الحبً الالهي يعلن عن نفسه

[تحت اقدام المسيح]

ها ملكوت الله داخلكم
+~~~~~~~~~~~+
حبيبي نزل الي جنته الي خمائل الطيب ليرعي في الجنات ويجمع السوسن،
انا لحبيبي وحبيبي لي الراعي بين السوسن نش 6. : 2 ، 3 بعد ان كانت عروس المسيح لا تدري ابن ذهب عريسها المسيح ولكن عندما طلب منها كل الذين شاهدوا. حيرتها ولهفتها عليه طلبوا منها ان تدلي لهم باوصافه فتحرك علي الفور الروح في داخلها لانه هو المسئول عن الاعلان عنه ووصفه فنطق فيها فتهللت نفسها ودبت حرارة الحب فيها وتنقت نفسها بالحديث عن حبيبها ووصف الروح القدس عنه ولكن علي لسانها عادت الي الحياة من جديد ونظرت الي نفسها بتعجب !
كيف اعود ابحث عنه خارجي اليس هذا غباء مني؟
كان هذا لسان حال العروس ولكن بعد ان التهب قلبها بالحب عندما تحرك فيها الروح لوصف الحبيب ولهذا علي الفور شعرت اين هو ولهذا جاوبت السائلين انه نزل الي جنته !
وما جنته الا قلبها وكيانها الداخلي انه هذا هو مكانه ولكني كنت في تشتيت وهو نزل الي داخلي كياني لان كياني الروحي الداخلي هو الذي صنعه وزينه وجدده ليكون جنه له وقد امتلاء بالسوسن (زهرة جميلة رائعة في مظهرها ورائحتها) والسوسن هو نفس التشبيه الذي كان من اوصاف العريس وهذه حقيقة لان الانسان الجديد مخلوق في المسيح يسوع لاعمال صالحة قد سبق واعدها لنسلك فيها
فهو وضع حياته داخل كيان عروسة لتحيا بها وتفوح منها رائحته الذكية
لاننا رائحة المسيح الذكية لله في الذين يخلصون
2 كو 2 : 15
انظروا ما هي عروس المسيح بروح النبؤة في العهد الجديد انها جنة صنعها وزينها المسيح لنفسه بالسوسن وخمائل الطيب لم يضع فيها زينه من مصدر خارجي بل منه شخصيا اي حياته هذه حقيقة ايمانية لان الانسان ليس فيه حياة من ذاته بل هو العدم ولهذا وبدافع الحب الالهي نزل المسيح الي الارض ولبس جسدا فصارت البشرية في الله وبالتالي اصبح الله في البشرية لماذا هذا انه اعظم سر لكي تحيا البشرية الي الابد ولا يستطيع الموت والفساد ان يسود عليها حيث اصبحت حياة الله فيها فلا يمكن للموت او الهلاك ان يقترب منها
كما ارسلني الاب الحي وانا حي بالاب ومن ياكلني يحيا بي يو 6. : 57
وهذه هي الشهادة ان الله اعطانا حياة ابدية وهذه الحياة هي في ابنه 1 يو. 5 : 11
وعندما ادرك العروس المحبوبة من المسيح بهذا القدر العجيب انها اصبحت جنات له ينزل اليها ويدخل داخلها فيشتم رائحة السوسن والتى هي رائحته الشخصية هذا تدبير الهي فريد لان المسيح ابن الله الوحيد يعلم تناما انه هو وحيد الاب الذي يسكب الاب حبه فيه بالروح القدس هذه العلاقة الازلية الابدية في الثالوث وهي الحب الحقيقي العالي جدا والذي ليس له مثيل وكل اشكال المحبة مهما ارتفعت فهي صورة ضعيفة جدا من هذا الحب الفائق لعقولنا وطبيعتنا ولكن المسيح وهو يحب عروسة البشرية بهذا القدر اراد بدافع هذا الحب ان يشرك عروسه بطريقة ما في سر هذا الحب الذي بين الاب والابن ولهذا خلقها جنه خاصه به وزينها بحياته هو ليفوح منها رائحة حياته ويشتمها ابوه السماوي فيعترف بالبشرية كابناء له وهذا هو التبني في المسيح يسوع

رو 8: 15اذ لم تاخذوا روح العبودية ايضا للخوف، بل اخذتم روح التبني الذي به نصرخ:«يا ابا الاب».

رو 8: 23وليس هكذا فقط، بل نحن الذين لنا باكورة الروح، نحن انفسنا ايضا نئن في انفسنا، متوقعين التبني فداء اجسادنا.
وفي هذا المجد توعود العروس السعيدة وتنشيد اعظم نشيد محبب لقلبها فتقول انا لحبيبي وحبيبي لي الراعي بين السوسن
اخذ الذي لنا واعطنا الذي له التسبحة
نعم انه اعظم نشيد للخلاص يالسعادة من لمس قلبه الحب الالهي فلم يعد ينظر لنفسه في ذاته بل ينظر انه لحبيبه يسوع بالكلية بما له وما عليه ليسوع بضعفه وخطاياه ليسوع بمرضه وسقوطه ليسوع بقلبه المتسخ واحيانا الظلام الذي يغيم علي النفس ليسوع بكل العبر والضعفات التي فيها ولا يهم اي شيئ لماذا؟!!!!
لان يسوع ايضا لي بكل طهارته فان كان يعوزني طهارة فطهارة يسوع المسيح لي ان كان يعوزني حكمة فحكمة ربنا يسوع لي فان كان يعوزني قوة فقوة ربنا يسوع لي ان كان يعوزني بر فبر المسيح لي ان كنت في النهاية ان الموت والعدم فالمسيح هو القيامة والحياة وهو لي هو هوكل شيئ.
وهكذا كانت عروس المسيح تنشد اعظم انشوده ويكون قلبها في اعلي حالات الفرح والسرور عندما تعود وتشعر انه لها وهي له الي الابد