احكي لله فهو يستجيب سريعا

[walaa farouk]

يحكى أنه كان هناك فتاه يتيمه، ليس لها احد في الدنيا
بعد الله سوى امها.
فتزوجها ابن عمها، وكان ظالم، يسئ معاملتها هو وجميع اهله،
و جعلوها كخادمه تعمل ليل نهار، ومع هذا لم تكن تسلم من الأذيه
و السب
و الشتم، التي تصل الى الضرب في كثير من الاحيان.
و هذه الفتاه كلما ضاقت بها الدنيا، تلجأ لأدفأ مكان
وهو حضن أمها..
و تشكو لأمها كل ما حصل لها، ثم تبكيان سويا، ثم تعود الي زوجها.
الام ضعيفه مقعده لا حول لها ولا قوه، سوى ان تشارك بنتها ألمها
بالبكاء معها و ظل الامر عشر سنين، وكل يوم يسوء الوضع، حتى قرب الاجل
و حان وقت رحيل الام إلي بارئها، فبكت البنت وانهارت،
وامها في سكرات
الموت قالت لها: امي لمن اشكو بعد رحيلك، لمن احكي مأساتي ؟
امي لا تتركيني وحيده ,فقالت لها الام: ابنتي كلما ضاقت بك السبل،
تعالي الى هنا الي بيت امك إسجدي و صلي لله، واحكي له كل ما يعكر صفوك،اشكي له همك .حزنك و ماتت الام....

مر أسبوع. و ضاقت الدنيا على البنت، فاخذت نفسها وذهبت الي بيت امها،و عملت بنصح امها فاحست براحه شديدة
. واستمر الامر هكذا لمده شهر،كل اسبوع تذهب الى بيت امها تمكث ساعات، ثم تعود و هي مبتسمه . .
فلاحظ اهل زوجها هذا، فادخلو الشيطان بينها وبين زوجها،
قالو له: من المؤكد ان زوجتك تخونك
فهي تذهب كل اسبوع الى بيت امها و هي متكدره
، ثم تعود بعد ساعات وهي فرحانه ..
فقرر ان يراقب زوجته، وذهب قبل الموعد الي بيت امها،
واختبأ في مكان يستطيع رؤيتها دون أن تراه. فذهبت الزوجه كالعادة ,
صلت وهي راكعة وانفجرت باكيه،
واخبرت ربها بكل هم يؤلم قلبها،و بما يعمل بها اهل زوجها،
ودعت لزوجها بالخير و توسلت الي الله ان يصلح
لها زوجها، لانها تحبه رغم كل شي ,تأثر الزوج بما رأى وسمع ...
ثم انهت صلاتها واذا بها ترى زوجها يبكي ويحتضنها ويعتذر لها
، ويوعدها
على ان يعوضها ما عانته، وأن الله استجاب لدعا,ئها

و في تلك الليله لم يعودا الى بيت اهله، ناموا في بيت امها.
و هي نائمه رأت شخصا في الحلم يقول لها:
عشر سنوات تشتكى لاقرب الناس اليك وما نفعك شئ
و شهر فقط تشتكي لله، فغير الله حالك، من حال الى حال.

لاتشكي لأحد ليس بيديه غير المواساة
بل احكي لله فهو يستجيب سريعا ...
إدعوني وقت الشدة ٲنقذك فتمجدنى.