختفى . أبينا القديس ...... وإن كان شعبك و أولادك قد ودعوك بالجسد ، الا أننا واثقون تمام الثقة أنك بيننا بروحك و تعاليمك وتعبك معنا كل السنين . أطلب من الرب يسوع عنا ليتذكرنا بالمراحم و الرأفات كل حين بعض المعجزات أستاذ / عبدناجو من أمريكا - كاليفورنيا - معجزة إنقاذ مستقبل لا توجد كلمات شكر وعرفان اقدمها لأبينا المطران الذي انقذ حياتي من الضياع مرارا كثيرة منها التالي - كان حلم السفر لأمريكا لا يفارق خيالي ليل ولا نهار وقمت بعمل كل الطرق والمحاولات للحصول على التأشيرة بلا فائدة حتى انني انصعت لمشورة البعض الخاطئة بتزوير اوراق تثبت ملكيتي لعقارات وكذلك بطاقة ضريبية وسجل تجاري للإيحاء بأننى رجل الأعمال بل أيضا أنني راسلت إحدى السيدات الأمريكيات للحضور لمصر لزواجي حتى يتسنى لى الحصول على تأشيرة امريكا وعندما ذهبت معها الي السفارة في اواخر التسعينات رفضت ان تقوم بعقد زواج قبل ان يكون هناك فترة للتعارف مما جعلني اقدم كل هذه الأوراق المزورة وللإسف إكتشف القنصل الأمريكي أثناء المقابلة زيف هذه الأوراق الرسمية وطلب لي مباحث أمن الدولة حيث ارتعبت وصرخت للأنبا مكسيموس وأمسكت بصورته وقطعة من تونيه كان يلبسها كنت قد أخذتها معي في جيبي وفوجئت بأن القنصل سكن بعد ا ن كان ثائر مهددا ومتوعدا واعطاني الاوراق مع جواز السفر حيت هرولت جريا الى الخارج مرتعشا من الرعب وأذكر عند باب السفارةفور خروجي للشارع انني وجدت سيارة بها كاهنان يتكلمان مع بعضهما ببشاشة ويبتسمان وعندها هدأت أعصابي وفي نفس الليلة رأت هذه السيدة الأمريكية حلم تكرر حتى أزعجها كثيرا وحضرت الى غرفتي لتقص عليا الحلم وهو أنني كنت على سطح بناية عالية وانا على الحافة وهي تشاهدني من أسفل وانا على وشك السقوط وكانت تصرخ لأنها تحت وانا في أعلى المبني ثم بدات في الترنح لأسقط وإزدادت صرخاتها لعدم القدرة على المساعدة ولرؤية الموقف المروع ثم قالت حينئذ ظهر شيخ مسن قصير وممتلئ بعض الشيئ وامسك بيدي حيث كنت متشبث بالسور واذ به يرفعني بقوة لا تتناسب مع سنه الطاعن وانا شاب اعتبر ضعفه في القامة و الوزن وكلما تذهب لتستكمل تتكرر هذه الرؤية والتي فهمتها جيدا هي راسلة من الله يريني كيف أنني أخطئت بجسامة وكيف انه أرسل لي حبيبي الأنبا مكسيموس المطران ينقذني حيث في نفس اليوم قام نفس القنصل بتسليم شاب مسكين محامي قبطي الى السلطات المصرية التى وجهت له جناية تزوير في مستند واحد فقط اقل بكثير مما فعلته ولكن قضت على مستقبل المسكين التمجيد واهميته تحكي لنا إحدى بناته الخادمات انه من شدة محبة والدتها للقديس بعد نياحته كانت تستمع بصفة مستمرة الي كاسيت به تمجيد خاص بقديسنا الأنبا مكيسموس حيث تربطها علاقة عائلية بالجسد بالأنبا مكيسموس المطران ونظرا لتشغيل الكاسيت ليل نهار غلى نفس التمجيد قد ضجرت منها ابنتها وقالت لها لماذا تسمتعين لهذا التمجيد ال يوجد عظات او قداسات او تراتيل افضل فأطاعت الأم واغلقت الكاسيت وأخرجت شريط التمجيد وفي نفس الليلة أتي القديس للإبنة في رؤيا وطلب منها ان تقوم وتعمل تمجيد بوداعته المعهودة فما كان من الإبنة الإ ان ندمت مما قالته لوالدنها حيث جاء عتاب القديس سريعا منبها لها بفوائد تكريم القديسين المحفظة الملونة من ن م ب كندا - كان لدي محفظة ملونة كنت افضلها وفي يوم كنت اعمل في وزارة النقل البحري وكنظام الحكومة كان يوم الأحد يعطون المسيحين فرصة للحضور متأخرا لكي يحضروا الصلاة ولكني كنت انام هذه الساعات بدلا من حضور القداس الإلهي وطبقا لهذا فاتني اتوبيس الوزارة المخصص للموظفين فقمت بركوب اتوبيس عام وكان مزحم وشعرت بيد عبثت بجيبي وبعد نزولي فتشت فلم اجد المحفظة وحزنت جدا لضياع تصاريح دخول الميناء والبطاقة والرخصة وغيرها وكان بها صورة القديس الأنبا مكيسموس وقديسين غيرهم وعاتبته قائلا كيف تقف ساكتا على سرقة صورك وطلبت بشدة رجوع المحفظة في ذلك اليوم وكان تركيزي الأكثر هوالأوراق الرسمية وصور القديسين وليس النقود وقررت في الصباح الذهاب الى قسم الشرطة لتحرير محضر للبدء في عمل بدل فاقد وذلك لإستحالة رجوع محفظة قد نشلت وفي وقت خروج اختي للعمل الساعة 11 صباحا وجدت شخص قصير مسن واقفا امام بوابة العمارة ممسك بحفظتي الملونة والمميزة والتي تعرفت عليها أختي بسهولة بمجرد رؤيتها في يده وأسرعت اليه حيث كان واقفا قائلة هذه محفظة أخي فرد عليها مهدأ من روعها نعم وقد أحضرتها له لأنني وجدته غلبان زي حالاتي ثم أعطاها المحفظة في يدها وعندما فتحتها وجدت كل محتوياتها سليمة ثم همت بأن تشكره فلم تجده حيث إختفى تماما وبسؤال أحد الأباء الرهبان من اولاد الأنبا مكسيموس أكد لنا بأنه ابينا المطران وقد طلب منا رد الزيارة الي مزاره بكنيسة العذراء ببنها القدم المتورمة ناجي من ساسكاتون مرت زوجتي بحمل متعثر جدا حيث فقدت احد التوأمين وهذا الحمل اعتبرناه معجزة حيث كنا نقوم بمحاولات وعلاجات لمده ست سنوات وولدت ماركوس بالطريق الطبيعية ولكن قبل ميعاده حيث تعرضت لمشاكل صحية كثيرة وطلبنا شفاعة الأنبا مكسيموس ومنذ دخولها المستشفى لم تفارق صورة القديس وايضا قطعة ملابسه سريرها ولا سرير الطفل ولاحظنا بعد ولادته أن قدمه اليمنى متورمة وبها عيب خلقي انزعجنا وحزننا رغم فرحتنا بالمولود الذي اعتبرناه معجزة من قديسنا الأنبا مكيسموس ولكن لم نيأس حيث إتصلنا بأحد أبناء القديس الأنبا مكسيموس بأحد الأديرة الذي قال كما وقف معكم في الولادة