رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
اريد_ان_افرح فى قداس بإحدى الكنائس ، كان الأب الكاهن -راعى الكنيسة- يقرأ الورق الموضوع على المذبح، فوجد ورقة مكتوب عليها كلمتين ... " أريد أن أفرح " طلبة غريبة ومختصرة جداً ، لأنه تعود ان يرى كل الأوارق مليئة بالطلبات .. فكان - لأول مرة - ييجد طلبة غريبة كهذه .. الأمر العجيب ليس في هذا فقط .. العجيب أن هذه الورقة صار يراها يومياً موضوعة على المذبح فى كل قداس .. كانت هذه الورقة مميزة ، لأن تاريخ اليوم كان مطبوع عليها ، وكل ورقة كانت على هذا المنوال .. وهذا ما ساعد الأب الكاهن -في كل يوم- أن يبحث على هذه الورقه المميزة ، ويفتحها بشغف كبير كي يطمئن على صاحب الورقه إذا ما كان الله إستجاب لطلبته أم لا .. يومياً ولمدة ست شهور يجد الأب الكاهن هذه الورقة وبنفس الطلبة .. في يوم ١ يونيو .. تغير الكلام المكتوب على الورقة ..: أين أنت يارب من كل هذا الظلم الذي أعاني منه؟ ، لماذا ترى وتسكت؟ ، لماذا لا تنقذني من كل هذا ؟ أتعرف، أنا لن أجئ إلى هنا مرة أخرى و لن أعد أصلي لك مرة ثانية فأنت لا تسمعني. تضايق جداً الأب الكاهن من هذا الكلام المكتوب ، و فى أخر القداس مسك الميكرفون ومسك الورقه من ظهرها - بحيث لا يظهر الكلام الذي عليها- ، لكن ظهر الورقة كان له لون مميز ،وقال ... من هو صاحب هذه الورقة دى برجاء أن يأتي فأنا أريد أن أكلمه.. انتظر الأب الكاهن فى الكنيسة إلى أن أصبحت الكنيسة خالية لكن صاحب الرساله اختفى تماماً ولم يأتي .. استمر الأب الكاهن كل يوم بعد القداس يرفع الورقة ويقول : من هو صاحب هذه الورقة برجاء أن يأتيني فأنا أريد أن أكلمه .. وينتظر ولا يأتي أحد .. ولكن في يوم ١٠ يونيو ،ظهرت ورقة جديدة على المذبح ولكن الكلام كان على النقيض تماماً.. كانت تقول: المر الذى تختاره لى خيراً من الشهد الذى أختاره لنفسى، أنا أسف يارب لم أكن أفهم تدبيرك الصالح .. فرح جدا الأب الكاهن بهذه بالرسالة ، و فى أخر القداس رفع الورقة وقال : أريد أن أقابل صاحب هذه الورقة ضرورى جداً .. أتاه شاب فى عمر الثلاثين ، فبادره الكاهن وقال له: ما هي حكايتك ؟؟ أبتسم الشاب وقال له .. فى عملي، تعين مدير جديد ولكنه كان صعب جدا جدا ، كان يضغط علي فى العمل بأسلوب قاسى ، وكلام محبط ، ولم يكن يقدرعملى ولم يكن هناك أدنى تشجيع ، ويتضايق على أصغر الأشياء والهفوات ويصنع منها مشاكل كبيرة .. أصبح العمل بالنسبة لى جهنماُ ، لم يكن لي واسطة أستطيع بها أن اتنقل إلى مكان آخر بعيداً عن هذا المدير .. أصبحت أتجنب أي مشاكل معه لأن ليس عندي أي مصدر دخل آخر، وانا مُلزم بمصاريف كل شهر ... لم يكن أمامي أيا حلول غير ان أتي إلى هنا ، واطلب من الله أن يفرحنى ، كنت أشتاق إلى الفرح .. وطوال الست شهوركنت أعيش فى عذاب مع هذا المدير إلى أن جاء يوم وتضايقت جداً، وأحسست أنه ليس هناك أمل ، تضايقت جداً من الله لأني شعرت بأنه لا يسمعني .. ولكن أمس، حدثت مفاجأة كبيرة لم أكن أتوقعها .. كان هناك مؤتمر فى الشركة ، وصعد المدير على المنصة وأعلن اسمى بالترقية .. وعندما سألته لماذا انا بالتحديد؟ قال لى ..: لأنك الوحيد الذي استطعت أن تعمل تحت ضغوطاتى .. ألف مبروك مع العلم أن الشركة التي أعمل بها من الصعب جدا أن يترقى أحد فيها ، ولابد أن يكون لديك واسطة كبيرة جدا .. ولهذا أتيت اليوم واعتذرت لله على سوء فهمى لحكمته ... أُعَلِّمُكَ وَأُرْشِدُكَ الطَّرِيقَ الَّتِي تَسْلُكُهَا. أَنْصَحُكَ. عَيْنِي عَلَيْكَ.(مز8:32) المر الذي يختاره الله لنا أفضل كثيراً من الشهد الذي نختاره لنفوسنا ... الله - بسابق علمه و تدبيره- يعرف ما هو الخير لنا وما الذي يكون في مصلحتنا، ربما تكون هناك الكثيرمن الشرور، الأ تعاب، الضيق، المشاكل،. عاتبه، تكلم معه واشكي له، اترك همومك عنده ، وتاكد أنه يسمعك ويشعر بك. |