|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لأَنَّهُ إِنْ لاَمَتْنَا قُلُوبُنَا فَاللهُ أَعْظَمُ مِنْ قُلُوبِنَا، وَيَعْلَمُ كُلَّ شَيْءٍ. 1يو3 :20 بيحكى القديس يوحنا في الاصحاح ده عن المحبة و مقياسها و كيف نمارسها.. و طلعت المحبة موضوع مش سهل و لو قسنا نفسنا بجد و بمقاييس الاصحاح ده حنلاقي نفسنا في الموازين إلى فوق.. قد نصاب بيأس ووسوسة هو انا بحب الناس بجد. . هو انا انتقلت من الموت للحياة بجد لانه قال نحن نعلم أننا قد انتقلنا من الموت إلى الحياة، لأننا نحب الإخوة . من لا يحب أخاه يبق في الموت.. طب و الحل لو لامتنا قلوبنا.. ؟؟ قال فالله أعظم من قلوبنا و يعلم كل شىء..طب و ده الحل؟! لو اتفسرت الآية على أنها لو لامتنا قلوبنا فمابالك بقة ربنا اللى هو قدوس و أعظم من قلوبنا فاى ملامة تكون ملامتنا.. كده ما تطمنش خالص .. و مش معقول القديس يوحنا اللى اسمه حنان الله يوقع قلبنا طب ايه؟ الله يحبنا جدا و يفرح حتى بأشواقنا، وهو يرثي لحالنا ويتحنن علينا ويقبل ما نقدمه ونقول في أوشية القرابين " والذين يريدون أن يقدموا لله وليس لهم " فما يفرح الله اتجاه القلب فاللص اليمين ضبط اتجاه قلبه فكان أفضل من قيافا الذي قدم ألاف الذبائح. يوحنا الحبيب هنا بيطمن الضمائر الموسوسة و المتعبة، ويقول إن الله أعظم من أن يحكم علينا بعمل واحد أو اثنين، بل هو ينظر لاتجاه القلب. طب لو وجدنا في قلوبنا كراهية لحد بعينه كتابيا بقينا في مشكلة كبيرة ؟ الإنسان العادى اللى زى حالاتى يبرر نفسه و يقول ربنا عارف أنى إنسان ضعيف و مش قادرأحب الشخص ده خصوصا بعد اللى عمله فيا طول السنين اللى فاتت ، اكيد ربنا حيعذرنى . ولكن نسمع بولس الرسول يقول "أنت بلا عذر أيها الإنسان" (رو2: 1). ليه بلا عذر علشان عندك وسيلة تغير بيها نفسك و اتجاهات قلبك و انت اللى ما رضتش... روح لرب المجد يسوع وقل له في صلاتك .. أعن عدم محبتي.. وقِف بتغصب وصلي من أجل الشخص اللى تكرهه... ساعتها الله الأعظم في عطائه من قلبى المحدود في محبته، حيدينى المحبة ويشفي قلبى من الكراهية. "الله يعطي نعمة أعظم" (يع4: 6) . الله يعطي نعمة تفوق إمكانياتنا البشرية المحدودة. كده نفهم الآية إِنْ لاَمَتْنَا قُلُوبُنَا (على عدم محبتنا) فَاللهُ أَعْظَمُ مِنْ قُلُوبِنَا (هو قادر لأنه الأعظم من إمكانيات قلبنا فيعطينا حبا لمن نكرهه .يعنى حتى لو كانت قلوبنا جافة ولا يوجد فيها محبة، فالله له القدرة أن يخرج من الجافي حلاوة، ومن الموت يخرج حياة ومن الجفاف الروحي وعدم المحبة والأنانية بل والكراهية ، الله قادر أن يحول هذه القلوب لجنة خضراء حية مثمرة تملأها المحبة، والمطلوب منا أن نطلب والرب يقول "إسألوا تعطوا، أطلبوا تجدوا … الله أعظم من قلوبنا ومن إمكانياتنا الضعيفة غير القادرة على المحبة، وهو قادر أن يعطي لمن يطلب المحبة فيحيا |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|