سيكمل عمله ويشفى رجله تماما ودهنا قدمه المتورمة بإيمان وفرح بزيت القديسين وفي صباح أحد الأيام بعد مرور شهرين فوجئنا بأن القدم اليمنى أصبحت مثل القدم اليسرى تمام وإختفى الورم والتقوسات نهائيات رغم أن طبيب الأطفال اقترح جراحة لإزالة الورم حين يكبر الطفل لكن شفاعة القديس العظيم كانت اقوى من أي جراح او طب تحكي لنا احدي الخادمات من بناته عن موقف يظهر لنا عظمة هذا القديس حيث زاره اخوه شقيقه بالجسد وفي أثناء الزيارة قام القديس الأنبا مكسيموس المطران بإعطاء أجندة العام هدية وبركة كعادته لكل زائر وفتح لشقيقه اول هذه الأجندة وظن شقيقه انه سيوقع او يكتب له آية من الكتاب المقدس الذي حفظه عن ظهر قلب لكن القديس كتب تاريخ محدد لاحق فقط و لم يتكلم كثيرا وأحرج شقيقه عن سؤاله ماهو هذا التاريخ وانصرف بسلام وهو متفكرا ما عسى هذاواخبر اقاربه بما حدث وقال لهم لابد ان سيحدث شئ في هذا اليوم وتمر الأيام والسنوات وينتقل شقيقه في نفس اليوم والشهر والسنة بل الساعة التي حددها له القديس كتابة كإهداء في الأجندة . بركة هذه القديس تكون معنا كتب لنيافة الحبر الجليل الأنبا مكسيموس المتنيح ملاكا في جيله كتاب رائع من إصدار مطرانية شبرا الخيمة وتوابعها يحكي لك عن تفاصيل طفولة ونشأة القديس الأنبا مكسيموس المطران مع صور نادرة للطفل قوسة جيد جريس وصور لعائلته ثم رحلة حياه هذا الملاك الوديع عظة صامتة كتاب ممتاز من إصدار مطرانية بنها وقويسنا يحكي لك عن تفاصيل حياة القديس الأنبا مكسيموس المطران مع شرح وافي لرحلة حياه هذا القديس المبارك مع صورمتنوعة وعديدة لنيافته وماذا قالوا عنه الأباء خاصة قداسة البابا شنودة الثالث أطال الله حياته وأبقاه مصباح منير كتاب جميل جدا من إصدار مطرانية بنها وقويسنا وهو الكتاب الثاني بعد عظة صامتة به أيضا العديد من الصور وكذلك ما ارسله المحبين من ذكريات ومعجزات شفاء وشفافية ومواهب متعددة قد حباه الله بها رائحة المسيح الذكية القديس الأنبا مكسيموس كتاب قيم من أعداد وتقديم الشماس رمزي وديع جرجس يحكي لنا فيه عن علاقة القديس العظيم بالبابا كيرلس والعذراء ومارمينا وكذلك معجزات وعجائب دروس من القيامة كتاب مفيد لمثلث الرحمات الأنبا مكسيموس المطران من إصدار مطرانية بنها وقويسنا وبه صفحات من خط يده المباركة كتبها ايام رهبنته بدير المحرق بإسم القس أنجيلوس جيد المحرقي تأملات في حياة السيدة العذراء إصدار مطرانية بنها وقويسنا لمثلث الرحمات الأنبا مكسيموس المطران تقديم نيافة الأنبا مكسيموس أسقف بنها والقليوبية أطال الله حياته وأبقاه وبه تأملات في حياة الطاهرة القديسة مريم أسرار الكنيسة بخط يد الأنبا مكسيموس إصدار مطرانية بنها وقويسنا لمثلث الرحمات الأنبا مكسيموس المطران تقديم نيافة الأنبا مكسيموس أسقف بنها والقليوبية أطال الله حياته وأبقاه وبه شرح جميل جدا لأسرار الكنيسة السبعة بخط يد القديس حوار مع التلميذ الذى كان يحبه الانبا مكسيموس المتنيح الجزء 3,2,1 نبدأ حوار مع التلميذ الذى كان يحبه الانبا مكسيموس المتنيح الجزء 1 اجرى الحوار - جورج شكرى - تريز اسعد دون مقدمات قد تطول دعونا نأخذكم سريعاً إلى ذلك الحوار الذي أجريناه مع الأستاذ (يوسف موسى) والذي لم نجد له حقاً توصيفاً أدق من (التلميذ الذي كان يُحبه الأنبا مكسيموس المُتنيح).. لا شك أن إيبارشية القليوبية وقوسينا كانت بأكملها تلاميذاً وأحباء لأبينا الطوباوى الأنبا مكسيموس إلا أن ثمة خصوصية جمعت ما بين الأستاذ (يوسف موسى) والأنبا مكسيموس المتنيح.. يكفي أن نقول أن الأستاذ (يوسف موسى) ظل مُقيماً مع نيافته ما يشبه الإقامة الكاملة في الفترة من 1966م إلى منتصف 1968م.. وحتى بعد أن التحق الأستاذ يوسف بوظيفة شاءت الإرادة الإلهية ومحبة الأنبا مكسيموس أن يكون عمله هذا بجوار المطرانية حيث يقيم الأنبا مكسيموس و(علشان نبقى نبص على بعض) كما عبر الأنبا مكسميوس.. ولذلك كله لم يكن غريباً أن تُوكل إلى الأستاذ موسى مسئولية تجميع مادة كتابين عن الأنبا مكسيموس المتنيح (عظة صامته) (مصباح منير) ولم يكن غريباً أيضاً أن نُنصح من قبل الآباء القساوسة هناك وبمباركة من سيدنا الأنبا مكسيموس الحالي بمقابلة الأستاذ (يوسف) ليحدثنا عن الأنبا مكسيموس المتنيح بدأ الأستاذ يوسف موسى حديثة معنا عن مثلث الرحمات نيافة الأنبا مكسيموس مطران القليوبية وقويسنا بقوله.. إن الأنبا مكسيموس كان مثالاً حياً في أمكانية تنفيذ الوصية.. كان مثالاً حياً لعمل النعمة مع الإنسان الذي يريد تنفيذ وصية الله ومثالاً لذلك وصية الاتضاع التي تتدرج فيها الأنبا مكسيموس إلى أن وصل فيها إلى درجة عالية ومن خلال معاشرتي لنيافته في الفترة من 1966 إلى منتصف 1968 (إقامة كاملة) في كنيسة السيدة العذراء (الموجود بها جسده حالياً) وإلى أن التحقت بوظيفة وأخذت أتردد على نيافته بصورة كبيرة.. ولما بنيت المطرانية الموجودة حاليا كنت نائما في إحدى الغرف وفوجئت في الصباح بدق على الباب فقمت مسرعا لأفتح الباب وإذ بي أجد نيافته يحمل (فوطة) ويقول لي (ياللا اغسل وشك علشان تروح الشغل) فأدركت لحظتها أنني لست في حاجة لقراءة مجلدات عن الاتضاع وعن المحبة الأبوية أيضاً التي قلما نجدها الآن في الإباء الجسديين . كيف استخدم الأنبا مكسيموس المتنيح اتضاعه هذا لإخفاء قداسته ومواهبة؟ هل كان يتعمد - مثل كثير من القديسين - أن يستهين ويُحقر من شأن نفسه مثل ابونا عبد المسيح الحبشي الذي كان يُخفي قداسته هارباً من المديح بقوله (منيش راهب.. أنا حمار!! ..؟ لا لم يكن يقول على نفسه أي ادعاء لكنه كان يغير الكلام أحياناً ليهرب من المديح كما كان يجمع بين الاتضاع والحزم وفي مرة كنا في الكاتدرائية القديمة بكلوت بك وكان بيسلق جزر ليأكله مسلوق فدخل علينا شاب كان يعرف سيدنا وسيدنا يعرفه وسلم على سيدنا بطريقة (هايصة شوية) وجلس بجواره وقال له ما تعمللنا كبايتين شاي يا سيدنا وفوجئت بسيدنا ينتهر الشاب ويقول له (إنت بتقول إيه) لأن نيافته كان يحترم الكهنوت جدا ولا يتهاون في احترامه كما أن التواضع لا ينفي الحزم وعدم التهاون. (عظة صامته) هو اسم كتابكم الأول عن الأنبا مكسيموس المُتنيح.. ما مدلول هذه العبارة القصيرة؟ وهل كان لأنبا مكسيموس المتنيح موهبة الوعظ والتعليم؟ كان الأنبا مكسيموس يعلم وهو راهب (أبونا أنجيلوس المحرقي) في مدرسة الرهبان اللاهوتية بحلوان ولكن بعد الأسقفية لم يلق إيه عظة أو يكتب كتباً (لم تكن له إيه كتابات أو عظات ولكن ترك بخط يده بعض التأملات وأجبية باللغة القبطية وبعض التأملات في أسرار الكنيسة السبعة) وعندما دعوناه مرة إلى اجتماع الشباب بكنيسة العذراء وصممنا على حضوره وقمنا بدعوة الكثيرين وامتلأ الاجتماع جدا حضر سيدنا ومعه الكتاب المقدس وقال افتحوا إنجيل معلمنا متى وابتدأ يقرأ وعندما انتهى من قراءة الجزء الذي حدده قال الإنجيل يفسر بعضه وسأل إن كان أحد لديه سؤال وبالفعل لم يكن هناك أحد يحتاج أن يسأل عن شيء وقد كان هذا هو تعليمه (اقرأ الإنجيل كتير وكل ما تقرأ أكثر تفهم أكثر) فلم يكن نيافته يتكلم إلى الناس بإلقاء العظات بل كان يعتمد على الارشاد الفردي فقد كان بابه مفتوح أكثر من 12 ساعة يوميا للجميع وكما قال عنه نيافة الأنبا بنيامين أسقف المنوفية (إحنا بنعمل اجتماع كل اسبوع لكن أنبا مكسيموس كان بيعمل إجتماع كل يوم) وكان يؤمن أن الصلاة هي التي تعطى إرشاد للإنسان لكي يتكلم وقد ذكر لي نيافة الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة ذات مرة أن نيافته كان مدعو لإلقاء عظة في إحدى كنائس شبرا الخيمة ولكن أحباله الصوتية كانت تؤلمه فقال له نيافة الأنبا مكسيموس (إنت مش ها تجهز علشان تروح الاجتماع) فأجابه نيافة الأنبا مرقس (أنا ها أعتذر يا سيدنا لأن أحبالي الصوتية تعباني شوية) فقال له (لا ما تعتذرش أنا جاي معاك) وبالفعل ذهب الاثنان وجلس نيافة الأنبا مكسيموس وابتدأ نيافة الأنبا مرقس في الكلام وبعد انتهاء العظة إندهش نيافة الأنبا مرقس وقال للأنبا مكسيموس (إزاي قدرت أتكلم بالرغم إني كنت تعبان) فقال له نيافة الأنبا مكسيموس (أصل إنت لما ابتديت كلام أنا ابتديت أقول أبانا الذي وفضلت أكررها لغاية ما أنت خلصت علشان كدة ربنا أعطاك معونة إنك تتكلم). وهكذا كان ينفذ وصية الكتاب المقدس متى صليتم فقولوا أبانا الذي في السماوات... لكن كيف يعظ مساعد أسقف في وجود مطران.. بلا شك هذا دليل أكيد على إتضاع أنبا مكسيموس؟ بالفعل ولم يكن هذا هو الموقف الوحيد بل أنه عندما تنيح نيافة الأنبا يوأنس أسقف الغربية والذى كان أب اعتراف نيافته طلب من نيافة الأنبا مرقس أن يأخذ اعترافه فحاول الأنبا مرقس الاعتذار لكبر عمر الأنبا مكسيموس وقامته الروحية ولكن الأنبا مكسيموس أصر على ذلك . ويكمل التلميذ ويقول في حديث لكم مع القمص ابرام الصموئيلى رئيس دير الأنبا توماس السائح بسوهاج في شهر نوفمبر 1994م .. صرح قدسه أن الأنبا مكسيموس جمع بين الأنبا ابرام بالعطاء والأنبا كيرلس بالصلاه وطيبة القلب.. كيف لامستم هذه الفضائل في نيافة الأنبا مكسيموس المتنيح ؟ لم يكن الأنبا مكسيموس يمتلك سيارة خاصة وفي يوم أحضر له أحد محبيه هدية سيارة جديدة فقبلها نيافته وفي نفس الوقت حضر شخص محتاج للمال لأنه فصل من عمله ولم يكن له مال لينفق على أولاده فأعطى له الأنبا مكسيموس مفاتيح السيارة الجديدة وقال له (خد بيعها واتصرف بتمنها) فتعجب الشخص الذي أهدى السيارة لنيافته فرد عليه نيافته (أنت أدتني هدية وأنا قبلتها وأنا حر اعمل فيها أي حاجة) وهكذا تكرر ما رأيناه في الأنبا إبرآم أسقف الفيوم والجيزة لأن الله لا يترك نفسه بلا شاهد في كل عصر.. وهناك موقف آخر يربط بين نيافة الأنبا مكسيموس ونيافة الأنبا إبرآم أن سيدة جاءته في يوم تشكى له أنها تريد تزويج إبنتها وليس لها مال أن تشتري لها حجرة صالون وفي هذا الوقت كانت هناك حجرة صالون جديدة أهديت لنيافته لفرش المطرانية فأمر الخادم أن يعطي الصالون لها فتردد الخادم وقال لسيدنا (أنه جديد وجاي للمطرانية) فانتهره سيدنا وقال له أن يذهب ليعطي لها الصالون.. وهكذا لم يكن يبخل على أي أحد يسأله بل كان يعطي حتى لو كان آخر شيء لديه وكان يؤمن أن الله يدبر كل شيء في وقت الحاجة لدرجة أنه ذات يوم كان أحد الشباب سهران مع نيافته فرأى نيافته أنه وكأنة ينتظر شيء فسأله عن سبب سرحانه فقال له سيدنا (ربنا هايبعت) وكرر الكلام أكثر من مرة وبينما هما منتظرين جاء أحد الاشخاص وأعطى لنيافتة ظرف ففتحه ووجد بة عشرة جنيهات وللحال إبتسم وقال لهذا الأخ (مش قلتلك ربنا هايدبر يالا روح هات لنا حاجة نتعشى بيها!!) فلم يكن في المطرانية ولا جنيه علشان يتعشى بيه سيدنا وضيوفه فكم هو نسك هذا القديس وعدم اهتمامه بكنز المال وكم هو إيمانه بوعد الله الذي يدبر للطيور طعامها كان يهتم باحتياجات إخوة الرب وكان له خدمات خفية كثيرة لم تعرف إلا بعد نياحته منها أنه كان هناك أسرة كاهن متنيح في الصعيد فكان نيافته يرسل لهم بعض المال كل شهر لمساعدتهم على الحياة وهكذا لم يكن ينظر إلى المحتاج هل هو في نطاق خدمته أم لا بل كان يعلمنا هكذا أن نخدم أي إنسان يضعه الله في طريقنا بهذا لم تكن لديه المركزية في الخدمة وهذا ما أكده لنا نيافة الأنبا مكسيموس أسقف بنها الحالى – أطال الله في عمره – أن لا نرفض مساعدة أي أحد نقابله قال قداسة البابا شنوده (إذا إرتاح الأسقف تعب الشعب وإذا تعب الأسقف ارتاح الشعب) وقال أيضاً في أحد أعياد رسامة الأنبا مكسيموس (الأسقف للأيبارشية حياة أو موت ونشكر الله أنه وجد لكم الأنبا مكسيموس سبب حياة) حدثنا عن ذلك؟ لقد عقب على ذلك المتنيح الأنبا صموئيل أسقف شبين القناطر وهو واحد من ضمن الثلاثة أساقفة الذين قسمت عليهم إيبارشية الأنبا مكسيموس – في أحد أعياد نياحة نيافته أن (الإيبارشية انقسمت على ثلاثة وأن مكسيموس كان قايم بيها لوحدة) وكنا نشعر أننا في ذهنه وفي قلبه فكان يشمل شعبه بصلاته فقد كان كمطران يرتدي الاسكيم وكان يختطف اللحظات ليكمل قانونه الروحي حيث كان ينام قليلاً جداً وباقي وقته للصلوات ولقاء الشعب (وهذا يؤكد أهمية جناحين الخدمة الصلاة والرعاية) من بداية رسامتة أسقف كان يزور البيوت على عربة حنطور وبعد ذلك أصبح له الباب المفتوح الذي لا يقفل أمام أحد ولم يكن ينسحب إلا ليتمم قانونه فقد تشبه بآباء الرهبنة الكبار اللذين لا ينامون إلا قليلا.إلى درجة إننا يمكن أن نطلق عليه أنه الراهب الأسقف وليس الأسقف الراهب!!.. وقد كان يوفق بين مشغوليات هذه الإيبارشية الكبيرة دون أن يشعر شعبه في أي مكان بعدم وجوده في أي وقت يحتاجونه.. قال لي مرة نيافة الأنبا مرقس لما كانت تحصل مشكلة كنت اتصل بيه واقوله يا سيدنا هابعتلك العربية وتيجي وبمجرد وصوله كانت تحل المشكلة فقد كان معيناً له في رعايته لشعبه.. وكأن الأنبا مكسيموس هو الذي عُين مساعداً وليس العكس.. الحوادث الطائفية ومشاكل بناء الكنائس هي سمة عصرنا هذا للأسف ونحن إذ نحاول أن نتمثل بسيرة هذا القديس المتنيح يعنينا كثيراً أن نعرف كيف كان يواجه مشاكل بناء الكنائس والحوادث الطائفية؟ كان حكيماً جداً فمثلاً في حادثة الخانكة أطاع البابا وذهب مع الآباء وصلوا هناك ثم جاء له مدير الأمن وطلب منه أن يذهب معه إلى الخانكة فقال له نيافته (يا سلام طبعا آجي معاك ده أنت الملاك الحارس بتاع المحافظة) وبالفعل ذهب معه وكان هدفه أن تفتح الكنيسة ويصلي بها قداس لأهمية القداس لحل المشاكل وهكذا كان هادئ الطبع حلو اللسان يسعى لحل المشاكل في منتهى الهدوء. حادث آخر في عزبة النخل أن نيافته صلى في أحد البيوت هناك فاستدعوه في أمن الدولة ليحققوا معه فلما عرف نيافة الأنبا مرقس اتصل بالمسئولين وكان هناك غضب من المسئولين بمحافظة القليوبية لاستدعاء شخصية كبيرة مثل أنبا مكسيموس فلما عاد إعتذروا له فقال لنيافة الأنبا مرقس (إحنا كسبنا هما خدوني علشان يسألوني وأنا قلتلهم أنا كنت بصلي وأنا راهب ولازم أصلي في أي مكان أكون موجود فيه والناس لاقونى باصلى فجم يصلوا معايا) وبالفعل اعترفوا بالمكان من هذا الوقت وتحولت من شقة إلى كنيسة كبيرة درس آخر نود أن نتعلم إياه من سيرة الأنبا مكسيموس المتنيح وهو كيفية تعامله مع أخوتنا المسلمين.. يروي الكثير من أخوتنا المسلمين عن مواقف شخصية لهم مع الأنبا مكسيموس المتنيح.. نود كثيراً التعرف على هذا الأمر؟ كان محب لهم جدا وفي أحد المرات كنا عاوزين نشتري حاجة ساقعة فأحد الحاضرين قال (روح يا فلان هات لنا من فلان المسيحي) فرد سيدنا وقال له (ليه والمسلم ما يأكلش عياله) وبالفعل اشتراها من البائع المجاور للمطرانية ولم يكن لا في مؤتمر رسمي ولا شيء.. ومن الطرائف التي عايشتها بنفسي أن فتاة جامعية مسلمة دخلت عليه في إحدى المرات وأنا موجود ولم تكن طبيعية لكنه بوداعته ومحبته استقبلها وأخذ يتحدث معها إلى أن قالت له (تتجوزني؟!) توقعت شخصياً أن ينتهرها لكنه بلطفه ووداعة قال لها (لكني متجوز.. متجوز الكنيسة) بعد أن لمس البابا كيرلس فضائل الأنبا مكسيموس ومحبته العظيمة للكنيسة وبعد أن خدم معه بأمانه تامة اميناً لمكتبة الكاتدرائية المرقسية بالأزبكية أوكل إليه خدمة الجالية القبطية بالكويت ومعه وقتئذ نيافة الحبر الجليل الأنبا باخوميوس (ليعمل معه شماساً) هل ثمة أخبار عن تلك الفترة؟ بدايةً يعتبر الأنبا مكسيموس المتنيح هو أول كارز للكنيسة القبطية الأرثوذكسية خارج مصر وتحديداً في الكويت ويكفي أن نقول أن الأنبا مكسيموس ارسي بمحبته الكبيرة ووداعته واتضاعه الكنيسة هناك لدرجة أن أصبحت هناك علاقة قوية ومحبة بينه وبين العائلة المالكة في الكويت وكان يجلس ليأكل معهم نسمع كثيراً عن اهتمام نيافة الأنبا مكسيموس وتقديره للأسرار الكنسية السبعة ومدى علاقته بالكتاب المقدس وبالقديسين كيف تلامستم مع هذا الأمر؟ كان اهتمام نيافته الشديد بصلاة القداس وأهمية الذبيحة التي مجرد وجودها تحل كل المشاكل. سر آخر وهو سر الاعتراف كنا في كنيسة مار يوحنا الحبيب ببنها وكنا نجلس في حجرة المتنيح أبونا بيشوي وكان سيدنا جالس على مكتب أبونا فقال هو ده مكان مين فأجاب إبن أبونا بيشوي ده المكان اللي أبونا بياخد فيه الاعترافات فقال سيدنا يا سلام احنا دلوقتي ها ناخد بركة كام حل قرأها أبونا في المكان ده وعن تقديسه لسر الزيجة كان نيافته يؤمن تماما أن الزوجين بعد الإكليل يصيران شخص واحد ففي أحد المرات ذهبت إليه زوجتي لأخذ مشورة نيافته في موضوع فأعطى لها كتاب مقدس وكتب عليه اسمي واسمها وتحتهم (ليباركه الرب) فلما تأملنا الكلمة تيقنا من ايمان سيدنا بان الزوجين واحد وما استمده من الكتاب المقدس أن المرأة مقدسة في الرجل أما عن الكتاب المقدس كنا نجلس حوله وعندما نسأله عن شيء يقول الكتاب قال إيه وناخد الآية اللي قبلها واللي بعدها لئلا نخطئ في التفسير وكنا عندما نجلس إليه نقرأ كل واحد إصحاح على عدد الموجودين بالتناوب. وعن القديسين فشفيعته الأولى العذراء مريم ومار مينا وأبو سيفين وأيضاً كان له علاقة قوية بالشهيد الطفل أبانوب لذلك بنى نيافة الأنبا مكسيموس أسقف بنها المطرانية على إسمة ويقال أن القديس أبانوب كان يأتيه ليساعدة على القيام وهو مريض كما أن سيدنا هو الذي فك حرمان القديس من الظهور وقال له أنت حر ثلاث مرات وعاد بالفعل للظهور. من المعروف عن أبينا الطوباوي الأنبا مكسيموس.. عشقه للغة القبطية ولا أدل على ذلك أكثر مما روى الأنبا ديمتريوس أسقف ملوي إذ قال عن الأنبا مكسيموس المتنيح "كان يشجعني للحديث معه باللغة القبطية ويقول لنتكلم قبطي لكى يغيروا منا ويتعلموا ويتكلموا معنا" حدثنا عن مدى ارتباطه باللغه القبطية كان الأنبا مكسيموس عالم مُتبحر في اللغة القبطية وكان يتقنها تماماً (بالإضافة للغات أخرى عديدة ) فقد كان مرتبط بيها ويصلي معظم القداس بها لدرجة أنه ذات مرة أخذ يعلمني قراءتها عن طريق قراءة الإبصلمودية أي أن قرأت صفحات عديدة وبالرغم من ذك في إحدى المرات في دير مار مينا كانت تحضر معه زوجة المتنيح أبونا بيشوي القداس وفوجئت أنه يصلى القداس كله عربى وفي نهاية القداس قال لها انا صليت عربى علشانك وكانت هي في بداية القداس تطلب في داخلها أن يصلي سيدنا بالعربي لأنها تحتاج لتعزية. هل لك أن تحكى لنا عن مواقف شخصية مع الأنبا مكسيموس؟ في إحدى المرات فكرت في السفر لأعمل في الكويت مع أخي فسألته هل أقدم أوراقي فقال وماله قدم وصلى على الورق وقدمته وبينما أنا منتظر الرد نده لي مرة في القداس (مع العلم أنه لم يكن يتكلم مع أحد أثناء القداس) وقال لي ما تمشيش بعد القداس عايزك ففوجئت به يقول لي (ما تخليك معانا أحسن بلاش حكاية الكويت دية الخدمة محتاجة) وبالفعل رفض الطلب بعدها وعلمت أن سيدنا كان يعدني نفسيا لكن لم يقولها مباشرة. ومرة أخرى كنت قدمت أوراقي في بنك القاهرة وجاءت هزيمة 1967 وأغلق باب التقديم فقدمت في شركة مصر للتأمين وفوجئت بسيدنا بيقوللي (إيه رأيك لو تشتغل هنا جنبنا "- فرع بنك مصر المجاور للمطرانية –") فقلت له (يا سلام يا سيدنا حد يطول يشتغل في البنك) فقال لي ( علشان نبقى نبص على بعض ) المفاجأة أنه جاء تعييني في فرع مصر للتأمين الذي يعلو بنك مصر مباشرة وبالفعل أصبح عملى بجوار المطرانية. وفي إحدى المرات وأنا كما اعتدت أن أحكي له مشاكلي حدثت مشكلة بين رئيسي وزميلي وكنا اثنين فقط في فرع بنها فقال لي رئيسي (أنت تمسك الخزنة فقلت له لا فلما حكيت لسيدنا قالى (وتقول لا ليه) وبعدين قال لي (نصلي والصبح أقولك تقول إيه) والصبح قال لي (تروح لرئيسك وتقول له أنا ما كنتش أعرف أن في آية عندنا في الإنجيل بتقول أطيعوا رؤسائكم) وبالفعل لما ذهبت سألني رئيسي (ها هاتمسك الخزنة) فقلت له (حاضر) فتعجب فقلت كما قال لي سيدنا بالحرف فقال لي (طيب روح) وبالفعل لم يعطيني الخزنة ولما رجعت استقبلني سيدنا بابتسامة وقال لي (مش قلت لك تقول حاضر) كان كل شيء عنده له هدف ولا يوجد شيء اعتباطا فكان عندما يقول كلمة بهدف أو عندما يصمت يكون أيضاً بهدف فكنت أحيانا أريد الانصراف فيقول لي إستنى شوية ولا خايف من الحكومة – المدام - وكنت أثناء ذلك أنه كان يقصد شيء معين من جلوسي ففي إحدى هذه المرات دق جرس التليفون فطلب مني أن أرد على غير العادة فكان المتصل شخص كنا على خلاف بسبب أمور معينة ثم إنقطع الحديث بيننا فعلمت أن نيافته كان يريد أن يعود الحوار بيننا دون أن يشعرني بذلك وكانت هذه هي طريقته الهادئة في حل المشاكل وفي مرة أخرى كنا نحتاج موافقة سيدنا في شيء فذهبت مع زوجتي إلى المزار لأخذ موافقته على شراء شقة وكان هناك مجموعة بتعمل تمجيد فاشتمينا رائحة حنوط قوية ففى المساء اتصلت بأحد هذه المجموعة وقلت له اللي حصل فقال لي هنيئاً لك يا سيدي دي علامة أنبا مكسيموس نفس الموقف دة حصل قبل كده أن اللي كانت محتاجه رأي سيدنا في شيء هي التي اشتمت الحنوط وكانت علامة من سيدنا بالموافقة وبالفعل قمت بشراء الشقة واعتبرتها شقة سيدنا إلى الآن. كنت أشعر أن الله يرشدني وكأني سمعت الحل من سيدنا نفسه وحتى بعد نياحته عندما كنت أحتاجه أشعر أنه بجواري وفي إحدى المرات حدثت مشكلة في البيت وقالت لي زوجتي لو كان سيدنا موجود كان بكلمة واحدة حل المشكلة ديه فقلت لها هو سامعنا دلوقتي ونمنا ولما نمت حلمت به يقول لي أنا معاكم أهو هو أنا سيبتكم وأرشدني لما أفعل لحل المشكلة نستشعر من كلام حضرتك مدى التشابه بين مكسيموس وشخصية الخادم المثالي ممثلة في معلمنا بولس الرسول وأيضاً تعاليمه؟! كان فعلاً يتحقق فيه صفات الأسقف التي تحدث عنها القديس بولس أن الأسقف يكون بلا لوم ويذكرنا هذا بكلمة قالها سيدنا أنبا فيلبس مطران الدقهلية المتنيح قال (أكاد أقول أن أنبا مكسيموس يقدر يقف ويقول من منكم يبكتني على خطية). أنبا مكسيموس نموذج لإنسان عاش المسيح على الأرض وهذا قليل جداً عن أنبا مكسيموس لا أستطيع أن أحصر أنبا مكسيموس في معرفة (يوسف موسى) أنبا مكسيموس مدرسة كبيرة (عكاز الكنيسة) هذا هو المصطلح الذي أطلقه قداسة البابا على الأنبا مكسيموس موضحاً أن الكنيسة تعتمد على بركة هذا الرجل كما يعتمد الإنسان على عكازه.. ماذا عن علاقة قداسة البابا شنوده الثالث بالأنبا مكسيموس؟ سافر قداسة البابا شنوده الثالث مرة إلى الحبشة فاصطحب معه الأنبا مكسيموس لأن الأحباش يعرفوه وهو يعرف اللغة الحبشية (الأمهرية) فكانوا ينتقلوا داخل الحبشة بطائرة داخلية ففوجىء قداسته أن الطائرة بها خلل فقال سيدنا البابا قلت (أقوم أقعد جنب الراجل البركة ده علشان نوصل بسلام) وفي أحد المرات كنت مع نيافته في القاهرة وكان في وجود قداسة البابا فكانا يتمشيان وأنا معهم فوضع قداسة البابا يده على كتف سيدنا وكأنه يحتضنة وقال له (إزيك يا أنبا مكسيموس) فقال له (سيدنا ده الأستاذ يوسف إبننا) فتأملت في نفسي وقلت أنا فين والجبابرة دول فين أنا إزاي أمشي مع الناس دية لكنت كنت أتعلم من كلامهم ومحبتهم العجيبة. كان هناك إجتما وكان مطلوب خادم من كل إيبارشية وكان ذلك في المسرح بأنبا رويس وكان يرأس الاجتماع قداسة البابا فلما حضر أنبا مكسيموس طلب منهم قداسة البابا أن يقفوا وقال نقوم نقف أنبا مكسيموس وصل وبالفعل وقف الجميع. كيف كان يتعامل الأنبا مكسيموس المتنيح مع المشاكل داخل الكنيسة؟ حدث خلاف مرة في بعض الأمور الإدارية بين البابا كيرلس السادس والأنبا شنوده أسقف التعليم فذهب الأنبا مكسيموس إلى البابا كيرلس وقال له تسمح لي يا سيدنا أنبا شنوده يجيي يعلم عندي لأني ما بعرفش أوعظ فسمح له البابا كيرلس للمحبة الكبيرة التي في قلب قداسته للأنبا مكسيموس وبالفعل كان المكان الذي يعلم فيه الأنبا شنوده هو مؤتمر خدام وجه بحري وخرجت كتب لقداسة البابا منه مثل (الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي) فبذلك قد أزال فكر الخلاف يروى البعض أن الأنبا مكسيموس المتنيح من الآباء السواح ما حقيقة هذا الأمر؟ كان البعض يقولون أننا طرقنا عليه باب القلاية ولم نجده ثم بعد ذلك يفتح لنا لكن في رأيي أن قداسة أنبا مكسيموس لا تنحصر في هذه النقطة فقط ولكن القصة التي أستطيع أن أذكرها في هذا الموقف هو أننى قرأت قصة عن المتنيح الأنبا مكاريوس أنه هو وأنبا مكسيموس كانا يصليان مع الآباء السواح في كنيسة أتريب الأثرية التي لم يعرف مكانها حتى اليوم فأنا لا أستطيع أن أجزم أنه من الأباء السواح وهذا لايقلل من شأنه لأن السائح يحيا حياة خاصة مع الله بعيد عن الناس ولكن أنبا مكسيموس كانت حياته وسط أولاده كمنارة فكنا نتعلم كثيراً من وجودنا معه. (يُذكر في هذا الصدد.. أن الأنبا مكسيموس تنبأ أن بابا روما وبابا الإسكندرية سيصلون معاً في كنيسة إتريب والروح القدس سيظهر مثل حمامة على رأس بابا الأسكندرية.. وقال أيضاً أن البابا كيرلس السادس صرح أن الله هو الذي سيُظهرها.. وقال كذلك أن التلفزيون أراد أن يبني محطة تقوية في إتريب ولكن الأجهزة أشارت أن على بُعد 20 م توجد مباني أثرية ويبدو كذلك أنه كان يعلم أن الكنيسة لن تكتشف في عهده إذ قال لإحدى السيدات "تبقوا تصلوا فيها أنتم".) حوار مع التلميذ الذى كان يحبه الانبا مكسيموس المتنيح الجزء 3 ويكمل ويقول يروي أبونا أبانوب لويس في كتابه (حياة ومعجزات الشهيد أبانوب البهنيسي) عن قصة قطع حرومات على الشهيد الطفل بعدم الظهور من قبل أحد الآباء الكهنة وإلى أن جاء عيد القديس في 31/7/1975 وأحله الأنبا مكسيموس بقوله (هو حُر) ثلاث مرات في وجود الأنبا يوأنس أسقف كرسي محافظة الغربية ليعاود الشهيد أبانوب الظهور بعد هذا الحدث بأسبوعين.. لقد أحل القديس حرومات فماذا عن استخدامه لسلطان الحرم.. هل استخدم هذا السلطان وهل حرم أحد؟ لم يحرم أحد أبداً وهذا ما شهد بها المتنيح الأنبا إغريغوريوس حين قال (يكفي أنبا مكسيموس فخراً أنه لم يحرم أحد) وفي أحد المرات كان هناك شخص مريض نفسي فكان يأتي عند المطرانية وينادي سيدنا باسمه ويقول كلام لا يليق ففتح سيدنا الباب فجأة وقال (محروم محروم محروم) فلما سألة أبونا بيشوي وقال له نيافتك (حرمته) فقال نيافته (أنا ما حرمتوش أنا حرمت الروح اللي جواه) وهذا دليل أيضاً على معرفته بوجود الأرواح النجسة. موقف آخر كان هناك أب كاهن أخطأ خطأ طقسي أنه عمل أكليل يوم سبت النور فلم يحرمه سيدنا أو يعاقبه قال له (أنت تروح تشوف كنيسة تانية) ووجدته يقول لي حتى لا يعثرني (بس احنا مش هانوقف مرتبة لغاية ما يلاقي كنيسة تانية علشان إيه ذنب عياله.) هذا الارتباط الكبير الذي جمعك مع الأنبا مكسيموس يجعلنا نتساءل عن مشاعرك عند سماع خبر النياحة؟ .. كيف استقبلت هذا الخبر وما الذي شعرت به؟ بكيت بشدة ولكن عزائي الوحيد أنه هنا معنا في بنها وبالرغم من بكائي كتبت نبذة مثل مناجاة له ولكن كان يراودني شعور إننا نحتفل بأنبا مكسيموس فكنت أجمع الشعب وأدعوه للتجمع في المطرانية وقلت لهم أن السماء اليوم تشاركنا أحزاننا على فراق الأنبا مكسيموس (لأنه كان هناك مطر غزير بالرغم من أن النياحة في شهر مايو أي صيف) لكن حزننا مقترن بالرجاء وقبل النياحة لم يخطر ببالي أبداً أن سيدنا سينتقل وهذا خطأ مني بالرغم أني حلمت قبلها بثلاث صناديق منهم واحد كبير عليه صورة مار جرجس وقد تم الصلاة على جثمانة الطاهر بكنيسة مارجرجس بشبرا الخيمة ولكن لم أفهم في وقتها ويقال جسده ما زال حي فعندما فتحوا المدفن لتجديدة رأوا الجسد حى كما هو لم يتحلل. بعد نياحة أبينا الطوباوي الأنبا مكسيموس انتقلت الإيبارشية إلى أنبا مكسيموس الأسقف الحالي فما هي السمات المشتركة بينهما؟ لقد قال نيافة الأنبا مكسيموس بنفسه أنا دخلت على تعب أنبا مكسيموس المتنيح ونحن كشعب بنها كان من الصعب علينا أن نرحب بأسقف بعد الأنبا مكسيموس لا يوجد فيه التواضع مثل اللذى لمسناه في أنبا مكسيموس أطال حياته. فأسهل كلمة عند أنبا مكسيموس أنا أسف ومن حرصه على تواصله مع شعبه طلب من الله أن يعطيه موهبة حفظ الأسماء وهذا ما نلمسه جميعاً حتى مع الأطفال. كما أن نيافته يحرص على افتقاد الشعب بنفسه خاصة في المناسبات فهو لا يدخل إلى المطرانية إلا في ساعة متأخرة من الليل بعد الانتهاء من الافتقاد. المزار المقدس بكنيسة السيدة العذراة ببنها إن رب المجد وهو العادل فى رحمته .. والرحيم فى عدله . .منح العدل ومنح الحب فهو الإله الذى لا نهاية لحبه .. ولا نهاية لعدله .. لذا من منطلق حبه الفائق وعدله الكامل.. لابد ان يكرم ويمجد قديسه الحبيب الطوباوى الانبا مكسيموس .. لأنه كان يعيش منكرا لذاته .. متسربلا بالاتضاع مقدما ذاته ذبيحة حب أمام الحب الإلهى.. وكما مجد الله فى حياته مجده الله بعد خروجه من الجسد لانه كان رائحة المسيح الذكية فى كل مكان يذهب اليه .. وهذا ما أحسه كل من تعامل معه ..وكان من كثرة محبته لأمنا العذراء الطاهرة كلية القداسة والدة الإله أصبح له مزار خاص بجوار المذبح المقدس فى كنيسة السيدة العذراء ببنها .. بل كما روى للكثيرين .. انه سوف يكون فى بنها "على طول" وذلك قبل نياحته بفترة طويلة .. وأثناء نقل جسده الطاهر الى كنيسة العذراء بنها كان الجميع يسمع الحانا شجية .. لدرجة ان أحد المرافقين .. ظن انه يوجد شريط تسبحة موجودا .. بمسجل السيارة .. لكنه اكتشف ان السيارة ليس بها تسجيل . انما ماكان يسمعه هو تسبيح وتكريم ملائكة السماء وهى تزفه الى عالم النور الأعظم عالم المجد والبهاء والضياء والكرامة الحقيقية .. فى فردوس الأطهار والقديسين ولأنه قد انتقل من الجسد الى الكنيسة المنتصرة .. لم تزل آيات ظهوراته تشهد على سمو مكانته وجليل درجته فى العالم الروحانى الجديد .. وقد كرم الرب الموضع المتوجد فيه الجسد الطاهر .. بآيات الشفاء والخلاص من كل ضيقة تلم بزوار هذا المكان المقدس .. بل مدينة بنها المحبة للمسيح قد تباركت بوجود جسده الطاهر .. وصار لها بركة خاصة .. كما انه بركة لمصرنا الحبيبة ..بل صار هذا المزار ملاذا وبركة لكل من يقصده من كافة الشعب بايمان وحب وثقة فى مراحم الله وحبيبه الطوباوى الانبا مكسيموس.. لمحة عن ظهور الطوباوى الانبا مكسيموس فى مزاره المقدس ببنها + تروى إحدى صديقات السيدة سامية بلك بشبرا هذه الواقعة: تروى هذه السيدة التى لم تكن على معرفة تامة بالقديس الطوباوى الاتبا مكسيموس اثناء وجوده بالجسد .. لكن توطده علاقتها به .. وتعمقت الصلة بينهما بعد انتقاله الى الفردوس.. إذ تقول .. أخذت أصلى الى الله متشفعة به فى كل صغيرة وكبيرة فى حياتى والعجيب انه يستجيب لضعفى .. فيحل مشاكلى ويشفى من أطلب لهم الشفاء .. وذلك أثناء تواجدى بمزاره المقدس ببنها .. وبصدد ظهوراته المقدسة فى مزاره المقدس .. ذات يوم وكان ذلك .. لأول مرة أذهب اليه فى المزار وكما قلت آنفا لم تكن لى علاقة به فجأه أجده امامى بشخصه الكامل وهو مرتديا ملابس الكهنوت المقدس.. وبيده اليمنى الصليب المقدس .. راشما اياى بعلامة الصليب المقدس .. حينئذ أخذت أتلو الصلاة الربانية ..أبانا الذى .. وبعد فترة وجيزة اختفى المنظر من أمامى .. ولكن العجيب فى هذا الأمر .. ان معظم الطلبات التى قد طلبتها من رب المجد يسوع المسيح متشفعة به .. قد اجابها الرب الإله ليس ذلك فحسب .. بل حتى الطلبات التى قد ذكرتها من اجل اخوتى الأحباء فى عملى قد استجيبت من قبل ربنا يسوع المسيح .. الذى تمجد فى حل المشكلات المستعصية حتى انتهت رغم قدمها وتم شفاء أمراض طال امدها .. كل ذلك من محبة ابى القديس الذى أكن له محبة جمة متوهجة .. لدرجة اننى أخصص يوما كل فترة حسبما تسمح مراحم الرب وحسب تدبيره الصالح للذهاب الى المزار المقدس فى بنها للصلاة من أجل اسرتى ومعارفى وكل من يطلب منى ذلك .. نفعنا الرب بصلواته وبركاته المقدسة أنا وجميع أفراد اسرتى آمين. + يظهر لابنه معزيا له .. مرشدا اياه: روى أحد أبناء القديس الطوباوى الانبا مكسيموس .. والذى تربطه به علاقة محبة روحانية سمائية .. انه ذهب خصيصا لبنها ..ليأخذ بركة المزار المقدس الذى يوجد به جسد حبيبه الانبا مكسيموس. فظهر له فى هالة نورانية .. معزيا اياه .. مرشدا له .. بدقة وكافة التفاصيل مخبرا اياه بخصوص الامر الذى جاء من أجله .. ثم رشمه بعلامة الصليب المقدس .. بل وظل لفترة معه .. يعزيه .. وقد عبق المزار برائحة عطرة تفوق اى عطر من عطور الأرض بل والعجيب فى هذا الصدد ان الاخوة الأحباء المرافقين له.. اشتموا هذه العطر الفائق ليس فى المزار .. بل فى الشارع أثناء السير فى الطريق .. وفى وسائل المواصلات بل كان احدهم مصابا بزكام!! ورغم انسداد انفه .. اشتم هذا العطر الفائق .. ثم توج هذا الظهور الروحانى .. بظهور أخر فى منزل أحد الاخوة الأحباء تكريما لابنه هذا الذى يحبه حبا روحانيا يفوق الوصف .. ولا تزال بركاته يعيشها كل من يتشفع به. باقة من الظهورات المقدسة للقديس الطوباوى الانبا مكسيموس + الظهور مع غبطة البابا شنودة فى عيد حلول الروح القدس: يروى الأستاذ الحبيب/مكرم بشاى هذه الواقعة: (معروف لنا) أثناء القداس الإلهى فى