رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إِفْعَلُوا كُلَّ شَيءٍ بِغَيْرِ تَذَمُّرٍ وَجِدَال
الجمعة من الأسبوع الخامس من زمن الفصح إِذًا، يَا أَحِبَّائِي، فَاعْمَلُوا لِخَلاصِكُم بِخَوْفٍ ورِعْدَة، كَمَا أَطَعْتُمْ دَائِمًا، لا في حُضُورِي فَحَسْب، بَلْ بِالأَحرى وبِالأَكْثَرِ الآنَ في غِيَابِي. فَاللهُ هُوَ الَّذي يَجْعَلُكُم تُرِيدُونَ وتَعْمَلُونَ بِحَسَبِ مَرْضَاتِهِ. إِفْعَلُوا كُلَّ شَيءٍ بِغَيْرِ تَذَمُّرٍ وَجِدَال، لِكَي تَصِيرُوا بُسَطَاءَ لا لَومَ عَلَيْكُم، وأَبْنَاءً للهِ لا عَيْبَ فيكُم، وَسْطَ جِيْلٍ مُعْوَجٍّ ومُنْحَرِف، تُضِيئُونَ فيهِ كالنَّيِّراتِ في العَالَـم، مُتَمَسِّكِينَ بِكَلِمَةِ الـحَيَاة، لافْتِخَارِي في يَومِ الـمَسِيح، بِأَنِّي مَا سَعَيْتُ ولا تَعِبْتُ بَاطِلاً. لو أَنَّ دَمِي يُرَاقُ على ذَبِيحَةِ إِيْمانِكُم وخِدْمَتِهِ، لَكُنْتُ أَفْرَحُ وأَبْتَهِجُ مَعَكُم جَمِيعًا. فَافْرَحُوا أَنْتُم أَيْضًا وابْتَهِجُوا مَعِي. قراءات النّهار: فيليبي 2: 12-18 / متّى 18: 18-22 التأمّل: إنّ التذمّر، مع الأسف، أضحى من ميزات زماننا رغم أنّ التذمّر رافق البشريّة منذ لحظاتها الأولى في الوجود ولكن يوجّهنا مار بولس قائلاً: “إِفْعَلُوا كُلَّ شَيءٍ بِغَيْرِ تَذَمُّرٍ وَجِدَال” بعد أن أكّد لنا التالي: “فَاللهُ هُوَ الَّذي يَجْعَلُكُم تُرِيدُونَ وتَعْمَلُونَ بِحَسَبِ مَرْضَاتِهِ”! هل يعني هذا أن حريّتنا لا قيمة لها؟ الإجابة واردة في أوّل الرّسالة: “فَاعْمَلُوا لِخَلاصِكُم بِخَوْفٍ ورِعْدَة، كَمَا أَطَعْتُمْ دَائِمًا”! الطاعة في العهد الجديد تستند إلى الحريّة التي تختار، على مثال الربّ يسوع، تحقيق مشيئة الله طوعاً كتعبيرٍ عن محبّة الله. دعوة مار بولس هي لكلّ واحدٍ منّا كي ينفح أعماله كلّها بروح الحريّة دون تذمّر وجدال! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|