ما الأعجوبة التي اجترحها القديس أنطونيوس البدواني؟
اشتهر بالمعجزات الكثيرة التي اجترحها، منها المعجزة التي حصلت عندما أخرجت الأسماك رأسها من الماء للاستماع إلى عظته حول اهتداء المهرطق بونفيلو الذي تحدّى القديس أنطونيوس، فخسر عندما فضّل حماره الجائع- الذي كان قد أمضى ثلاثة أيام من دون طعام- الركوع أمام قربانة مقدسة قبل التوجه لتناول العلف. أما المعجزة التي تعارضت مع قواعد الفيزياء، فحصلت في باناما مع رجل معروف قرّر الاستفادة من عطلة نهاية الأسبوع والتوجه مع عائلته إلى البحر للاستمتاع. عندما حان وقت الرجوع إلى العاصمة بعد الظهر، لاحظ أنه أضاع مفاتيح السيارة وتوقّع أن يكون قد فقدها في البحر.
بحث عنها مع أفراد عائلته في الرمال والشاطئ من دون جدوى. عندما بدأ صبر العائلة ينفد، تذكر أن للقديس أنطونيوس قدرة على المساعدة في إيجاد الأغراض الضائعة، فطلب شفاعته من أجل تخطي هذه الأزمة، ولم يفقد الأمل في إيجاد المفاتيح.
في تلك اللحظة، رأى غرضًا معدنيًّا لمّاعًا ينعكس من خلاله النور عائمًا على سطح البحر، فرمى نفسه في المياه واقترب لمعرفة ما هو ذلك الغرض.
لم يصدّق عينيه! ها هي المفاتيح تسبح باتجاهه! فقال لنفسه: هذا غير منطقي! سحب المفاتيح من المياه، وحاول الدفع بها نحو القعر. أعاد الكرّة خمس مرات، وفي كل مرة، كانت المفاتيح تغرق.
لم يبقَ أمامه مجال للشك بالنعمة التي منحه إيّاها القديس أنطونيوس، فشكره من كل قلبه، وقال إن القديسين الذين يساعدوننا في احتياجاتنا هم بمثابة إخوة لنا في السماء.
إن هذه المعجزة تتعارض مع كل قواعد الفيزياء والمنطق، لذلك يطلب الجميع من القديس أنطونيوس نعمة إيجاد الأغراض الضائعة إيمانًا منهم بأنه سيلبّي النداء.