يوم الأحد العظيم فى عيد حلول الروح القدس وأثناء سيامة الأباء الاساقفة الجدد فى يوم الاحد الموافق 26/5/1992. بعد انتقال سيدنا الانبا مكسيموس الى عالم النور الأعظم بعشرين يوما.. وكانت الكاتدرائية المرقسية الكبرة بالانبا رويس مكتظة بجمهور غفير .. وقد حضروا من كل حدب وصوب . من اجل سيامة الآباء الأساقفة الأجلاء.. وبعض الآباء الكهنة .. وكانت شريكة حياتى مع أبنائى وأفراد عائلتى .. متواجدين وقتئذ بالكاتدرائية .. وكان ابنى جرجس حفظه الله وهو عمره وقتئذ حوالى ثلاث سنوات .. متواجدا معهم وكان المتنيح القديس يحبه جدا .. وهو الذى تنبأ بميلاده وأسماه باسم جرجس .. وبينما كان غبطة أبينا الطوباوى المكرم قداسة البابا المعظم البابا شنودة الثالث .. أطال الرب الإله حياته لمجد الرب القدوس فى القداس الإلهى .. وبينما يهم بإعطاء الأباء الأساقفة الجدد عصا الرعاية رأة الطوباوى المتنيح الانبا مكسيموس بجوار غبطة البابا شنودة الثالث .. وهذا دليل على حب القديس الانبا مكسيموس لأبيه غبطة البابا شنودة الثالث الذى كان يحبه جدا. +ظهور أمنا الحنونة القديسة مريم العذراء مع حبيبها القديس الانبا مكسيموس بمزار الانبا رويس: روى أحد الأشخاص الذىن تربطهم بالطوباوى القديس الانبا مكسيموس علاقة قوية وطيدة حتى بعد انتقاله الى عالم النور الأعظم .. إذ ذات يوم ذهب الى مزار القديس العظيم الحنون الانبا رويس بالكاتدرائية المرقسية الكبرى فى مزاره المعروف .. وكان ذلك بالتحديد فى يوم الأحد 7/6/1992م وذلك للبركة وطلب القوة والمعونة والمؤازرة والمساندة من أجل أحد أحبائه .. حتى يسيج الله حوله بسياج نورانى روحانى .. وترفرف عليه السعادة والطمآنينة .. وأثناء صلاته هذه .. وصراخه القلبى .. اتت اليه امنا العذراء الحنونة الرحومة على خليقة ابنها الحبيب ربنا يسوع المسيح له كل المجد ومعها حبيبها القديس الانبا مكسيموس الذى أرشده الى أمر كان يصلى له منذ أمد طويل مخبرا اياه بإرادة الله فى هذا الأمر. + أنا معاك .. ياحبيبى روى أحد الآباء الكهنة الأجلاء هذه الواقعة فقال تربطنى بأبى الحبيب القديس الطوباوى الانبا مكسيموس نيح الرب الإله نفسه البارة فى فردوس الاطهار والقديسين إذ لسبب قهرى ولمرضى .. لم أتمكن من حضور الصلاة على جسد أبى الحبيب الانبا مكسيموس فذرفت الدمع الغزير .. وقلبى كان يعتصره الحزن الشديد .. والأسى البالغ لهذا الأمر .. وبينما أنا بين النوم واليقظة .. أثناء رقادى على السرير بغرفة المستشفى إذ بى أجده فى هالة نورانية .. مبتسما لى قائلا فى بساطة ومحبة أبوية "أنا هو معاك .. أنا معاك ياحبيبى!! ثم رشمنى بعلامة الصليب المقدس واختفى! باقة من تعاليم الانبا مكسيموس: تروى السيدة الفاضلة مدام هانوف مايلى: ان أبى الحبيب العزيز الانبا مكسيموس .. كان لى بحق نعم الأب الحنون فى محبة سمائية الهية .. وكان ايضا خير مرشد روحى لى بالحق .. لذا كنت استمع الى صوت سيدنا ربنا يسوع المسيح على فمه الطاهر وقد أوصانى ناصحا اياى بهذه الباقة الجميلة من بعض تعاليمه الروحية التى كان يحياها حياة!! وذلك قبيل انتقاله الى عالم النور الأعظم وهى: + قراءة الكتاب المقدس هى الارشاد .. لابد من قراءته يوميا. + صلوت الاجبية وجبة دسمة !! لابد من الصلاة بها يوميا. + العذراء مريم امنا الحنونة شفيعتنا المحبوبة .. نطلبها باستمرار. + ياأم النور نجينا من الش00رور. + حذار من الكبرياء والافتخار والمجد الباطل الزائف. + لو فكرنا اننا أبناء سيدنا وربنا يسوع المسيح .. سنجد كل شىء سهلا. + كل ما نستطيع فعله من عير .. نفعل وبإسم المسيح. + حب الله من كل القلب .. لنكون انقياء القلب. + ياملاك نجينا من الهلاك. + أيها النور الأزلى وضياء الحق الساكن فى نور لا يدنى منه أشرق بنورك على عقلى ولتنفذ أشعة ضياءك الى أعماق قلبى لاستضىء بنورك أكثر من الشمس. + الرب يكون معانا فى سائر أحوالنا ويعطينا ان نسمع ذلك الصوت الممتلىء فرحا القائل "تعالوا الى يامباركى أبى رثوا الملك المعد لكم منذ تأسيس العالم". تمجيد الانبا مكسيموس في كواكب الفردوس محب الرب ايسوس خادم الرب القدوس بنيوت آفا مكسيموس يحتار عقلي ولساني في شرح المعاني لمطراننا الغالي بنيوت آفا مكسيموس سر حياته عجيب وعمل تدبيره غريب طوبي لك يا حبيب بنيوت آفا مكسيموس ولد هذا العظيم في مدينة اخميم في يوم 2 ابريل بنيوت آفا مكسيموس يوم ميلادك عجيب ظهرت ام الحبيب والشعب كان رقيب بنيوت آفا مكسيموس تركت الاهل والخلان فضلت صفوف الرهبان عابد الله الديان بنيوت آفا مكسيموس غني العالم تركت ولجبل قسقام ذهبت حب المسيح اخترت بنيوت آفا مكسيموس دعوك بابونا انجيلوس لتواضعك المحسوس حبيب الرب القدوس بنيوت آفا مكسيموس طوباك ثم طوباك يا ابونا انجيلوس طوباك حقا انك ملاك بنيوت آفا مكسيموس رشحت للبابوية لسيرتك النقية دي نعمة الهية بنيوت آفا مكسيموس نلت الاسقفية وايضا المطرانية لقويسنا والقليوبية بنيوت آفا مكسيموس حبيت يسوع بخضوع وسرت وراه بخشوع دا سر فيك موضوع بنيوت آفا مكسيموس يا عظيم في محبتك يا حكيم في كلمتك يا غالي بنعمتك بنيوت آفا مكسيموس قلايتك تشهد لك عن زهدك ووداعتك وعن وصفها نقول لك بنيوت آفا مكسيموس اعطيت كالانبا ابرآم يا صديق مارمينا الهمام والبابا كيرلس تمام بنيوت آفا مكسيموس تفسير اسمك في افواه كل المؤمنين الكل يقولون يا اله الانبا مكسيموس اعنا اجمعين |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|